الأماكن القديمة .. أرواح تتنفس في صمت
ليست الأماكن القديمة مجرد جدران شاحبة أو أبواب مهجورة؛ إنها أرواح خفية تتنفس بين الشقوق، وتحكي بصمت قصصًا نسينا أن نسمعها. كل زاوية مهملة، كل حجر..
رسالة إليك بخط اليد
الكتابة على الورق لها سحرها الخاص وتأثيرها الكبير عندما تُقدّم لشخص، فهي تتحوّل إلى وسيلة عاطفية مؤثرة، تفوق أحيانًا حتى الكلمات المنطوقة. صحيح أن..
فخر الفلسفة الراقية
كثيرًا ما نصادف في محيطنا أشخاصًا يتمسكون بمبادئ عالية، يظهرون فيها قدَرًا كبيرًا من الانضباط والوعي. البعض يراهم مبالغين، والبعض الآخر يرى فيهم..
في حضرة الجهلاء ... يصمت العاقل كي لا يضيع
في زحام العقول المزدحمة بذاتها، حيث لا أحد يصغي، ولا أحد ينتظر أن يُفهم، يلوّح البعض براية الحوار، بينما هم في الحقيقة لا يبحثون إلا عن انتصارٍ هشّ،..
زاوية من ذاكرة الحزن
هناك في ذاكرة الحزن، تختبئ ملامح منسية، أصوات تتردد في صمتنا كصدى بعيد. هي لحظات تمرّ، لكنها لا تمضي؛ تظلّ عالقة في أعماق الروح، كظلال تراقب..
حين يبتسم الخداع... ويموت الصدق واقفًا
في زمنٍ انقلبت فيه الموازين، لم يعُد الكذب يُستحي، ولا الصدق يُحتفى به. تغيّرت الوجوه، وتعددت الأقنعة، حتى صار النفاق فنًا يُتقنه الكثير، ويصفق له..
أن تشتغل بذاتك.. فذلك الاكتفاء العظيم
من النِّعم التي لا تُروى في المجالس، ولا تُلتقطها أعين الحاسدين، أن تُمنَح سكينة داخلية تُحررك من شهوة التطفّل، وأن تُعافى من داء التتبّع. لا..
تجربة مريض في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة تصنيفة الأول في الشرق الآوسط والـ15 عالميًا ضمن 250 صرح طبي
مستشفى مصنّف عالميًا… وآخر مصنّف بلعنات مرضاه
تتفاوت الخدمات الطبية في هذا الوطن الغالي مثل السماء والأرض، وبات المريض يعرف نوع العلاج من شكل البوابة. في مستشفيات تُفتح فيها الأبواب تلقائيًا،..
الحنين الأكبر... هو الحنين إلى ملامحك الأولى
ثمّة لحظات في الحياة تُشبه الرحيل المؤقت، نغادر فيها أنفسنا دون أن نشعر، نلحق بزحام الأدوار، ونُحسن التمثيل في مسرحٍ لا ندري من كتب نصّه. نُلبس..
من يصنع القرارات السهلة في حياتنا
كثيرًا ما نجد أنفسنا نميل إلى اتخاذ قرارات سهلة وبسيطة في مواقف حياتية متعددة، ليس لأننا عاجزون عن التفكير العميق أو التعامل مع التعقيد، بل لأننا..
النرجسية الإدارية : حين يُحاربك مديرك لأنك..
في بعض بيئات العمل، لا تُقاس المعارك بصخب الخصومة، بل بصمت الإنجاز. فثمة مديرون لا يرون في النجاح قيمة مضافة، بل مرآة تُظهر عجزهم… أولئك هم..
حنينٌ بأجنحة من دخان
في زاويةٍ ما من هذا الاتساع الغامض الذي نسمّيه "الوعي"، يفرش الوهم سجّاده الفارغ، كأنه يستعد لصلاةٍ لا يؤمّها إلا العابرون على جمر الذاكرة. هناك،..
لماذا لا نذكر محاسن الناس إلا بعد رحيلهم؟
كأن الكلمة الطيبة لا تستحق أن تُقال في حضرة الحياة، وكأن الثناء لا يليق إلا بمرافقة الموتى إلى قبورهم. نُشيِّع الناس بكلمات لم يسمعوها، ونكتب عنهم..
حين بكى الألم... ورحل من كان يُداويه
في لحظةٍ خفَتَ فيها صوت الكلمات، ووجِمَ فيها حتى الحرف، رحل الدكتور بهي الدين المنزلاوي… لكن هل يرحل حقًا مَن كان للعابرين طوق نجاة؟ هل يُطوى أثر..
"مجتمعٌ مجامل... يكره الحقيقة ويُحب القناع"
حين يصقل المجتمع بالمجاملات، ويتربى على "قل خيرًا أو اصمت"، يصبح الصمت فضيلة، والكذب ذوقًا، والصراحة طيشًا لا يُغتفر. نعيش في واقعٍ نُخفي فيه الرفض..
قبلة الجبناء وسيف العاشق
(نصّ مستوحى من أوسكار وايلد، قال فيه : رغم أنهم قد أحبوا إلا أنهم قتلوا أحبابهم فأصغوا جيدا لما سأقوله لكم : من يفعلون هذا قد يفعلونه بنظرة..
قلوب لا تُشبه العابرين
ليس كل من مرّ بنا كان عابرًا، فبعض الوجوه لا تأتي كي ترحل، بل كي تُقيم فينا بلا استئذان، وتُبدّل قوانين القلب، وتعيد ترتيب الفصول داخله. في زاوية..
حين يتكلّم الصمت.. ويسكت الصوت
ليس كل غيابٍ للكلام صمتًا، ولا كل انحناءٍ للكلمات سكوتًا. فالصمت ليس فراغًا، بل امتلاءٌ لا يُرى. هو لغة لا يتقنها إلا من عرف أن الكلمة مسؤولية،..
حين يزهر الوفاء على عتبات القلوب
لا شيء أنبل من أن تمتد يد القيادة لتلامس قلوب الناس، لا بصوت السلطة، بل بصوت الأبوة والإنسانية. وهذا ما جسده صاحبُ السمو الملكي الأمير فهد بن..
حين يبكي القلب على أطلال الذكرى
ليس البكاء على الأطلال مجرّد دمعةٍ تتهاوى على تراب الأمس، بل هو انكسار روحٍ لم تُشفَ من الحنين، واعترافٌ صامت بأن بعض اللحظات كانت أوسع من الزمان،..