ما كتبه الله لك… سيجد طريقه إليك مهما تأخر

بقلم : عامر آل عامر
في هذا الكون الممتد مثل صفحة كتاب لم تكتمل فصوله بعد، يسير كل إنسان في طريق رسمه الله له بدقةٍ لا يخطئها الزمن، ويُحمّل نصيبه من الرزق، والابتلاء، والفرح، والدموع، كما تُحمَّل الشجرة أوراقها في فصل الربيع، وتُجرّد منها في فصل الخريف.
ليست الحياة حلبة يتصارع فيها الجميع على ما تبقى، بل مسرح واسع تتوزع فيه الأدوار بعدلٍ إلهيّ لا يُرى بالعين المجردة، بل يُدرك بالبصيرة.
كل إنسانٍ يعيش ضمن حدود حكمة عليا، لا يملك تجاوزها ولو أراد.
فلو اجتمع العالم كله على أن يمنحك شيئًا لم يُكتب لك، فلن تملكه.
ولو اجتمع على أن يمنع عنك رزقًا قدّره الله، فلن يستطيع.
لهذا السبب، لا يُقاس الغنى بما في اليد، بل بما يسكن القلب.
كثيرون يملكون وفرة المال، لكنهم محرومون من راحة الروح.
وآخرون لا يملكون سوى القليل، لكنهم يعيشون بطمأنينة تفوق الكنوز.
الإنسان يخطئ حين يقيس رزقه بميزان غيره، فيظن أن ما يملكه الآخر أجمل، وما عنده هو أقل قيمة.
لكنه لا يدرك أن النعم ليست دائمًا كما تبدو، وأن كل نعمة لها ثمن، وكل عطية يُقابلها تكليف، وكل رزقٍ له سياجه من الابتلاء أو المسؤولية أو الفقد.
لذلك قيل: “لا تنظر إلى ما في أيدي الناس، فربما لو علمتَ ما فقدوه لتحمدت الله ألف مرة على ما تملك.”
الرزق ليس مالاً فقط، بل هو صحةٌ تُغفلها، وراحة بالٍ لا تنتبه إليها، ورفيق صادقٍ لا تقيّمه كما يجب.
الرزق في عافيةٍ تستيقظ بها كل صباح، في بيتٍ يأويك، في قلبٍ يحبك دون مقابل، وفي دعوةٍ صادقة لا تعلم من أين جاءت لكنها تصل.
الحياة لا تُعطي أحدًا كل شيء، ولا تحرم أحدًا من كل شيء.
هي توزّع خيراتها بتفاوتٍ حكيم، ليبقى لكل قلب نصيبه من الحلو والمر، من العطاء والحرمان.
وما نحسبه تأخرًا في الرزق، ليس سوى إعدادٍ دقيقٍ لعطاءٍ أعظم. الله لا ينسى عباده، لكنه يحب أن يمنحهم في الوقت الذي يراه هو مناسبًا، لا الوقت الذي نراه نحن مناسبًا.
العوض الإلهي لا يأتي متعجلًا، بل يأتي متقنًا، كما يأتي الفجر بعد انتظار الليل الطويل، وكما تأتي الأمطار بعد أن يشتد العطش.
إن الرضا بما قسمه الله ليس ضعفًا، بل هو أعلى درجات القوة.
لأنك حين ترضى، فإنك تعترف بأنك في رعاية حكيمٍ عليمٍ لا يخطئ في العطاء ولا في المنع.
والإنسان الذي يرضى لا يعيش صراع المقارنة مع الآخرين، بل يعيش سلامًا داخليًا لا يُقدّر بثمن.
فهو يدرك أن ما له لن يأخذه غيره، وأن ما عند غيره ليس له فيه نصيب، وأن كل شيء مكتوب بدقة أزلية لا يغيرها الحسد ولا الاعتراض.
قد يكون ما تراه قليلاً عندك هو في ميزان الله عظيم، وقد يكون ما تبكي لفقده هو بداية لشيء أجمل قادم إليك، لكنك لا تراه بعد.
لا تستعجل الأقدار، فكل شيء له موعد لا يتأخر لحظة ولا يتقدم.
والله حين يمنع عنك، لا يفعل ذلك عبثًا، بل يفتح لك بابًا آخر لا تتوقعه، وينقذك من مسارٍ لم تكن لتدرك خطره لولا رحمته.
السكينة الحقيقية تنبع من يقينٍ عميق بأنك في موضعك الصحيح، وأن يد الله تمسك بزمام حياتك في كل لحظة.
وحين تنضج روحك بما يكفي، لن تنشغل بما تملكه أو لا تملكه، بل ستنحني شاكرًا لأنك تعيش وفق حكمة من لا يُخطئ.
فالله لا يأخذ إلا ليُعطي، ولا يمنع إلا ليمهد، ولا يؤخر إلا ليجعل العطاء أكثر اكتمالًا.
وفي النهاية، ليست الحياة سباقًا نحو أكثر، بل هي رحلة نحو المعنى.
ومن أدرك المعنى عاش راضيًا، ومن عاش راضيًا تذوق الطمأنينة الحقة التي لا تُشترى.
فاحمل نصيبك بقلبٍ شاكر، وامضِ في دربك مؤمنًا بأن كل خطوة مكتوبة لك تحمل في طياتها حكمة قد لا تراها الآن، لكنها ستضيء طريقك يومًا ما.
ليست الحياة حلبة يتصارع فيها الجميع على ما تبقى، بل مسرح واسع تتوزع فيه الأدوار بعدلٍ إلهيّ لا يُرى بالعين المجردة، بل يُدرك بالبصيرة.
كل إنسانٍ يعيش ضمن حدود حكمة عليا، لا يملك تجاوزها ولو أراد.
فلو اجتمع العالم كله على أن يمنحك شيئًا لم يُكتب لك، فلن تملكه.
ولو اجتمع على أن يمنع عنك رزقًا قدّره الله، فلن يستطيع.
لهذا السبب، لا يُقاس الغنى بما في اليد، بل بما يسكن القلب.
كثيرون يملكون وفرة المال، لكنهم محرومون من راحة الروح.
وآخرون لا يملكون سوى القليل، لكنهم يعيشون بطمأنينة تفوق الكنوز.
الإنسان يخطئ حين يقيس رزقه بميزان غيره، فيظن أن ما يملكه الآخر أجمل، وما عنده هو أقل قيمة.
لكنه لا يدرك أن النعم ليست دائمًا كما تبدو، وأن كل نعمة لها ثمن، وكل عطية يُقابلها تكليف، وكل رزقٍ له سياجه من الابتلاء أو المسؤولية أو الفقد.
لذلك قيل: “لا تنظر إلى ما في أيدي الناس، فربما لو علمتَ ما فقدوه لتحمدت الله ألف مرة على ما تملك.”
الرزق ليس مالاً فقط، بل هو صحةٌ تُغفلها، وراحة بالٍ لا تنتبه إليها، ورفيق صادقٍ لا تقيّمه كما يجب.
الرزق في عافيةٍ تستيقظ بها كل صباح، في بيتٍ يأويك، في قلبٍ يحبك دون مقابل، وفي دعوةٍ صادقة لا تعلم من أين جاءت لكنها تصل.
الحياة لا تُعطي أحدًا كل شيء، ولا تحرم أحدًا من كل شيء.
هي توزّع خيراتها بتفاوتٍ حكيم، ليبقى لكل قلب نصيبه من الحلو والمر، من العطاء والحرمان.
وما نحسبه تأخرًا في الرزق، ليس سوى إعدادٍ دقيقٍ لعطاءٍ أعظم. الله لا ينسى عباده، لكنه يحب أن يمنحهم في الوقت الذي يراه هو مناسبًا، لا الوقت الذي نراه نحن مناسبًا.
العوض الإلهي لا يأتي متعجلًا، بل يأتي متقنًا، كما يأتي الفجر بعد انتظار الليل الطويل، وكما تأتي الأمطار بعد أن يشتد العطش.
إن الرضا بما قسمه الله ليس ضعفًا، بل هو أعلى درجات القوة.
لأنك حين ترضى، فإنك تعترف بأنك في رعاية حكيمٍ عليمٍ لا يخطئ في العطاء ولا في المنع.
والإنسان الذي يرضى لا يعيش صراع المقارنة مع الآخرين، بل يعيش سلامًا داخليًا لا يُقدّر بثمن.
فهو يدرك أن ما له لن يأخذه غيره، وأن ما عند غيره ليس له فيه نصيب، وأن كل شيء مكتوب بدقة أزلية لا يغيرها الحسد ولا الاعتراض.
قد يكون ما تراه قليلاً عندك هو في ميزان الله عظيم، وقد يكون ما تبكي لفقده هو بداية لشيء أجمل قادم إليك، لكنك لا تراه بعد.
لا تستعجل الأقدار، فكل شيء له موعد لا يتأخر لحظة ولا يتقدم.
والله حين يمنع عنك، لا يفعل ذلك عبثًا، بل يفتح لك بابًا آخر لا تتوقعه، وينقذك من مسارٍ لم تكن لتدرك خطره لولا رحمته.
السكينة الحقيقية تنبع من يقينٍ عميق بأنك في موضعك الصحيح، وأن يد الله تمسك بزمام حياتك في كل لحظة.
وحين تنضج روحك بما يكفي، لن تنشغل بما تملكه أو لا تملكه، بل ستنحني شاكرًا لأنك تعيش وفق حكمة من لا يُخطئ.
فالله لا يأخذ إلا ليُعطي، ولا يمنع إلا ليمهد، ولا يؤخر إلا ليجعل العطاء أكثر اكتمالًا.
وفي النهاية، ليست الحياة سباقًا نحو أكثر، بل هي رحلة نحو المعنى.
ومن أدرك المعنى عاش راضيًا، ومن عاش راضيًا تذوق الطمأنينة الحقة التي لا تُشترى.
فاحمل نصيبك بقلبٍ شاكر، وامضِ في دربك مؤمنًا بأن كل خطوة مكتوبة لك تحمل في طياتها حكمة قد لا تراها الآن، لكنها ستضيء طريقك يومًا ما.