×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

القصيم تتألق في مشهد النخيل.. أكثر من 11 مليون نخلة تُثمر ازدهارًا اقتصاديًا

إعداد / غدير المطيري 
تواصل منطقة القصيم ترسيخ مكانتها كأكبر حاضنة للنخيل وإنتاج التمور في المملكة، حيث يفوق عدد النخيل المزروع فيها 11 مليون نخلة من مختلف الأنواع، ما يجعلها بيئة زراعية متفردة وموردًا اقتصاديًا متناميًا.

ويرتبط هذا النمو اللافت بتوافر عوامل طبيعية ومناخية مواتية، أبرزها خصوبة التربة ووفرة المياه الجوفية واعتدال المناخ، وهو ما ساهم في دعم الزراعة العضوية والتقليدية على حد سواء، وفتح آفاقًا واسعة أمام المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي.

من النواة إلى السوق.. رحلة ثمرة تحمل قيمة مضاعفة


تخوض ثمرة التمر رحلة تطور دقيقة تبدأ من النواة، وتمر بخمس مراحل هي: الطلع، الخلال، البسر، الرطب، ثم التمر، وفي كل مرحلة تكتسب خصائص غذائية ونكهات مميزة.
وتصل إلى ذروتها في مرحلة التمر الناضج، الذي يتميز بقوامه الليّن وطعمه السكري المركّز، ويُعد مصدرًا غنيًا بالطاقة الطبيعية.

التمر القصيمي.. منتج محلي بطموح عالمي


القصيم لا تنتج التمور فقط، بل تُقدّم منتجًا يحمل هوية المكان وجودته، بفضل تنوّع الأصناف وتطور أساليب المعالجة والتعبئة، مما جعل تمورها تنافس في الأسواق الإقليمية وتُصدّر إلى العديد من الدول.

ومن بين أشهر الأصناف التي تخرج من مزارع القصيم:
السكري الملكي، الصقعي، الخلاص، الروثان، الشقراء، الهشيشي، والتي تشتهر بمذاقها الفريد وارتفاع قيمتها الغذائية.

تحولات مدروسة.. من الزراعة التقليدية إلى الصناعة المتخصصة


لم تقتصر الجهود على الزراعة فقط، بل اتجهت بوصلة التطوير نحو تأسيس منظومة متكاملة تشمل التصنيع الغذائي، والتغليف الحديث، وتسويق التمور بأساليب مبتكرة، فضلًا عن إقامة مهرجانات وأسواق موسمية ساهمت في ربط المستهلك بالمنتج مباشرة.

دعم حكومي وتمكين مجتمعي

يحظى القطاع بدعم حكومي مستمر يتضمن تقديم الإرشاد الزراعي، وتحسين البنية التحتية، ومكافحة الآفات، ورفع كفاءة الإنتاج. كما تُشجّع المبادرات المجتمعية دخول الشباب والفتيات إلى هذا السوق الحيوي، من خلال التدريب والتسويق وريادة الأعمال الزراعية.

خاتمة التقرير

بما تحتضنه من ملايين النخيل، وأصناف التمور المتنوعة، والبنية الزراعية المتطورة، تواصل القصيم تعزيز دورها كمصدر زراعي استراتيجي، يعكس العمق الاقتصادي والغذائي للمملكة، ويسهم في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة ضمن رؤية السعودية 2030 .
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر