×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

القطط تزين بيوت العرب

إعداد وتصوير / خلود عبد الجبار 
أصبحت تربية القطط في المنازل ظاهرة بارزة في العالم العربي، حيث تمثل هذه الكائنات الأليفة مصدرًا للونس والراحة النفسية، وتمنح الأسر أجواءً أكثر دفئًا وبهجة. فالقطط، بطبعها المستقل وسهولة العناية بها، تعد خيارًا مفضلًا لدى الكثيرين ممن يعيشون في شقق صغيرة أو من يبحثون عن رفيق لا يتطلب جهدًا كبيرًا في الرعاية اليومية، مع الاكتفاء بتوفير الطعام والماء وصندوق الفضلات وبعض الاهتمام الصحي والبيطري.

وتشير تقارير مختلفة إلى أن القطط هي الحيوان الأليف الأكثر انتشارًا في المنازل العربية، حيث يختارها الأفراد لما توفره من طمأنينة وارتباط عاطفي يخفف من ضغوط الحياة اليومية. غير أن هذا الاهتمام يرافقه بعض التحديات مثل تكاليف الرعاية البيطرية، ومسؤولية التعقيم لتجنب التكاثر العشوائي، إضافة إلى ضرورة توفير بيئة آمنة ونظيفة تراعي سلامة الحيوان وصحة الأسرة.

وتتصدر بعض الدول العربية هذا المشهد بشكل لافت، حيث تأتي الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تشهد نموًا في سوق الحيوانات الأليفة وارتفاعًا في نسبة تربية القطط، تليها المملكة العربية السعودية التي أظهرت بيانات أن أكثر من ثلاثة أرباع ملاك الحيوانات الأليفة يفضلون القطط، بينما تحتل مصر مركزًا متقدمًا بحكم عدد سكانها الكبير وثقافة تربية القطط المتأصلة تاريخيًا فيها.

ويعود سبب تفضيل القطط على الكلاب في المملكة بشكل خاص إلى عدة عوامل، أبرزها أن القطط أصغر حجمًا وأسهل في التكيّف مع المساحات السكنية المحدودة في المدن، كما أنها أكثر نظافة ولا تحتاج إلى الخروج اليومي للتنزه، ما يتناسب مع طبيعة الحياة السريعة في المجتمع السعودي. إضافة إلى ذلك، يُنظر إلى تربية الكلاب في بعض الثقافات المحلية بتحفظ ديني واجتماعي، بينما تحظى القطط بقبول واسع تاريخيًا وحاضرًا، مما جعلها الخيار الأول لدى الغالبية العظمى من الأسر السعودية.

بهذا، يتضح أن القطط لم تعد مجرد حيوانات أليفة فحسب، بل أصبحت جزءًا من نمط الحياة الحديثة في العالم العربي، تجمع بين الرفقة والرمزية الثقافية وتمنح الأسر لحظات مليئة بالمرح والحنان
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر