بر الوالدين.. قيمة متجذرة يكرّسها القرآن وأدب الخطاب

بقلم: عامر آل عامر
تُعد الكلمات التي ينطق بها الأبناء مرآةً صادقة تكشف ما في القلوب من احترامٍ أو جفاء، وتعبّر عن مدى تقديرهم لمكانة الوالدين.
وفي الوقت الذي يلجأ فيه بعض الشباب إلى إطلاق ألفاظ دارجة مثل الشايب أو العجوز على الوالدين، ظنًّا منهم أنّها كلمات مألوفة لا تُنقص من قدرهما، فإنها في حقيقتها تحمل دلالات لا تليق بالمقام السامي الذي منحه الله تعالى للأبوين.
اللغة واحترام الوالدين
فاللغة العربية زاخرةٌ بالألفاظ الرفيعة التي تُعلي من قيمة الوالدين، وتكرّس الاحترام الواجب لهما، بدءًا من لفظ الأب والأم، وصولًا إلى التعابير التي تصفهما بالفضل والكرم.
واختيار هذه الألفاظ ليس مجرد عادة لغوية، بل هو انعكاس للتربية السليمة والقيم الأصيلة التي تضع برّ الوالدين في صدارة الأخلاق.
رسائل قرآنية خالدة
وقد جاء القرآن الكريم مؤكدًا على عِظم حق الوالدين، وجعل الإحسان إليهما مقرونًا بعبادة الله، قال تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23].
كما أمر المولى سبحانه بخفض جناح الرحمة لهما، فقال: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24].
وحذّر من أي تعبير يحمل ضجرًا أو استهانة بهما، حتى ولو كان بكلمة عابرة، فقال جل وعلا: ﴿فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23].
فقه الكلمة وأدب السلوك
إنها رسالة قرآنية واضحة تُعلّم الأبناء فقه الكلمة قبل فقه السلوك، وتغرس فيهم أدب القول قبل أدب الفعل، فالمؤمن الصادق لا يكتفي بخفض صوته أمام والديه، بل يختار لهما أجمل الألفاظ وأرقى التعابير، وفاءً لعمرٍ قضياه في التربية والعطاء.
قيمة متجذرة في وجدان المجتمع
ويبقى بر الوالدين قيمة متجذرة في وجدان المجتمع، لا تنفصل عن دينه ولا عن أصالته، لتبقى الكلمة الطيبة صدقةً وأعظم ما يُهدى للأبوين.
خاتمة
وفي الختام، ندعو الله تعالى أن يحفظ والدينا أحياءً بالأمن والعافية، وأن يرحم من رحل منهم برحمته الواسعة، وأن يجعلنا بارين بهم في حياتهم وبعد وفاتهم، إنه سميع مجيب.
وفي الوقت الذي يلجأ فيه بعض الشباب إلى إطلاق ألفاظ دارجة مثل الشايب أو العجوز على الوالدين، ظنًّا منهم أنّها كلمات مألوفة لا تُنقص من قدرهما، فإنها في حقيقتها تحمل دلالات لا تليق بالمقام السامي الذي منحه الله تعالى للأبوين.
اللغة واحترام الوالدين
فاللغة العربية زاخرةٌ بالألفاظ الرفيعة التي تُعلي من قيمة الوالدين، وتكرّس الاحترام الواجب لهما، بدءًا من لفظ الأب والأم، وصولًا إلى التعابير التي تصفهما بالفضل والكرم.
واختيار هذه الألفاظ ليس مجرد عادة لغوية، بل هو انعكاس للتربية السليمة والقيم الأصيلة التي تضع برّ الوالدين في صدارة الأخلاق.
رسائل قرآنية خالدة
وقد جاء القرآن الكريم مؤكدًا على عِظم حق الوالدين، وجعل الإحسان إليهما مقرونًا بعبادة الله، قال تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23].
كما أمر المولى سبحانه بخفض جناح الرحمة لهما، فقال: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24].
وحذّر من أي تعبير يحمل ضجرًا أو استهانة بهما، حتى ولو كان بكلمة عابرة، فقال جل وعلا: ﴿فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23].
فقه الكلمة وأدب السلوك
إنها رسالة قرآنية واضحة تُعلّم الأبناء فقه الكلمة قبل فقه السلوك، وتغرس فيهم أدب القول قبل أدب الفعل، فالمؤمن الصادق لا يكتفي بخفض صوته أمام والديه، بل يختار لهما أجمل الألفاظ وأرقى التعابير، وفاءً لعمرٍ قضياه في التربية والعطاء.
قيمة متجذرة في وجدان المجتمع
ويبقى بر الوالدين قيمة متجذرة في وجدان المجتمع، لا تنفصل عن دينه ولا عن أصالته، لتبقى الكلمة الطيبة صدقةً وأعظم ما يُهدى للأبوين.
خاتمة
وفي الختام، ندعو الله تعالى أن يحفظ والدينا أحياءً بالأمن والعافية، وأن يرحم من رحل منهم برحمته الواسعة، وأن يجعلنا بارين بهم في حياتهم وبعد وفاتهم، إنه سميع مجيب.