متحف عبد الرؤوف خليل..مدينة الطيبات ذاكرة جدة وحضارات العالم
إعداد وتصوير / خلود عبد الجبار
في قلب جدة، وتحديدًا في حي الفيصلية، يقف متحف عبد الرؤوف خليل، أو ما يُعرف بمدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة، كأحد أبرز الصروح الثقافية والمعمارية التي تحفظ تاريخ المنطقة وتوثق تراث الإنسانية. هذا المتحف الذي أسسه الشيخ عبد الرؤوف خليل في ثمانينات القرن الماضي لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة شغف طويل وحب متوارث للتاريخ والفن والآثار.
المتحف مشيد على الطراز الحجازي الأصيل، حيث الرواشين الخشبية المزخرفة التي تزين الواجهات، والأبواب التقليدية المحفورة بإتقان، في محاكاة للبيوت القديمة التي اشتهرت بها جدة التاريخية. يمتد المتحف على عدة طوابق ويضم أكثر من 300 غرفة موزعة على قاعات متخصصة، جعلت منه مدينة معرفية متكاملة تحاكي التاريخ منذ أقدم العصور حتى اليوم.
عبد الرؤوف خليل، الذي ولد ونشأ في جدة، عُرف بشغفه بالتراث، وبدأ منذ شبابه بجمع التحف والقطع النادرة من رحلاته حول العالم، حتى أصبحت مجموعته من أثمن المقتنيات الخاصة في المنطقة. لم يكن يهدف إلى جمعها للعرض الشخصي فحسب، بل أراد أن يجعل منها وقفًا ثقافيًا مفتوحًا للأجيال. وقد تحوّل منزله الذي عاش فيه إلى متحف عريق استقبل على مر السنين الملوك والأمراء وكبار الشخصيات الذين أُعجبوا بما يحويه من نفائس ومعالم.
وتتنوع قاعات المتحف بين قاعة الحرمين الشريفين التي تضم مخطوطات وصورًا نادرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وقاعة التراث الإسلامي التي تعرض نماذج من المصاحف القديمة والفنون الإسلامية، إضافة إلى قاعة الحضارات العالمية التي تبرز حضارات الفراعنة، واليونان، والرومان، وحضارات آسيوية وإفريقية. وهناك أيضًا قاعات مخصصة لتاريخ الجزيرة العربية، وأخرى للتراث الشعبي الحجازي بأزيائه وأدواته المنزلية ومجالس الضيافة.
تاريخ أسرة عبد الرؤوف خليل ارتبط بجدة ارتباطًا وثيقًا، إذ كانت الأسرة من البيوت المعروفة بالعمل التجاري والثقافي، وكان منزلهم مجلسًا يلتقي فيه الأدباء والتجار وأهل الفكر، قبل أن يتحول إلى متحف يحتضن الزوار من مختلف الجنسيات. وقد استقبل الشيخ عبد الرؤوف في قاعات منزله شخصيات بارزة من الملوك والزعماء الذين حرصوا على الاطلاع على ما جمعه من تحف وقطع نادرة.
المتحف أيضًا كان حاضرًا في المناسبات الوطنية والتاريخية الكبرى؛ ففيه أقيمت فعاليات لليوم الوطني السعودي، ومعارض للخط العربي، وندوات عن التراث، واحتفالات باليوم العالمي للمتاحف، فضلًا عن مشاركته المستمرة في تعزيز الوعي الثقافي لدى المجتمع من خلال الفعاليات التعليمية والبرامج السياحية.
اليوم، يبقى متحف عبد الرؤوف خليل شاهدًا على تاريخ جدة وماضيها العريق، ومنارة ثقافية تعكس ثراء المملكة وتنوع حضارتها، ووجهة لا يمكن لزائر جدة أن يتجاوزها دون أن يقف على ما تختزنه من قصص وحكايات ممتدة عبر القرون.
المتحف مشيد على الطراز الحجازي الأصيل، حيث الرواشين الخشبية المزخرفة التي تزين الواجهات، والأبواب التقليدية المحفورة بإتقان، في محاكاة للبيوت القديمة التي اشتهرت بها جدة التاريخية. يمتد المتحف على عدة طوابق ويضم أكثر من 300 غرفة موزعة على قاعات متخصصة، جعلت منه مدينة معرفية متكاملة تحاكي التاريخ منذ أقدم العصور حتى اليوم.
عبد الرؤوف خليل، الذي ولد ونشأ في جدة، عُرف بشغفه بالتراث، وبدأ منذ شبابه بجمع التحف والقطع النادرة من رحلاته حول العالم، حتى أصبحت مجموعته من أثمن المقتنيات الخاصة في المنطقة. لم يكن يهدف إلى جمعها للعرض الشخصي فحسب، بل أراد أن يجعل منها وقفًا ثقافيًا مفتوحًا للأجيال. وقد تحوّل منزله الذي عاش فيه إلى متحف عريق استقبل على مر السنين الملوك والأمراء وكبار الشخصيات الذين أُعجبوا بما يحويه من نفائس ومعالم.
وتتنوع قاعات المتحف بين قاعة الحرمين الشريفين التي تضم مخطوطات وصورًا نادرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وقاعة التراث الإسلامي التي تعرض نماذج من المصاحف القديمة والفنون الإسلامية، إضافة إلى قاعة الحضارات العالمية التي تبرز حضارات الفراعنة، واليونان، والرومان، وحضارات آسيوية وإفريقية. وهناك أيضًا قاعات مخصصة لتاريخ الجزيرة العربية، وأخرى للتراث الشعبي الحجازي بأزيائه وأدواته المنزلية ومجالس الضيافة.
تاريخ أسرة عبد الرؤوف خليل ارتبط بجدة ارتباطًا وثيقًا، إذ كانت الأسرة من البيوت المعروفة بالعمل التجاري والثقافي، وكان منزلهم مجلسًا يلتقي فيه الأدباء والتجار وأهل الفكر، قبل أن يتحول إلى متحف يحتضن الزوار من مختلف الجنسيات. وقد استقبل الشيخ عبد الرؤوف في قاعات منزله شخصيات بارزة من الملوك والزعماء الذين حرصوا على الاطلاع على ما جمعه من تحف وقطع نادرة.
المتحف أيضًا كان حاضرًا في المناسبات الوطنية والتاريخية الكبرى؛ ففيه أقيمت فعاليات لليوم الوطني السعودي، ومعارض للخط العربي، وندوات عن التراث، واحتفالات باليوم العالمي للمتاحف، فضلًا عن مشاركته المستمرة في تعزيز الوعي الثقافي لدى المجتمع من خلال الفعاليات التعليمية والبرامج السياحية.
اليوم، يبقى متحف عبد الرؤوف خليل شاهدًا على تاريخ جدة وماضيها العريق، ومنارة ثقافية تعكس ثراء المملكة وتنوع حضارتها، ووجهة لا يمكن لزائر جدة أن يتجاوزها دون أن يقف على ما تختزنه من قصص وحكايات ممتدة عبر القرون.