×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

رسالة التراث الحجازي إلى العالم

إعداد وتصوير / خلود عبد الجبار 
في زيارة دافئة ومليئة بروح الأصالة، استقبلتني الدكتورة رانيا خوقير، مصممة الأزياء التراثية، في منزلها الذي كان بحد ذاته لوحة فنية تنطق بصمت عن عبق الماضي وجمال التراث الحجازي.
قطع الديكور القديمة والألوان الدافئة التي تملأ المكان جعلت الأجواء تنبض بحكايات الزمن الجميل دون أن تنطق كلمة واحدة.
بدأ حديثنا عن بداياتها الأولى في عالم الأزياء، فابتسمت وهي تسترجع ذكرياتها قائلة إن الشغف بالفن والهوية كان يسكنها منذ نعومة أظفارها، وأن دراستها الأكاديمية في هذا المجال جاءت لتصقل موهبتها وتمنحها الأفق العلمي الذي احتاجته لتقديم الأزياء التراثية بروحٍ معاصرة.
تحدثت عن أيامها حين كانت ضمن الأسر المنتجة، تصمم وتخيط بيديها، وتتنقل بين المعارض المحلية حاملةً حلمها في حقيبة صغيرة وإصرارها في قلبٍ كبير.
ذكرت لصحيفة الحقيقة أن مشوارها لم يكن سهلاً، فقد واجهت صعوباتٍ وتحدياتٍ كثيرة، لكنها اعتبرت كل عثرةٍ درسًا، وكل إخفاقٍ دافعًا جديدًا نحو النجاح.
ومع مرور الوقت، بدأت خطواتها تثمر نجاحاتٍ ملموسة، حتى أصبحت واحدة من أبرز المصممات السعوديات في مجال الأزياء التراثية، بمشاركاتها في العديد من المحافل المحلية والعربية التي عرّفت الجمهور بجمال الموروث الحجازي وأناقته.
كانت تتحدث بحبٍ وفخرٍ وهي تستعرض بعض تصاميمها التي تمزج بين الأصالة والحداثة، مؤكدةً أن الحفاظ على التراث لا يعني الجمود، بل يمكن إحياؤه بروحٍ جديدة تحاكي ذوق الجيل الحديث دون أن تفقده هويته الأصلية.
وختمت حديثها بابتسامةٍ دافئة قائلة:
كل نجاحٍ حققته هو ثمرة شغفي وإيماني بأن الجمال الحقيقي يكمن في الأصالة.
أحمل رسالة أسعى من خلالها لإيصال صوت التراث الأصيل إلى العالم، فإرثنا لن يندثر ما دمنا نعشق هويتنا ونفخر بجذورنا الضاربة في عمق تاريخ الوطن وثقافته العريقة."
وفي نهاية اللقاء، قدمت الدكتورة رانيا خوقير شكرها وتقديرها لصحيفة الحقيقة الإلكترونية على هذا اللقاء الشيق، مثمنةً دورها في إبراز الجوانب الثقافية والتراثية التي تُسهم في حفظ الهوية الوطنية وتعزيز حضورها عالميًا.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر