×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

النخلة السعودية.. ذاكرة الأرض وكنزها الأخضر

النخلة السعودية.. ذاكرة الأرض وكنزها الأخضر
بقلم : غدير المطيري 
منذ أن خطت أقدام الإنسان أرض الجزيرة، والنخلة شامخة لا تنحني، تمدّ الأرض بالحياة وتظلل السماء ببهائها، وتمنح الناس قوتهم ودفئهم وزادهم.
إنها النخلة السعودية… الشجرة التي لم تكن مجرد نبات، بل كانت دومًا شريكة البقاء وركن الكرامة في كل بيت.

في قلب الصحراء، حيث الجدب وقسوة المناخ، تظل النخلة رمزًا للثبات والعطاء، تمدّ جذورها في العمق وتعلو بسعفها نحو السماء، وكأنها تردد سرّ الصبر والحكمة.

???? إرثٌ متجذر في الأرض

ارتبطت النخلة بحياة السعوديين عبر مئات السنين، فكانت الطعام والشراب والظل والمأوى، حتى صارت جزءًا من الذاكرة الجماعية، تُروى عنها الحكايات، وتُصاغ بها الأمثال، وتُغزل حولها القصائد.
ولم يكن تمر النخلة طعامًا فقط، بل كان يُستخدم في التبادل التجاري، وفي مواسم الخير كانت التمور تُخزَّن لتكون زادًا في الأزمات، مما منحها قيمة استراتيجية في حياة المجتمع.

???? رعاية ملكية واهتمام حديث

وفي العصر الحديث، لم تغب النخلة عن رؤية المملكة 2030، بل أصبحت جزءًا من الهوية الزراعية والاقتصادية الوطنية، إذ تحتل المملكة المرتبة الأولى عالميًا في تصدير التمور، وتضم أكثر من 30 مليون نخلة، تنتج أنواعًا مختلفة كـ “السكري”، و”الخلاص”، و”البرحي”، و”الصقعي”، وغيرها من الأسماء التي يعرفها السعوديون كما يعرفون أفراد عائلاتهم.

???? النخلة في عيون العالم

لم تعد النخلة محليّة الحضور، بل صارت اليوم رمزًا يُستثمر في المعارض العالمية والفعاليات السياحية، وأصبح التمر السعودي من الهدايا الرسمية التي تُقدَّم لضيوف المملكة، بما يعكس جودة المنتج وكرم الأرض والناس.

???? أكثر من شجرة

النخلة السعودية ليست مجرد شجرة، بل قصة وطن، وعنوان لكرم العرب، ودلالة على أن ما ينمو في الصبر، يُثمر في المجد .
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر