زراعة الغاف.. طريق مدن الشرقية نحو بيئة مستدامة

بقلم / عبدالعزيز الرحيل
قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ” (سورة الأنعام: 99).
كذلك الحديث النبوي قال ﷺ:
“ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة” (رواه البخاري ومسلم).
مع تسارع التغيرات المناخية وازدياد فترات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة أصبحت زراعة الأشجار المقاومة للظروف البيئية القاسية ضرورة ملحّة وليست خيارًا تجميليًا فقط وتُعد شجرة "الغاف" المعروفة أيضًا بالكنكرفي أو البروسبس واحدة من أفضل الأشجار التي يمكن أن تلعب دورًا بيئيًا محوريًا في مدن المنطقة الشرقية مثل الدمام والخبر والظهران والقطيف نظرًا لقدرتها الطبيعية على التأقلم مع بيئة هذه المدن الساحلية ذات المناخ الحار والجاف معاً.
شجرة "الغاف" تتحمل درجات حرارة تصل إلى خمسين درجة مئوية وتبقى خضراء حتى في أقسى فصول الصيف ومن خلال زراعتها على نطاق واسع يمكن أن تساهم في خفض الحرارة السطحية في المناطق المأهولة بمقدار درجتين إلى أربع درجات مئوية خاصة في المناطق غير المظللة سابقًا وفق دراسات بيئية ميدانية كما أنها شجرة شديدة المقاومة للملوحة والجفاف حيث تُعد من أكثر الأشجار تحمّلًا لملوحة التربة والمياه وهو أمر شائع في تربة الشرقية وجذورها العميقة تصل إلى المياه الجوفية مما يقلل من الحاجة للري المتكرر وبالتالي تحفظ المياه في بيئة تعاني شُحًا مائيًا.
شجرة "الغاف" كذلك توفر ظلًا واسعًا ومنعشًا بفضل نموها السريع وتفرّعها الكثيف ما يخلق ممرات مشاة باردة خاصة حول المدارس والمساجد والحدائق العامة كما تُعد موطنًا طبيعيًا للعديد من الطيور المحلية والمهاجرة والنحل والحشرات النافعة وتوفر أوراقها وأغصانها غذاءً طبيعيًا لبعض الكائنات مما يُنشّط السلسلة البيئية المحلية وهي أيضًا تساهم في حماية التربة من التآكل عبر جذورها التي تمتد أفقيًا وعموديًا لتثبيت التربة ما يمنع الانجراف والتصحر ويُعزز التربة السطحية.
من الناحية البيئية كل شجرة "غاف" ناضجة تمتص ما يقارب ثمانية وعشرين كيلوجرامًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وتطلق الأوكسجين مما يُحسّن من جودة الهواء في المناطق الحضرية.
ولهذا فإننا نُوجه دعوة مباشرة إلى أمانة المنطقة الشرقية لتخصيص حارات تشجير كاملة بشجرة "الغاف" على الطرق الحيوية مثل طريق الملك فهد وطريق الكورنيش وطريق المطار وتشجير الساحات الخلفية للمدارس والمناطق المفتوحة في الأحياء الجديدة مثل أحياء غرب الدمام والخبر الجنوبية إلى جانب تقديم حوافز للمواطنين لزراعتها أمام منازلهم وتوفير الشتلات مجانًا أو بأسعار رمزية ودمج "الغاف" ضمن الهوية البصرية للتشجير الحضري في المدن.
زراعة "شجرة الغاف" ليست مجرد مبادرة تشجير بل هي استثمار طويل الأمد في جودة الحياة والاستدامة وخفض الفواتير البيئية وتشير الدراسات إلى أن الأحياء التي تحتوي على تشجير كثيف يمكن أن تصبح أكثر برودة بنسبة تصل إلى ثلاثين بالمائة مقارنة بالمناطق الخالية من الأشجار وبالتالي فإن توسيع زراعة الغاف يعني مدنًا أكثر اعتدالًا وشوارع أكثر رحمة وسكانًا ينعمون ببيئة صحية وآمنة ومستقبل أكثر خضرة وراحة للأجيال القادمة .
كذلك الحديث النبوي قال ﷺ:
“ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة” (رواه البخاري ومسلم).
مع تسارع التغيرات المناخية وازدياد فترات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة أصبحت زراعة الأشجار المقاومة للظروف البيئية القاسية ضرورة ملحّة وليست خيارًا تجميليًا فقط وتُعد شجرة "الغاف" المعروفة أيضًا بالكنكرفي أو البروسبس واحدة من أفضل الأشجار التي يمكن أن تلعب دورًا بيئيًا محوريًا في مدن المنطقة الشرقية مثل الدمام والخبر والظهران والقطيف نظرًا لقدرتها الطبيعية على التأقلم مع بيئة هذه المدن الساحلية ذات المناخ الحار والجاف معاً.
شجرة "الغاف" تتحمل درجات حرارة تصل إلى خمسين درجة مئوية وتبقى خضراء حتى في أقسى فصول الصيف ومن خلال زراعتها على نطاق واسع يمكن أن تساهم في خفض الحرارة السطحية في المناطق المأهولة بمقدار درجتين إلى أربع درجات مئوية خاصة في المناطق غير المظللة سابقًا وفق دراسات بيئية ميدانية كما أنها شجرة شديدة المقاومة للملوحة والجفاف حيث تُعد من أكثر الأشجار تحمّلًا لملوحة التربة والمياه وهو أمر شائع في تربة الشرقية وجذورها العميقة تصل إلى المياه الجوفية مما يقلل من الحاجة للري المتكرر وبالتالي تحفظ المياه في بيئة تعاني شُحًا مائيًا.
شجرة "الغاف" كذلك توفر ظلًا واسعًا ومنعشًا بفضل نموها السريع وتفرّعها الكثيف ما يخلق ممرات مشاة باردة خاصة حول المدارس والمساجد والحدائق العامة كما تُعد موطنًا طبيعيًا للعديد من الطيور المحلية والمهاجرة والنحل والحشرات النافعة وتوفر أوراقها وأغصانها غذاءً طبيعيًا لبعض الكائنات مما يُنشّط السلسلة البيئية المحلية وهي أيضًا تساهم في حماية التربة من التآكل عبر جذورها التي تمتد أفقيًا وعموديًا لتثبيت التربة ما يمنع الانجراف والتصحر ويُعزز التربة السطحية.
من الناحية البيئية كل شجرة "غاف" ناضجة تمتص ما يقارب ثمانية وعشرين كيلوجرامًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وتطلق الأوكسجين مما يُحسّن من جودة الهواء في المناطق الحضرية.
ولهذا فإننا نُوجه دعوة مباشرة إلى أمانة المنطقة الشرقية لتخصيص حارات تشجير كاملة بشجرة "الغاف" على الطرق الحيوية مثل طريق الملك فهد وطريق الكورنيش وطريق المطار وتشجير الساحات الخلفية للمدارس والمناطق المفتوحة في الأحياء الجديدة مثل أحياء غرب الدمام والخبر الجنوبية إلى جانب تقديم حوافز للمواطنين لزراعتها أمام منازلهم وتوفير الشتلات مجانًا أو بأسعار رمزية ودمج "الغاف" ضمن الهوية البصرية للتشجير الحضري في المدن.
زراعة "شجرة الغاف" ليست مجرد مبادرة تشجير بل هي استثمار طويل الأمد في جودة الحياة والاستدامة وخفض الفواتير البيئية وتشير الدراسات إلى أن الأحياء التي تحتوي على تشجير كثيف يمكن أن تصبح أكثر برودة بنسبة تصل إلى ثلاثين بالمائة مقارنة بالمناطق الخالية من الأشجار وبالتالي فإن توسيع زراعة الغاف يعني مدنًا أكثر اعتدالًا وشوارع أكثر رحمة وسكانًا ينعمون ببيئة صحية وآمنة ومستقبل أكثر خضرة وراحة للأجيال القادمة .