مجتمعي يحتاج مسؤوليتي

بقلم / عبدالعزيز الرحيل
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾
(سورة الزلزلة، الآية 7)
أفلاطون يقول:
“لا شيء يُقاس بعظمة خدمة الإنسان لأخيه الإنسان”.
أفلاطون رأى أن خير المجتمعات يقوم حين يُسهم كل فرد في نفع الآخرين، لا من أجل مصلحة شخصية بل من أجل الخير العام.
أرسطو يقول أيضاً:
“غاية الإنسان هي السعادة، وأعظم سعادة في العطاء”.
اعتبر أرسطو أن الإنسان الفاضل يجد لذته الحقيقية في العطاء غير المشروط، لأنه يجعله أقرب للكمال الأخلاقي.
كما يربط العقاد بين المسؤولية والإرادة الحرة، ويرى أن الوعي الحقيقي يبدأ عندما يشعر الإنسان أن عليه واجبًا لا ينتظر مقابله، بل يفعله لأنه مقتنع بإنسانيته.
نحن لا نعيش فرادى في هذا العالم، بل نحن جزء من نسيج اجتماعي مترابط يُسمى المجتمع، ولهذا فإن لنا واجبات تجاهه لا تقل أهمية عن حقوقنا التي نطالب بها.
إن المجتمع لا يقوم إلا بأفراده، ولا يزدهر إلا حين يؤدي كل فرد دوره بوعي وإخلاص.
فالواجب الأول الذي علينا أن نلتزم به هو احترام النظام العام، واحترام الآخرين في سلوكنا وكلامنا وتعاملاتنا، فالأخلاق هي أساس البناء الحضاري. كما أن التزامنا بالقوانين والمحافظة على الممتلكات العامة هو دليل على انتمائنا الحقيقي، فكل شارع نظيف، وكل حديقة مصونة، وكل مدرسة مرتبة، تعكس صورة المجتمع في عيون أفراده وزوّاره.
ومن واجباتنا كذلك أن نشارك بفاعلية في تنمية بيئتنا ومحيطنا، لا من خلال الانتقاد فقط، بل عبر المبادرة والعطاء، سواء بالمشاركة في الأنشطة المجتمعية أو بالتطوع أو حتى بالكلمة الطيبة التي تُلهم وتبني.
إن خدمة المجتمع ليست حكرًا على المؤسسات أو الشخصيات البارزة، بل هي مسؤولية كل شخص مهما كان موقعه، وكل عمل صغير نقوم به بإخلاص يمكن أن يكون له أثر كبير.
يجب أن ندرك أن وعينا تجاه من حولنا، ونزاهتنا في أداء أعمالنا، وحرصنا على الآخرين، هي في حقيقتها مفاتيح لنهوض أي أمة. فالمجتمعات لا تنهض فقط بالقوانين، بل بضمير حيّ يسكن في قلوب أفرادها، وإذا أدّى كلٌّ منا واجبه بصدق، تحققت العدالة، وانتشرت الرحمة، وساد الخير.
يولد الإنسان ضعيفًا، لا يقوى على شيء، بحاجة إلى رعاية مطلقة وعناية مستمرة. وفي أولى لحظات حياته، تلتقط عيناه أول مشهد عظيم: أمٌّ منحته الحياة، أرضعته، وأطعمته من أعماق جوفها، مانحةً إياه حنانًا فطريًا وروحًا مشبعة بالإنسانية.
تلك اللحظات الأولى تبني داخله بذور الوفاء دون أن يشعر، وتزرع فيه فطرة العطاء والمحبة، امتنانًا لتلك الملكة التي وهبت من قلبها ووقتها وروحها دون مقابل.
وبمثل ما يحتاج الطفل إلى رعاية لينمو، فإن المجتمع أيضًا يحتاج إلى رعاية دائمة ومسؤولية صادقة من جميع أفراده، دون استثناء. فالأوطان لا تبنى بالكلام، بل بالفعل، والمجتمعات لا تنهض إلا بأبنائها حين يدركون أن لهم دورًا لا يقل عن أي مسؤول أو قائد.
إنّ الوقوف إلى جانب المجتمع، ومساندته في مشاريعه الإنسانية والتطوعية، هو جوهر المواطنة الحقيقية.
الشباب على وجه الخصوص هم القلب النابض للمجتمع، وعليهم تقع أعظم المسؤوليات.
لا قيمة لمجتمع يغيب فيه حضور المتطوعين، ولا معنى لمدينة تخلو من مبادرات الخير. هؤلاء الشباب الذين يجوبون الشوارع، ينظّمون الفعاليات، يزرعون الزهور في الأحياء، ويحيون البهجة في القلوب، هم من يجعلون المجتمع أكثر حيوية وإنسانية.
أن نخدم مجتمعنا، ونبادر بالعطاء دون انتظار مقابل، هو أعلى درجات الانتماء. إنّ المسؤولية المجتمعية ليست خيارًا بل واجبًا، وكلّ مساهمة – مهما بدت بسيطة – تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الناس.
في النهاية، عندما ندرك أن مجتمعي هو مسؤوليتي، نكون قد بدأنا أول خطوة نحو وطنٍ مزدهر، وإنسانٍ أكثر اتزانًا ووعيًا
(سورة الزلزلة، الآية 7)
أفلاطون يقول:
“لا شيء يُقاس بعظمة خدمة الإنسان لأخيه الإنسان”.
أفلاطون رأى أن خير المجتمعات يقوم حين يُسهم كل فرد في نفع الآخرين، لا من أجل مصلحة شخصية بل من أجل الخير العام.
أرسطو يقول أيضاً:
“غاية الإنسان هي السعادة، وأعظم سعادة في العطاء”.
اعتبر أرسطو أن الإنسان الفاضل يجد لذته الحقيقية في العطاء غير المشروط، لأنه يجعله أقرب للكمال الأخلاقي.
كما يربط العقاد بين المسؤولية والإرادة الحرة، ويرى أن الوعي الحقيقي يبدأ عندما يشعر الإنسان أن عليه واجبًا لا ينتظر مقابله، بل يفعله لأنه مقتنع بإنسانيته.
نحن لا نعيش فرادى في هذا العالم، بل نحن جزء من نسيج اجتماعي مترابط يُسمى المجتمع، ولهذا فإن لنا واجبات تجاهه لا تقل أهمية عن حقوقنا التي نطالب بها.
إن المجتمع لا يقوم إلا بأفراده، ولا يزدهر إلا حين يؤدي كل فرد دوره بوعي وإخلاص.
فالواجب الأول الذي علينا أن نلتزم به هو احترام النظام العام، واحترام الآخرين في سلوكنا وكلامنا وتعاملاتنا، فالأخلاق هي أساس البناء الحضاري. كما أن التزامنا بالقوانين والمحافظة على الممتلكات العامة هو دليل على انتمائنا الحقيقي، فكل شارع نظيف، وكل حديقة مصونة، وكل مدرسة مرتبة، تعكس صورة المجتمع في عيون أفراده وزوّاره.
ومن واجباتنا كذلك أن نشارك بفاعلية في تنمية بيئتنا ومحيطنا، لا من خلال الانتقاد فقط، بل عبر المبادرة والعطاء، سواء بالمشاركة في الأنشطة المجتمعية أو بالتطوع أو حتى بالكلمة الطيبة التي تُلهم وتبني.
إن خدمة المجتمع ليست حكرًا على المؤسسات أو الشخصيات البارزة، بل هي مسؤولية كل شخص مهما كان موقعه، وكل عمل صغير نقوم به بإخلاص يمكن أن يكون له أثر كبير.
يجب أن ندرك أن وعينا تجاه من حولنا، ونزاهتنا في أداء أعمالنا، وحرصنا على الآخرين، هي في حقيقتها مفاتيح لنهوض أي أمة. فالمجتمعات لا تنهض فقط بالقوانين، بل بضمير حيّ يسكن في قلوب أفرادها، وإذا أدّى كلٌّ منا واجبه بصدق، تحققت العدالة، وانتشرت الرحمة، وساد الخير.
يولد الإنسان ضعيفًا، لا يقوى على شيء، بحاجة إلى رعاية مطلقة وعناية مستمرة. وفي أولى لحظات حياته، تلتقط عيناه أول مشهد عظيم: أمٌّ منحته الحياة، أرضعته، وأطعمته من أعماق جوفها، مانحةً إياه حنانًا فطريًا وروحًا مشبعة بالإنسانية.
تلك اللحظات الأولى تبني داخله بذور الوفاء دون أن يشعر، وتزرع فيه فطرة العطاء والمحبة، امتنانًا لتلك الملكة التي وهبت من قلبها ووقتها وروحها دون مقابل.
وبمثل ما يحتاج الطفل إلى رعاية لينمو، فإن المجتمع أيضًا يحتاج إلى رعاية دائمة ومسؤولية صادقة من جميع أفراده، دون استثناء. فالأوطان لا تبنى بالكلام، بل بالفعل، والمجتمعات لا تنهض إلا بأبنائها حين يدركون أن لهم دورًا لا يقل عن أي مسؤول أو قائد.
إنّ الوقوف إلى جانب المجتمع، ومساندته في مشاريعه الإنسانية والتطوعية، هو جوهر المواطنة الحقيقية.
الشباب على وجه الخصوص هم القلب النابض للمجتمع، وعليهم تقع أعظم المسؤوليات.
لا قيمة لمجتمع يغيب فيه حضور المتطوعين، ولا معنى لمدينة تخلو من مبادرات الخير. هؤلاء الشباب الذين يجوبون الشوارع، ينظّمون الفعاليات، يزرعون الزهور في الأحياء، ويحيون البهجة في القلوب، هم من يجعلون المجتمع أكثر حيوية وإنسانية.
أن نخدم مجتمعنا، ونبادر بالعطاء دون انتظار مقابل، هو أعلى درجات الانتماء. إنّ المسؤولية المجتمعية ليست خيارًا بل واجبًا، وكلّ مساهمة – مهما بدت بسيطة – تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الناس.
في النهاية، عندما ندرك أن مجتمعي هو مسؤوليتي، نكون قد بدأنا أول خطوة نحو وطنٍ مزدهر، وإنسانٍ أكثر اتزانًا ووعيًا