بين القائد الأمين والمدير الحاسد .. فارق يصنعه الكرم

بقلم : عامر آل عامر
الإدارة ليست مقعدًا جلديًا يلتف حوله الصمت، ولا مكتبًا تتكدس فوقه الأوراق والأوامر.
الإدارة فلسفة، وروح، وفن يحتاج إلى قلب واسع قبل أن يحتاج إلى عقل مدبّر.
هي سلوك يُقاس بمقدار ما يزرع القائد من أمان، وعدل، وكرم في نفوس من يقودهم.
المدير الأمين لا يكتفي بتطبيق الأنظمة كما هي، بل يتجاوز النصوص إلى روحها، فيبحث عن الطرق التي تحفظ كرامة الموظف وتمنحه شعورًا بالإنصاف.
هو أشبه بربّان سفينة يعرف أن رحلته لن تكتمل دون طاقمه، فيدعمهم، ويمدّ لهم يد العون، ويعطيهم ما يستحقون من الحقوق والاعتبار.
أما المدير الذي تسكنه الغيرة والحسد، فإنه يفتش في الأنظمة لا ليحفظ بها الحقوق، بل ليجعلها قيودًا وأغلالًا. ينشغل بتضييق المساحات على موظفيه، ويُطفئ نور عطائهم بالمنع والمماطلة.
مثل هذا المدير لا يورث إلا الإحباط، ولا يحصد إلا النفور، لأنه اختار أن يزرع البخل في أرض العمل، فخرجت ثمار مرّة لا تُؤكل.
والإدارة في حقيقتها امتحان أخلاقي قبل أن تكون منصبًا إداريًا. امتحان يكشف معدن القائد: هل يسخّر سلطته لبناء الإنسان، أم لهدمه؟ هل يرى في موظفيه شركاء نجاح، أم منافسين يضيّق عليهم الطريق؟ من هنا يظهر الفارق بين من يقود بروح العدل والكرم، ومن يقود بقبضة الحسد والضغينة.
إن المدير الذي يفتح أبواب قلبه قبل أبواب مكتبه، يخلق بيئة عمل تزدهر فيها الطاقات، وتنبض فيها المبادرات. موظفوه يعملون بحب، لا خوف، ويعطون بإخلاص، لا مجاملة.
بينما المدير الذي يقود بالبخل، لن ينجح مهما امتلك من أنظمة أو تعليمات، لأن النفوس لا تُدار بالقسوة، بل تُدار بالرحمة.
الإدارة ليست فن السيطرة، بل فن الاحتواء. ليست كثرة الأوامر، بل حكمة التوجيه.
ليست جمع النقاط على حساب الموظفين، بل منحهم الثقة ليجمعوا هم الإنجازات.
هي ببساطة مرآة القائد، فإن كان كريمًا عكست كرمه، وإن كان بخيلًا أظهرت بخله، وإن كان عادلًا صنعت من حوله بيئة عدل ووفاء.
وفي النهاية، يبقى الفارق بين القائد الأمين والمدير الحاسد هو الأثر.
فالأمين يترك إرثًا من المحبة، وآثارًا من الإنجاز الخالص، بينما الحاسد يترك مقاعد فارغة وقلوبًا مثقلة بالجراح.
وما أجمل أن نقولها بوضوح: الإدارة كرم وفن، وليست بخلًا وضغينة ولا تكبرًا.
الإدارة فلسفة، وروح، وفن يحتاج إلى قلب واسع قبل أن يحتاج إلى عقل مدبّر.
هي سلوك يُقاس بمقدار ما يزرع القائد من أمان، وعدل، وكرم في نفوس من يقودهم.
المدير الأمين لا يكتفي بتطبيق الأنظمة كما هي، بل يتجاوز النصوص إلى روحها، فيبحث عن الطرق التي تحفظ كرامة الموظف وتمنحه شعورًا بالإنصاف.
هو أشبه بربّان سفينة يعرف أن رحلته لن تكتمل دون طاقمه، فيدعمهم، ويمدّ لهم يد العون، ويعطيهم ما يستحقون من الحقوق والاعتبار.
أما المدير الذي تسكنه الغيرة والحسد، فإنه يفتش في الأنظمة لا ليحفظ بها الحقوق، بل ليجعلها قيودًا وأغلالًا. ينشغل بتضييق المساحات على موظفيه، ويُطفئ نور عطائهم بالمنع والمماطلة.
مثل هذا المدير لا يورث إلا الإحباط، ولا يحصد إلا النفور، لأنه اختار أن يزرع البخل في أرض العمل، فخرجت ثمار مرّة لا تُؤكل.
والإدارة في حقيقتها امتحان أخلاقي قبل أن تكون منصبًا إداريًا. امتحان يكشف معدن القائد: هل يسخّر سلطته لبناء الإنسان، أم لهدمه؟ هل يرى في موظفيه شركاء نجاح، أم منافسين يضيّق عليهم الطريق؟ من هنا يظهر الفارق بين من يقود بروح العدل والكرم، ومن يقود بقبضة الحسد والضغينة.
إن المدير الذي يفتح أبواب قلبه قبل أبواب مكتبه، يخلق بيئة عمل تزدهر فيها الطاقات، وتنبض فيها المبادرات. موظفوه يعملون بحب، لا خوف، ويعطون بإخلاص، لا مجاملة.
بينما المدير الذي يقود بالبخل، لن ينجح مهما امتلك من أنظمة أو تعليمات، لأن النفوس لا تُدار بالقسوة، بل تُدار بالرحمة.
الإدارة ليست فن السيطرة، بل فن الاحتواء. ليست كثرة الأوامر، بل حكمة التوجيه.
ليست جمع النقاط على حساب الموظفين، بل منحهم الثقة ليجمعوا هم الإنجازات.
هي ببساطة مرآة القائد، فإن كان كريمًا عكست كرمه، وإن كان بخيلًا أظهرت بخله، وإن كان عادلًا صنعت من حوله بيئة عدل ووفاء.
وفي النهاية، يبقى الفارق بين القائد الأمين والمدير الحاسد هو الأثر.
فالأمين يترك إرثًا من المحبة، وآثارًا من الإنجاز الخالص، بينما الحاسد يترك مقاعد فارغة وقلوبًا مثقلة بالجراح.
وما أجمل أن نقولها بوضوح: الإدارة كرم وفن، وليست بخلًا وضغينة ولا تكبرًا.