×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

اختتام فعاليات اليوم الأول من المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية لعام 2025

الحقيقة - الشرقية 
اختُتمت فعاليات اليوم الأول من النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية، الذي يُقام في واجهة روشن – الرياض، بمشاركة واسعة من وزراء النقل من داخل المملكة وخارجها، وعدد من قادة وخبراء صناعة السكك الحديدية العالمية.
وشهد امس أول انعقاد للجلسة الوزارية الرئيسية إلى جانب جلساتٍ حوارية تناولت مستقبل القطاع ودوره في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 تحت شعار: نقود التحول ونصنع المسار .

كما أكد سعادة الدكتور بشار بن خالد المالك، الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية “سار”، خلال الجلسة الحوارية بعنوان
«الاستدامة والتحول الرقمي في سار.. نحو مستقبل أخضر وذكي»، أن الشركة تلتزم بدعم رحلة المملكة نحو تحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060، مشيرًا إلى أن السكك الحديدية تُعد الأكثر كفاءة واستدامة في وسائل النقل.

وبيّن أن عمليات “سار” في عام 2024 أسهمت في:

إزاحة أكثر من 8.1 مليون مركبة من الطرق،
توفير نحو 113 مليون لتر من الوقود،
منع انبعاث أكثر من 356 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون (CO₂)،
وذلك من خلال نقل الركاب والبضائع بالقطارات بدلًا من الشاحنات والمركبات الخاصة.

وأضاف الدكتور المالك أن “سار” تستثمر في الجيل القادم من النقل الأخضر، بما في ذلك القطارات العاملة بالهيدروجين وأبراج الإشارات المزودة بالطاقة الشمسية، مع توظيف الذكاء الاصطناعي والأتمتة في إدارة الساحات والصيانة ومراقبة السلامة لتعزيز الكفاءة والموثوقية التشغيلية.

وأكد أن التحول الرقمي في “سار” لا يقتصر على رقمنة القطارات، بل يمتد إلى إعادة تعريف مفهوم التنقل بالكامل، حيث تتجه الشركة لتصبح رائدًا في التنقل الرقمي الذكي واللوجستي المستدام، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

بدوره، أشار معالي الدكتور رميح الرميح، نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية والرئيس المكلف للهيئة العامة للنقل، إلى أن المنطقة تشهد نهضة غير مسبوقة في مشاريع السكك الحديدية، تمتد من السعودية التي تجاوز طول شبكتها 6000 كيلومتر إلى مشاريع الربط الخليجي، مما يجعل المنطقة مركزًا عالميًا للبنية التحتية الحديثة للنقل .

يشهد قطاع السكك الحديدية العالمي نموًا متسارعًا، إذ يبلغ طول شبكات القطارات عالية السرعة حاليًا أكثر من 65 ألف كيلومتر، مع 10 آلاف كيلومتر إضافية قيد التطوير، بحسب الخبير العالمي برتران ميناري، ما يعكس توجهًا عالميًا متزايدًا نحو النقل المستدام والمتكامل.

وفي هذا السياق، أكد فرانك هايغماير، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس موبيلتي، أن تشغيل القطارات التقليدية والعالية السرعة ضمن شبكة واحدة أصبح من الاتجاهات الحديثة في صناعة السكك الحديدية عالميًا، مشيرًا إلى أن هذا التطور يتطلب مواءمة تقنية متقدمة لضمان التكامل السلس بين الأنظمة.

ومن جانبه، أوضح علي حميد الدين، الرئيس التنفيذي للتحول الرقمي وتقنية المعلومات، أن الترابط والتكامل بين الموانئ والجمارك ومراكز التوزيع يمثل أحد أهم أهداف المرحلة القادمة، حيث تسعى المملكة إلى بناء منظومة رقمية واحدة تعمل بتناغم تام، مما يعزز الشفافية ويخفض التكاليف ويرسخ مكانة المملكة كمركز عالمي للتجارة والنقل.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر