المنسيون… من يرفع عنهم غبار النسيان

بقلم / يزن حبيبي
في زوايا الحياة الثانوية، حيث لا يصل النور ولا تمتد يد العون، هناك منسيون لم تُمنحهم الحياة فرصة الإنصاف، ولم يُخلّدهم التاريخ أو تحتفِ بهم الصحف هم أولئك الذين نشأوا في الظل، ومع ذلك كانوا النور في عتمة الحياة، ساهموا في تشكيل جهود صامتة، لم تجد من يرويها أو يحتفي بها.
من منا يتذكر العامل الذي شيّد الجدران التي نسكنها؟ أو المعلم الذي صنع فينا أثرًا دائمًا دون أن يُذكر؟ من يتذكر الجندي الذي قضى عمره في خدمة وطنه دون انتظار مقابل؟ من يتذكر موظفًا بسيطًا كان يحترق ليضيء يومًا في حياة الآخرين؟ إنهم أولئك الذين لم يصنعوا لأنفسهم مجدًا شخصيًا، ولكنهم صنعوا مجد الآخرين بصمت.
حتى في عالم الأدب والشعر، كم من شاعر كتب أرقّ القصائد ثم مات بعيدًا عن التكريم؟ كم من كاتب سطّر آلامه بنصوص لم يقرأها أحد إلا بعد وفاته؟ كم من عالم أحدث تغييرات في مجرى التاريخ ولم يُذكر اسمه إلا بعد أعوام طويلة.
قد يكون السبب في هذا النسيان هو سرعة العصر الحديث، حيث لا وقت للالتفات إلى الوراء ،وربما الإعلام الذي يُسلّط الضوء فقط على الوجوه الظاهرة، متجاهلًا الجذور التي أنبتت كل هذا الجمال، وربما نحن، حين اعتدنا أن نهتم بالحاضر ونتجاوز الماضي بسهولة، دون أن نُدرك أن الحاضر لم يكن ليُبنى دون أولئك الذين سبقونا.
رفع غبار النسيان عنهم لا يتطلب إنجازات ضخمة، مجرد اعتراف بفضلهم، ذكرى نستحضرها، دعوة نرفعها، أو حتى لحظة تفكر نُهديها لهم في هدوء ضمير، كثيرون مرّوا في حياتنا، وربما لم نلاحظهم، لكنهم شكّلوا جزءًا من حكايتنا.
قد آن الأوان لنُعيد التفكير في معايير الإنصاف، ونفهم أن العظمة ليست محصورة في الأضواء، إنما تكمن في من يترك أثرًا في حياة الإنسان، حتى إن لم يُنسب إليه شيء في صفحات التاريخ.
من منا يتذكر العامل الذي شيّد الجدران التي نسكنها؟ أو المعلم الذي صنع فينا أثرًا دائمًا دون أن يُذكر؟ من يتذكر الجندي الذي قضى عمره في خدمة وطنه دون انتظار مقابل؟ من يتذكر موظفًا بسيطًا كان يحترق ليضيء يومًا في حياة الآخرين؟ إنهم أولئك الذين لم يصنعوا لأنفسهم مجدًا شخصيًا، ولكنهم صنعوا مجد الآخرين بصمت.
حتى في عالم الأدب والشعر، كم من شاعر كتب أرقّ القصائد ثم مات بعيدًا عن التكريم؟ كم من كاتب سطّر آلامه بنصوص لم يقرأها أحد إلا بعد وفاته؟ كم من عالم أحدث تغييرات في مجرى التاريخ ولم يُذكر اسمه إلا بعد أعوام طويلة.
قد يكون السبب في هذا النسيان هو سرعة العصر الحديث، حيث لا وقت للالتفات إلى الوراء ،وربما الإعلام الذي يُسلّط الضوء فقط على الوجوه الظاهرة، متجاهلًا الجذور التي أنبتت كل هذا الجمال، وربما نحن، حين اعتدنا أن نهتم بالحاضر ونتجاوز الماضي بسهولة، دون أن نُدرك أن الحاضر لم يكن ليُبنى دون أولئك الذين سبقونا.
رفع غبار النسيان عنهم لا يتطلب إنجازات ضخمة، مجرد اعتراف بفضلهم، ذكرى نستحضرها، دعوة نرفعها، أو حتى لحظة تفكر نُهديها لهم في هدوء ضمير، كثيرون مرّوا في حياتنا، وربما لم نلاحظهم، لكنهم شكّلوا جزءًا من حكايتنا.
قد آن الأوان لنُعيد التفكير في معايير الإنصاف، ونفهم أن العظمة ليست محصورة في الأضواء، إنما تكمن في من يترك أثرًا في حياة الإنسان، حتى إن لم يُنسب إليه شيء في صفحات التاريخ.