×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

خمس سنوات مع الشريك الأدبي

خمس سنوات مع الشريك الأدبي
بقلم ا/ سلافة سمباوه 

في السنوات الأخيرة أخذت الثقافة العربية تشهد موجة تجدد واعية، تُعيد للأدب واللغة العربية مكانتهما الأصلية في الوعي الجمعي.

وفي قلب هذا الحراك برز الشريك الأدبي المبادرة التابعة لهيئة الأدب والنشر والترجمة بوصفه أحد أهم المحرّكات التي أسهمت في إعادة تشكيل العلاقة بين الناس والكتابة، وبين القارئ والنص، وبين المبدع ومساحاته الإبداعية.

خمس سنوات فقط كانت كافية ليصبح الشريك الأدبي مظلة حقيقية تجمع عشّاق الحرف، وتفتح الأبواب أمام مبادرات ولقاءات وورش وندوات تعكس تعطّش المجتمع للمحتوى الأدبي الرفيع.

دور الشريك الأدبي في نشر ثقافة الأدب واللغة العربية

1. إعادة الاعتبار للغة العربية كلغة حياة لا مادة أكاديمية
أسهم الشريك الأدبي في تطوير حضور اللغة العربية خارج إطار المقررات الدراسية، ليعيد تقديمها كوسيلة تعبير حيّة، نابضة بالشعور والهوية والجمال.

2. خلق منصّات لقاء بين الكتّاب والجمهور

من أهم إنجازاته أنه وفّر منصّات مفتوحة تُمكّن الكتّاب من مشاركة أعمالهم وتجاربهم، ما يدعم المواهب الشابة ويعزز قيمة الحوار الثقافي.

3. دعم ورش الكتابة الإبداعية

وفّر الشريك الأدبي حاضنة لورش متنوعة في القصة، السرد، الشعر، التدوين، وغيرها، مانحًا الكتّاب مساحات تدريب حقيقية.

4. تعزيز الوعي بأهمية القراءة

خلق موجة جديدة من الانغماس في القراءة، وشجّع الأندية والمقاهي الأدبية، وأعاد للكتاب الورقي سحره.

تعطّش المجتمع للحراك الثقافي

خمس سنوات فقط كشفت أن الناس كانت تنتظر هذا الحراك بشغف، ظهرت الحاجة واضحة في امتلاء الأمسيات بالحضور، التفاعل الكبير مع الورش، وعودة الاهتمام الجاد بالكتابة والقراءة.

الشريك الأدبي، من مبادرة إلى حركة ثقافية مستدامة

تحوّل الشريك الأدبي إلى حركة ثقافية وطنية تُعيد صياغة علاقة الناس بالأدب، وتدعم ظهور أصوات جديدة، وتنشر الوعي السردي واللغوي.

أثبت الشريك الأدبي أن المجتمع السعودي ليس فقط مستعدًا للحراك الثقافي، بل يتوق إليه ويحتضنه ويجعله جزءًا حيًا من يومه، إنه اليوم جسدٌ نابض يعيد الأدب إلى قلوب الناس، حيث ينتمي دائمًا.
التعليقات