×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ثادق .. تاريخٌ عريق ومكانة سياحية بارزة

إعداد : غدير المطيري 
مدينة ثادق، قاعدة إقليم المحمل، ارتبط اسمها بتاريخ وطني مجيد؛ إذ عُرفت بمساندتها البارزة للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله– في رحلته لتوحيد المملكة، فكان لها دور فاعل في صفحات تأسيس الدولة السعودية الحديثة.

موقع جغرافي مميز

تعود نشأة ثادق إلى عام 1079هـ، وتقع شمال غرب العاصمة الرياض على مسافة 165 كيلومترًا، وتجاورها محافظات بارزة؛ حيث يحدها من الشمال المجمعة، ومن الشرق رماح، ومن الجنوب حريملاء، فيما تحدها من الغرب شقراء ومرات.
هذا الموقع جعلها حلقة وصل بين عدة مناطق، وممرًا استراتيجيًا في قلب نجد.

إرث تاريخي وحضاري

تزخر ثادق بالعديد من الشواهد التاريخية التي تؤكد مكانتها الثقافية، مثل أسوارها القديمة، ومساجدها التراثية، وقصورها التي تحمل بصمة العمارة النجدية الأصيلة.
وقد كانت محطة للعلماء والقادة، ومركزًا للتجارة والزراعة منذ قرون، وهو ما منحها قيمة متجددة في ذاكرة الأجيال.

طبيعة سياحية وجيولوجية

انضمام ثادق إلى شمال الرياض جيوبارك المعتمد من منظمة اليونسكو يبرز ما تتمتع به من ثراء جيولوجي نادر، يضم تكوينات صخرية فريدة وتضاريس طبيعية تشكّل عامل جذب للزوار والباحثين في علوم الأرض.
كما تنتشر في أرجائها الوديان الخضراء والشعاب، مثل وادي عِريق، التي تتحول في مواسم الأمطار إلى لوحة طبيعية بديعة.

مقومات ثقافية وتنموية

تولي محافظة ثادق اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنيتها التحتية وخدماتها السياحية؛ فقد أُنشئت حدائق عامة ومتنزهات تخدم الأسر والزوار، إضافة إلى فعاليات موسمية مثل مهرجانات الزهور والأنشطة الثقافية التي تبرز تراث المنطقة الشعبي من عروض فلكلورية ومأكولات تقليدية.
كما تتميز ثادق بثرائها الزراعي، إذ تشتهر بزراعة النخيل والحبوب، لتكون جزءًا من الهوية الاقتصادية للمنطقة الوسطى.

أنشطة سياحية وتجارب للزوار

لا تقتصر زيارة ثادق على مشاهدة المعالم، بل تمنح الزائر تجارب متنوعة، أبرزها:

التخييم في النفود والوديان، حيث يستمتع الزائر بالهدوء والهواء النقي بعيدًا عن صخب المدن.

المشي على المسارات الجبلية في مناطق الجيوبارك، التي تسمح بالتأمل في التكوينات الجيولوجية والتقاط الصور الفوتوغرافية الفريدة.

الرحلات الزراعية في المزارع المحلية للتعرف على أساليب الزراعة التقليدية وتذوق التمور الطازجة.

المهرجانات الموسمية التي تجمع بين التراث والفنون الشعبية والأسواق الريفية، لتُعرّف الزائر على حياة المجتمع المحلي.

الرحلات التراثية لزيارة القصور والمساجد التاريخية، والاطلاع على المخزون الثقافي العريق للمدينة.

ثادق وجهة مستقبلية

اليوم، ومع ما تشهده المملكة من حراك سياحي وتنموي ضمن رؤية 2030، تبرز ثادق كوجهة واعدة تستقطب عشاق التاريخ والطبيعة والهدوء الريفي، لتظل شاهدًا على الماضي ومتنفسًا للحاضر، وبوابة نحو مستقبل سياحي مزدهر.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر