نجران بين الماضي والحاضر.. عبق التاريخ ونهضة الحاضر
إعداد - بسما اليامي
تُعد منطقة نجران واحدة من أعرق مناطق المملكة العربية السعودية، حيث تجمع بين إرث حضاري ضارب في أعماق التاريخ، وحاضرٍ تنموي يشهد تحولًا متسارعًا في مختلف المجالات، لتُشكّل لوحة متكاملة من الأصالة والتطور.
ماضٍ عريق وجذور حضارية
عُرفت نجران منذ آلاف السنين كمركز حضاري بارز في الجزيرة العربية. وقد ورد ذكرها في العديد من النقوش التاريخية التي تعود إلى ممالك جنوب الجزيرة، مثل مملكة سبأ وحِمير. وكانت نجران محطة مهمة على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب الجزيرة بشمالها.
ومن أبرز الشواهد التاريخية على عراقة نجران موقع الأخدود الأثري، الذي يُعد من أهم المواقع الأثرية في المملكة، ويجسد مرحلة من مراحل الصراع الديني والإنساني القديم، ويضم نقوشًا ورسومات صخرية تروي قصصًا من الماضي البعيد.
كما تميزت نجران بطابعها المعماري الفريد، حيث القرى الطينية التي لا تزال قائمة وتُعد رمزًا للهوية الثقافية للمنطقة، أبرزها قرية آل منجم، و”قصر الإمارة التاريخي” الذي كان مقرًا للحكم في الماضي.
حاضر تنموي ورؤية مستقبلية
اليوم، تشهد نجران نهضة شاملة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، حيث تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة في مشاريع التنمية والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والثقافة، والسياحة.
فقد تم تدشين مشاريع تنموية ضخمة، مثل المدينة الذكية بنجران، وتعزيز المناطق الصناعية، إضافة إلى تطوير شبكات الطرق الحديثة التي تربط المدينة بمختلف مناطق المملكة، وتسهّل حركة التنقل والتجارة.
وفي الجانب التعليمي، أصبحت جامعة نجران منارة للعلم والبحث العلمي في المنطقة، إذ تحتضن آلاف الطلاب والطالبات من مختلف التخصصات، وتسهم في تأهيل الكوادر الوطنية.
أما في الجانب السياحي، فتعمل الهيئة السعودية للسياحة على الترويج للمنطقة كمقصد سياحي متكامل، لما تتمتع به من طبيعة خلابة، وتنوع بيئي وثقافي، فضلًا عن استضافة مهرجانات موسمية تعكس تراث أهل المنطقة وعاداتهم.
تواصل بين الأجيال
ما يُميز نجران هو هذا التمازج بين الماضي والحاضر، حيث ما زال الأهالي يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، في اللباس، والضيافة، والمناسبات الاجتماعية، مع انفتاحهم على مستجدات العصر وتطوراته.
ويعكس هذا التوازن بين الأصالة والتحديث هوية نجران المتفردة، ويجعلها نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على الموروث التاريخي والاندماج في مسيرة التنمية الوطنية.
ماضٍ عريق وجذور حضارية
عُرفت نجران منذ آلاف السنين كمركز حضاري بارز في الجزيرة العربية. وقد ورد ذكرها في العديد من النقوش التاريخية التي تعود إلى ممالك جنوب الجزيرة، مثل مملكة سبأ وحِمير. وكانت نجران محطة مهمة على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب الجزيرة بشمالها.
ومن أبرز الشواهد التاريخية على عراقة نجران موقع الأخدود الأثري، الذي يُعد من أهم المواقع الأثرية في المملكة، ويجسد مرحلة من مراحل الصراع الديني والإنساني القديم، ويضم نقوشًا ورسومات صخرية تروي قصصًا من الماضي البعيد.
كما تميزت نجران بطابعها المعماري الفريد، حيث القرى الطينية التي لا تزال قائمة وتُعد رمزًا للهوية الثقافية للمنطقة، أبرزها قرية آل منجم، و”قصر الإمارة التاريخي” الذي كان مقرًا للحكم في الماضي.
حاضر تنموي ورؤية مستقبلية
اليوم، تشهد نجران نهضة شاملة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، حيث تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة في مشاريع التنمية والبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والثقافة، والسياحة.
فقد تم تدشين مشاريع تنموية ضخمة، مثل المدينة الذكية بنجران، وتعزيز المناطق الصناعية، إضافة إلى تطوير شبكات الطرق الحديثة التي تربط المدينة بمختلف مناطق المملكة، وتسهّل حركة التنقل والتجارة.
وفي الجانب التعليمي، أصبحت جامعة نجران منارة للعلم والبحث العلمي في المنطقة، إذ تحتضن آلاف الطلاب والطالبات من مختلف التخصصات، وتسهم في تأهيل الكوادر الوطنية.
أما في الجانب السياحي، فتعمل الهيئة السعودية للسياحة على الترويج للمنطقة كمقصد سياحي متكامل، لما تتمتع به من طبيعة خلابة، وتنوع بيئي وثقافي، فضلًا عن استضافة مهرجانات موسمية تعكس تراث أهل المنطقة وعاداتهم.
تواصل بين الأجيال
ما يُميز نجران هو هذا التمازج بين الماضي والحاضر، حيث ما زال الأهالي يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، في اللباس، والضيافة، والمناسبات الاجتماعية، مع انفتاحهم على مستجدات العصر وتطوراته.
ويعكس هذا التوازن بين الأصالة والتحديث هوية نجران المتفردة، ويجعلها نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على الموروث التاريخي والاندماج في مسيرة التنمية الوطنية.