#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الرياح الساكنة والعقول الداكنة

الرياح الساكنة والعقول الداكنة
 
عندما تتقدم بنا السنين وتتزايد أرقام العمر تبدأ كذلك تتزايد الخبرات والتعلم من محطات الحياة العملية والعلمية، وكذلك يبدأ نضوج العقل البشري الذي في جّل تفكيره يندم على الماضي إلا ماندر، ولكن قد يَخلُد ببال كل شخص منا موقف معين يعتبر بالنسبة له ذكرى خالدة لايمكن نسيانها، وهذا شئ طبيعي فطري لكل شخص ، ولكن يستوقفني جواب نسبة كبيرة من الناس عندما تسأله، ماهو الشئ الذي تندم عليه ؟ الكل يجاوبك بكلمة (طيبتي الزائدة)!! ولو سألته عن سبب موقف يعتبره الأصعب بحياته، سوف يجاوبك بنفس الجملة (طيبتي الزائدة ).

وليس مستغرب مني أن اجاوب نفس الإجابة لو سألني أحدهم نفس السؤال، وكل من يجاوب بهذا الجواب يراه صحيحاً بنسبة كبيرة، بينما أرى بأن عقولنا الداكنة هي من جعلنا بهذه الطريقة، فلو وقعت بفخ طيبتك مرة فلا تجعلها بداية افخاخ أخرى، بل فتح عقلك الداكن وتعلم وفكر حتى في من تجالس، وفي من تماشي وفي من تصاهر، وفي من تثق وتعطي أسرار حياتك، وتأكد أخي القارئ الكريم وأختي القارئة الفاضلة: بأن بعضهم يبدأ معك كالرياح الساكنة التي تلطف الجو ولا تثير الأتربة، ولكن عندما تشعر تلك الرياح بمطر طيبتك تبدأ تزداد عتواً وقد تكون الرياح الساكنة ريحٌ صَرْصَر عاتية، تلك الرياح التي تظهر لك شدة برودتها بينما هي فاتكة مهلكة.

إنها الحياة مواقف وتعلم فإن أبدعت فلك من الملأ مُطبلين ولك منهم مصفقين معجبين وثلةٌ أخرى هم الإعداء الذين يتابعون وينتظرون ساعة سقوطك، هنا أنت في طريقك السليم فالجميع جمهورك والجميع يتابعك، منهم من يتابع نجاحك ويفرح لك، ومنهم من يتابع وينتظر تعثرك، ومنهم من يقلل من شأنك لكي تتوقف في محطة النهاية، وهنا أقول لك لقد نجحت ياصديقي فجميع فئات المجتمع تتابعك، كل ماعليك عدم الإلتفات لتلك العقول ولتلك التيارات فنجاحك ينفعك وفشلك يرفعك.

ومضة:
من يلتفت للخلف قد لا يصل نهاية الطريق وتحقيق الهدف!!
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر