×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

زوار عسير يعيشون تجربة استثنائية مع الأكل الجنوبي

زوار عسير يعيشون تجربة استثنائية مع الأكل الجنوبي
إعداد - ناجي الخلف 
في قلب الجنوب السعودي وتحديدًا في منطقة عسير يجد الزائر نفسه أمام تجربة ثقافية غنية لا تكتمل دون التذوق من مائدة الجنوب الزاخرة بالنكهات والتقاليد فقد أصبحت الأطباق الشعبية في عسير جزءًا لا يتجزأ من تجربة الزائر بل تمثل محطة رئيسية في جدول كل سائح يبحث عن الأصالة ودفء الضيافة .

مع تنامي الحركة السياحية في المنطقة، أبدى الزوار إعجابهم الكبير بما تقدمه المائدة العسيرية من تنوع في الأطباق بداية من العريكة و العصيدة والمرقوق وصولًا إلى الحنيذ و المفطح و الفتة المعدّة على الجمر والمقدمة في أجواء تراثية تعكس روح الجنوب وكرم أهله .

ويؤكد العديد من الزوار أن الأكل الجنوبي في عسير لا يتميز فقط بطعمه بل بطريقة تقديمه حيث يُقدَّم في جلسات شعبية تتسم بالبساطة والود وتُرافقه القصص والموروثات التي تضيف بعدًا ثقافيًا وإنسانيًا للتجربة .

كما يلفت الانتباه حضور النساء الريفيات في بعض الفعاليات وهن يعدن الأكلات أمام الزوار بطريقة تقليدية أصيلة مما يضفي على التجربة طابعًا حيًا وتفاعليًا ويمنح الزائر فرصة فريدة للانغماس في تفاصيل الحياة الجنوبية .

وفي المهرجانات والمطاعم والمقاهي الحديثة التي تقدم الأكل الشعبي بلمسة عصرية لم تغب روح الأصالة بل تم الحفاظ على نكهات الموروث مع تجديد في أساليب التقديم لجذب الزائر المحلي والخليجي والعالمي .

يقول أحد الزوار من دولة الكويت لم أتوقع أن تحمل عسير هذا الكم من التنوع في الطعم كل وجبة تحكي قصة وكل نكهة تعكس بيئة الجبال والمزارع والمطر والدفء

من جانبهم أشار عدد من القائمين على الفعاليات السياحية أن الأكل الجنوبي أصبح أحد عوامل الجذب الرئيسية للسياحة في عسير خصوصًا في فصل الصيف حيث تتكامل الأجواء المعتدلة مع المائدة العامرة لتصنع تجربة لا تُنسى .


تجربة الأكل في عسير تتجاوز حدود الجوع والشبع، لتصبح لقاءً حضاريًا مع تراث غني ومشهدًا حيًا من كرم الجنوب ومع تنامي الاهتمام بالهوية المحلية تبدو عسير ماضية بثقة في تحويل موروثها الغذائي إلى رافد سياحي وثقافي مزدهر .
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر