×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

روبلوكس والادمان الرقمي ومخاطر تربوية

روبلوكس والادمان الرقمي ومخاطر تربوية
إعداد / عبدالعزيز الرحيل 
تشهد لعبة “روبلوكس” الإلكترونية انتشاراً واسعاً بين الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث تتيح لهم إنشاء عوالم افتراضية والتفاعل مع لاعبين آخرين.
ورغم الجوانب الإبداعية التي توفرها، حذر مختصون في التربية وعلم النفس وتقنية المعلومات من آثارها السلبية المتزايدة على فئة الناشئة.
وأكدت الدكتورة سماهر سيف اليزل، استشارية نفسية وتربوية، أن الإفراط في اللعبة قد يؤثر على ثقة الطفل بنفسه ويزيد شعوره بالخوف، كما يمكن أن يخلق شخصية ضعيفة التأثر بالضغط الاجتماعي.
فيما أشار الدكتور سيد حسين القصاب، أستاذ علم النفس، إلى أن الانغماس المفرط في العالم الافتراضي قد يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والانعزال عن البيئة الواقعية، إضافة إلى تعزيز أنماط سلوكية استهلاكية مرتبطة بعمليات الشراء داخل اللعبة.
من جهته، حذر الخبير الرقمي تركي المحمود من مخاطر التواصل مع لاعبين مجهولين، والتعرض لمحتوى غير ملائم لعمر الطفل، مؤكدًا أهمية الرقابة الأبوية على استخدام الألعاب الإلكترونية. وأكد الدكتور إبراهيم المرزح، خبير في التقنية والأمن الرقمي، على ضرورة تفعيل الضوابط الأسرية، والحد من ساعات اللعب لتجنب الإدمان الرقمي.
وأشار الخبراء إلى أن أبرز الآثار السلبية للعبة تكمن في:
الإدمان الرقمي، إذ يقضي الأطفال ساعات طويلة أمام اللعبة، مما ينعكس على التركيز الدراسي والأداء الأكاديمي.
مخاطر صحية
نتيجةً لقلة الحركة واضطرابات النوم الناتجة عن السهر الطويل أمام الشاشات، يواجه الأطفال مخاطر صحية قد تؤدي أحيانًا إلى حالات تشنجات قوية للأطفال وصلت إلى المستشفيات خصوصًا عند استخدام الأجهزة المحمولة لساعات طويلة.
أضافة إلى مخاطر أخرى منها:
ضعف التفاعل الاجتماعي والانعزال عن البيئة الواقعية.
الشراء داخل اللعبة وتعزيز أنماط استهلاكية مبكرة لدى الأطفال.
وأكد الخبراء على أهمية دور الأسرة في الموازنة بين الترفيه والاستخدام الآمن، وذلك من خلال:
وضع ضوابط زمنية لاستخدام الألعاب الإلكترونية والأجهزة المحمولة.
متابعة نوعية المحتوى الذي يتعرض له الأبناء.
توجيههم نحو بدائل تعليمية وترفيهية آمنة.
تنمية الحوار الأسري حول مخاطر العالم الرقمي.
وحذر الأطباء وأخصائيو الصحة من ترك الأطفال أمام الشاشات لساعات طويلة، مؤكدين أن الحذر واجب خصوصًا مع الألعاب الإلكترونية التي قد تسبب إجهادًا مفرطًا أو نوبات تشنج للأطفال.
ويأتي هذا التحذير في ظل تنامي حضور الألعاب الإلكترونية في حياة الأجيال الجديدة، مما يجعل الحاجة ملحّة لتكثيف التوعية المجتمعية، وتفعيل دور المدرسة والإعلام في نشر ثقافة الاستخدام الواعي للتقنية .
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر