×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

اليوم العالمي للمصور الفوتوغرافي : علي الجدعاني بين الشغف والاحتراف

اليوم العالمي للمصور الفوتوغرافي : علي الجدعاني بين الشغف والاحتراف
الحقيقة - جدة - حوار / خلود عبد الجبار 
في التاسع عشر من أغسطس، يحتفي العالم باليوم العالمي للمصور الفوتوغرافي، اليوم الذي يُسلّط الضوء على المبدعين الذين يجعلون من الكاميرا نافذة تُطل على الجمال والإنسانية. وفي هذه المناسبة، كان لنا لقاء مع المصور علي الجدعاني، أحد أعضاء صحيفة الحقيقة الالكترونية،الذي حوّل شغفه بالعدسة إلى لغة خاصة تنطق بما تعجز الكلمات عن قوله.

كان لنا معه حوار يفيض بالذكريات والتجارب، ليحدثنا عن بداياته وما يحرّكه كلما حمل الكاميرا.

ما الذي ألهمك لأول مرة لتصبح مصورًا فوتوغرافيًا، وما كانت أكثر صورة أثرت في مسيرتك؟

ألهمتني فكرة أن أجمّد اللحظات وأحفظها للذاكرة، خصوصًا اللحظات التي قد لا تتكرر. الصورة التي أثرت في مسيرتي كانت أول صورة التقطتها ونجحت أن تنقل إحساس اللحظة بصدق، وقتها شعرت أن الكاميرا ليست مجرد أداة، بل وسيلة تعبير.

كيف تختار الموضوع أو اللحظة التي تستحق أن تُلتقط بعدستك؟

أبحث دائمًا عن اللحظة التي تحمل قصة أو إحساس. أحيانًا تكون في تعبير وجه، انعكاس ضوء، أو تفاعل طبيعي بين الناس. بالنسبة لي، الموضوع ليس الأهم بقدر ماهي المشاعر التي يمكن أن تصل من خلاله.

ما التحديات الأكبر التي تواجهها أثناء التصوير، سواء كانت فنية أم تقنية؟

من الناحية الفنية: السيطرة على الإضاءة في بيئات معقدة.
من الناحية التقنية: التعامل مع سرعة المواقف التي تتطلب رد فعل سريع جدًا.
لكن التحدي الأكبر فعلًا هو القدرة على الجمع بين التقنية والإبداع في نفس اللحظة.

هل هناك نوع محدد من التصوير تحبه أكثر (طبيعة، بورتريه، معماري، رحلات…) ولماذا؟

أميل كثيرًا لتصوير البورترية والتصوير الرياضي وتصوير الطبيعة والحياة البرية وتصوير الماكرو. في البورتريه أجد فرصة لنقل شخصية الإنسان وروحه، أما في الرياضي فأحب التحدي والإثارة في التقاط لحظة سريعة لا تتكرر، وفالطبيعة اجد جمالاً وتغذية بصرية يجب توثيقها عبر عدستي، والطيور اجد فيها تحدي خاص ولحظات تحتاج احياناً الى مغامرة لتوثيق لحظة لاتنسى، اما الماكرو فهو عالم خاص مختلف تماماً وصعب واحب ان اتعمق فيه وألتقط اجمل اللقطات لأشياء لا نراها بالعين المجردة وهي حولنا تعيش ونتعايش معها

كيف ترى دور المصور في نقل القصص والمشاعر من خلال الصور؟

المصور هو شاهد على اللحظة، وصوره قد تعطي صوتًا لمن لا يملكون صوتًا. الكاميرا بالنسبة لي وسيلة لسرد القصص الإنسانية والمشاعر بصدق، دون الحاجة إلى كلمات.

ما النصيحة التي تقدمها للمصورين المبتدئين الذين يرغبون في تطوير أسلوبهم الخاص؟

جرّب كثيرًا ولا تخف من الأخطاء. شاهد أعمال غيرك لكن لا تقلّدهم، بل استلهم. ومع الوقت ستكتشف أن بصمتك الخاصة تظهر تدريجيًا في صورك. الأهم أن تصور بشغف، لأن الشغف هو الذي يمنح صورك الحياة.
هكذا تحدث المصور علي الجدعاني عن رحلته مع الكاميرا، رحلة تختزلها لقطة واحدة لكنها تفتح أبوابًا واسعة لعوالم من المشاعر والجمال، مؤكّدًا أن الصورة الحقيقية ليست مجرد إطار، بل حكاية تُروى وتبقى.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر