×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

سناب شات يوثّق اللحظة ويعيد تشكيل المشهد الإعلامي اليومي

سناب شات يوثّق اللحظة ويعيد تشكيل المشهد الإعلامي اليومي
إعداد - ناجي الخلف 
في زمن السرعة والاتصال الفوري لم يعد الإعلام حكرًا على القنوات التقليدية أو المؤسسات الكبرى بل دخلت المنصات الرقمية بقوة لتعيد صياغة مفهوم التغطية الإخبارية ويأتي تطبيق سناب شات في مقدمة هذه المنصات، كمنبر إعلامي مرن ومتجدد يواكب الأحداث لحظة بلحظة .

منصة سناب شات التي بدأت كوسيلة ترفيهية لتبادل الصور ومقاطع الفيديو القصيرة تحولت تدريجيًا إلى أداة إعلامية ذات طابع شخصي وواقعي وقد برز دور السنابات اليومية في تغطية الأحداث المحلية والعالمية حيث أصبح المستخدمون العاديون إلى جانب المؤثرين والمراسلين يلعبون دور الصحفي المواطن من قلب الحدث ناقلين تفاصيل الحياة اليومية والمستجدات بأسلوب مباشر وحيوي .

وتتميز التغطيات عبر سناب شات بقدرتها على الوصول السريع للجمهور مع اعتماد على أسلوب سردي بصري جذاب يعتمد على اللقطات القصيرة والكتابة المباشرة، والتفاعل الفوري كما أن خاصية القصص (Stories) ساهمت في خلق جدول زمني للأحداث يمكّن المتابع من العيش في قلب الواقعة لحظة بلحظة.

وأصبح بعض الحسابات على سناب شات تُدار باحترافية عالية تماثل أساليب المؤسسات الإعلامية بل وتتفوق أحيانًا في سرعة التغطية والمرونة في التنقل بين الأحداث خصوصًا في المناطق التي يصعب على وسائل الإعلام التقليدية الوصول إليها بسرعة .

ويؤكد خبراء الإعلام أن سناب شات أعاد تعريف الإعلام الميداني إذ باتت تغطية المؤتمرات والمهرجانات والأحداث المفاجئة والظواهر المجتمعية تتم بشكل لحظي مما جعل المنصة مصدرًا للأخبار العاجلة والانطباعات الأولية من قلب المواقع .

في المقابل يبرز تحدي التحقق من المعلومة ومصداقية المصادر وهو ما يتطلب وعيًا من المتلقي وتوازنًا من صانع المحتوى بين السبق الإعلامي والموثوقية المهنية .

في النهاية يثبت سناب شات أن الإعلام لم يعد مرهونًا بكاميرا ضخمة أو استوديو متكامل بل أصبح في يد كل شخص يحمل هاتفًا ذكيًا وقادرًا على أن يكون عينًا تنقل الحدث وصوتًا يعكس الواقع .

مع استمرار تطور أدوات التواصل يبقى سناب شات نموذجًا حيًا على تحوّل الإعلام من سلطة نخبوية إلى منصة مجتمعية تشاركية تصنعها اللحظة ويقودها الجمهور .
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر