×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

اليوم العالمي للمعلم… شراكة المعرفة بين المعلّم والطالب

اليوم العالمي للمعلم… شراكة المعرفة بين المعلّم والطالب
بقلم - ناجي الخلف 
يُحتفى في الخامس من أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمي للمعلم، تكريمًا لهذه المهنة السامية التي تُعد الركيزة الأولى في بناء الأمم وصياغة مستقبلها. فالاحتفاء بالمعلم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو اعتراف بجهوده في غرس القيم، وتنمية العقول، وصناعة التغيير في المجتمع.
المعلم هو النبراس الذي يضيء دروب الطلبة، يوجّههم نحو العلم والمعرفة، ويزرع فيهم الإصرار على النجاح والتميّز. وهو لا يقتصر دوره على نقل المعلومة فحسب، بل يمتد ليكون قدوة في السلوك، ومصدر إلهام في مواجهة التحديات. فكم من طالب تغيرت ملامح مستقبله بكلمة مشجّعة من معلمه، أو توجيه صادق أيقظ فيه روح الطموح والإبداع.
العلاقة بين المعلم وطلابه علاقة تفاعلية وإنسانية في جوهرها، تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والتقدير. فالمعلم الناجح يدرك أن كل طالب يحمل طاقة خاصة تحتاج إلى من يكتشفها ويوجهها. وهو من يزرع بذور الثقة في نفوس طلابه، ويمنحهم الأمان للتعبير عن آرائهم، ويحتوي أخطاءهم بروح الأبوة والتربية.
لقد أثبتت التجارب التربوية الحديثة أن العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب هي أساس العملية التعليمية الناجحة؛ فحين يشعر الطالب بأن معلمه يقدّره ويؤمن بقدراته، يصبح أكثر اندفاعًا للتعلّم، وأكثر التزامًا في الأداء. وهنا تتجلى قيمة المعلم الحقيقية، ليس في كثرة المعلومات التي يملكها، بل في قدرته على التأثير الإنساني والتربوي.
وفي هذا اليوم العالمي، نقف إجلالًا لكل معلمٍ حمل رسالة التعليم بإخلاص، وجعل من مهنته منبرًا للعطاء، وساحةً لبناء العقول والقلوب معًا. فالمعلم ليس فقط من يعلّم الدروس، بل من يترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة طلابه وفي ضمير الوطن.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر