كهرباء جازان.. بعدادات غبية!

في جازان، لا أحد يختار أن يعيش في الجحيم، لكنك هنا تدفع ثمنه كل شهر، وتُحاسب عليه كما لو كان ترفًا من اختيارك.
لا يُقاس استهلاك الكهرباء بالأرقام وحدها، بل يُقاس بالصبر، بتأجيل المكيف، وبالقلق الذي يسبق نزول الرسالة.
عدادات "ذكية" قُدّمت كفتحٍ حضاري، لكنها لا تفهم حرارة الجنوب، لا تشعر بحرّ الظهيرة الذي يسكن في العظم، ولا تُدرك أن كل دفعة كهرباء هي انتزاع من ضروريات أخرى.
ليست العدادات الذكية هي من أشعلت نار الفواتير فقط، بل الحقيقة أن جازان كانت تحترق من قبلها.
سنوات مضت ونحن نُسأل عن استهلاكنا كأننا نُضيء ناطحات سحاب، بينما نحن نبحث فقط عن نسمة باردة في ليلٍ خانق.
حتى قبل دخول “ذكاء العدادات” على الخط، كانت الفواتير تتضخم هنا أكثر من غيرها، في مفارقة لا تُفهم:
لماذا مدينة تعاني أعلى درجات الحرارة، تدفع أيضًا أعلى تعرفة؟
هل أصبحت الجغرافيا سببًا للمعاقبة؟
هل قربنا من الشمس أصبح ذريعة لتسعيرنا بقسوة؟
أين المعادلة العادلة التي تُراعي المناخ، والدخل، والحاجة؟
جدة وجازان: حرارة واحدة.. وفاتورتان!
المقارنة ليست افتراضية، بل موثقة بفواتير وأرقام.
جدة، التي تسجل حرارة ورطوبة مشابهة لجازان بل وتتجاوزها أحيانًا، تجد أن فواتير الكهرباء فيها أقل بكثير على مستوى نفس عدد الأفراد ونفس الأجهزة.
والسؤال الذي يُشعل أكثر من المكيف:
لماذا يدفع المواطن في جازان أكثر من نظيره في جدة، رغم تشابه الظروف المناخية؟
هل العدادات الذكية تُعامل جازان كمدينة إسراف وكأنها تشغّل محطات تحلية في كل منزل؟
الأرقام لا تكذب، لكنها تصرخ حين تُقارن.
في جازان، لا يُستخدم التكييف لرفاهية… بل كوسيلة دفاع.
كل موجة حر تمر، تترك خلفها فاتورة تشبه الضربة، رقمٌ لا يراعي منطقًا، ولا يأبه لواقع، ولا يُفسَّر إلا كأن هذا العداد لا يعرف لمن يعمل!
نحن لا نطالب بامتيازات، بل نسأل عن أبسط قواعد الإنصاف.
نحن لا نصرخ من فاتورة فقط، بل من شعور بأننا نُعامل كأرقام تُستهلك، لا كأناس نعيش.
نحن في جازان ننتظر عدادًا لا يكون ذكيًّا فقط…
بل عادلًا.
لا يُقاس استهلاك الكهرباء بالأرقام وحدها، بل يُقاس بالصبر، بتأجيل المكيف، وبالقلق الذي يسبق نزول الرسالة.
عدادات "ذكية" قُدّمت كفتحٍ حضاري، لكنها لا تفهم حرارة الجنوب، لا تشعر بحرّ الظهيرة الذي يسكن في العظم، ولا تُدرك أن كل دفعة كهرباء هي انتزاع من ضروريات أخرى.
ليست العدادات الذكية هي من أشعلت نار الفواتير فقط، بل الحقيقة أن جازان كانت تحترق من قبلها.
سنوات مضت ونحن نُسأل عن استهلاكنا كأننا نُضيء ناطحات سحاب، بينما نحن نبحث فقط عن نسمة باردة في ليلٍ خانق.
حتى قبل دخول “ذكاء العدادات” على الخط، كانت الفواتير تتضخم هنا أكثر من غيرها، في مفارقة لا تُفهم:
لماذا مدينة تعاني أعلى درجات الحرارة، تدفع أيضًا أعلى تعرفة؟
هل أصبحت الجغرافيا سببًا للمعاقبة؟
هل قربنا من الشمس أصبح ذريعة لتسعيرنا بقسوة؟
أين المعادلة العادلة التي تُراعي المناخ، والدخل، والحاجة؟
جدة وجازان: حرارة واحدة.. وفاتورتان!
المقارنة ليست افتراضية، بل موثقة بفواتير وأرقام.
جدة، التي تسجل حرارة ورطوبة مشابهة لجازان بل وتتجاوزها أحيانًا، تجد أن فواتير الكهرباء فيها أقل بكثير على مستوى نفس عدد الأفراد ونفس الأجهزة.
والسؤال الذي يُشعل أكثر من المكيف:
لماذا يدفع المواطن في جازان أكثر من نظيره في جدة، رغم تشابه الظروف المناخية؟
هل العدادات الذكية تُعامل جازان كمدينة إسراف وكأنها تشغّل محطات تحلية في كل منزل؟
الأرقام لا تكذب، لكنها تصرخ حين تُقارن.
في جازان، لا يُستخدم التكييف لرفاهية… بل كوسيلة دفاع.
كل موجة حر تمر، تترك خلفها فاتورة تشبه الضربة، رقمٌ لا يراعي منطقًا، ولا يأبه لواقع، ولا يُفسَّر إلا كأن هذا العداد لا يعرف لمن يعمل!
نحن لا نطالب بامتيازات، بل نسأل عن أبسط قواعد الإنصاف.
نحن لا نصرخ من فاتورة فقط، بل من شعور بأننا نُعامل كأرقام تُستهلك، لا كأناس نعيش.
نحن في جازان ننتظر عدادًا لا يكون ذكيًّا فقط…
بل عادلًا.