×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

لا تغضب… دروس نبوية تزرع الطمأنينة في قلوب الصغار

لا تغضب… دروس نبوية تزرع الطمأنينة في قلوب الصغار
بقلم / غيداء طلال 
في زحمة الحياة وتقلّبات المواقف، قد يشتعل الغضب في القلب بلحظة، لكن الإسلام علّمنا طريق الإطفاء قبل أن تتحوّل الشرارة إلى نار. جاء رجل إلى رسول الله ﷺ يسأله النصيحة، فقال له: "لا تغضب"، وكررها مرارًا، وكأنه يضع بين أيدينا مفتاحًا للسكينة وحسن الظن بالله.
هذه الوصية ليست للكبار وحدهم، بل هي مبدأ يمكن أن نعلّمه للصغار منذ طفولتهم، ليعرفوا أن الغضب شعور طبيعي، لكن طريقة التعامل معه هي ما تصنع الفرق.
كيف نعلّم أبناءنا ذلك؟
أن نخبرهم أن لحظة الغضب قد تخفي خلفها خيرًا لا نراه، وأن ما حدث ربما كان حماية من أمر أكبر.
أن نعلّمهم التوقف والتفكير، وحمد الله على ما نحن فيه، بدل الانشغال بالانفعال.
أن نغرس في قلوبهم الثقة بالله، ونذكّرهم أن الله عند حسن ظن عبده به، فإذا ظننا به خيرًا وجدناه خيرًا.
أن ندربهم على خطوات بسيطة مثل أخذ نفس عميق، أو الابتعاد عن الموقف حتى يهدأوا.
تخصيص "ركن هادئ" يلجأون إليه حتى يستعيدوا هدوءهم.
تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات أو الرسم بدل الصراخ.
أن نكون نحن قدوة في ضبط الغضب أمامهم.
خيرة من الله
كم من موقف أغضبنا اليوم، ثم اكتشفنا بعد زمن أنه كان باب نجاة لنا. هنا نعلّم أبناءنا أن وراء كل قدر حكمة، وأن ما يختاره الله لنا خير، مهما بدا في البداية صعبًا.
هدي النبي ﷺ في الغضب
جاء في السنة النبوية إرشادات عملية لضبط الغضب؛ فإذا غضب أحدنا وهو قائم فليجلس، وإن كان جالسًا فليضطجع، وليتوضأ، فإن الغضب من الشيطان والوضوء يطفئ حرارته. كما أرشدنا ﷺ إلى الاستعاذة بالله من الشيطان عند الغضب .
فضبط الغضب ليس مجرد سلوك راقٍ، بل عبادة خفية، وثمرة لوصية نبوية، ورسالة نزرع بها جيلًا أكثر وعيًا وطمأنينة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر