×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

النفط لم يعد أغلى ما نملك

رأس مالك... ليس في جيبك، بل فيك

النفط لم يعد أغلى ما نملك
 
يتهاوى نظام الوظائف التقليدي، وتتساقط الشهادات كورقٍ في أدراج الانتظار، ويتقدم الخريج الجامعي نحو مفترقٍ حاسم:
إما أن ينتظر التوظيف… أو أن يصنع نفسه كقيمة لا يمكن الاستغناء عنها؟

أيها الخريج، مهلاً...
لم تعد المعادلة "ادرس ثم توظف" تعمل كما كانت، فقد تغيّر السوق، وتغيّرت المعايير، وبقي الإنسان وحده هو الأصل الثابت في عالم متقلّب.

تقول النظرية:
"كل معرفة، كل مهارة، كل تجربة حياتية... هي استثمار حقيقي يزيد من قيمتك، تمامًا كما تزداد قيمة الذهب حين يُصقل."
فأنت لست رقمًا في طابور العاطلين، بل أصلٌ يمكن أن يرتفع أو ينهار، بحسب ما تحمله لا ما تحصّله.


النفط لم يعد أغلى ما نملك
رؤية 2030 لم تأتِ لتعدنا بالوظائف، بل لتحرّرنا من التفكير الوظيفي.
فهي تُراهن على الإنسان، لا على البرميل.
على الموهبة، لا على الراتب.
على الكفاءة، لا على الواسطة.
ولهذا… من لا يستثمر في نفسه، يصبح عبئًا على وطن يستثمر في الجميع.

ماذا يعني ذلك لك كخريج؟
لا تنتظر التوظيف… كن جاهزًا قبل أن تُسأل: "ماذا تعرف أن تفعل؟"
لا تكتفِ بسيرة ذاتية… ابنِ قصة نجاح.
لا تبحث عن الأمان… ابحث عن الأثر.
لا تتباهَ بالمعدل… تباهَ بالمهارة التي لا ينافسك عليها أحد.

هذا زمن من:
زمن من يتقن مهارة أكثر من حفظ معلومة.
يصنع فرصة أكثر من انتظار وظيفة.
يفهم لغة السوق أكثر من لغة الشهادة.

رسالتي إليك:
يا من تخرج من الجامعة، لا تظن أن بوابة التخرج تقود إلى العمل... بل تقود إلى سوق كبير، مليء بالمنافسين، ينتصر فيه الأكثر قيمة، لا الأكثر شهادة.
اجعل كل يومٍ دورةً تدريبية، وكل تجربةٍ رصيدًا، وكل فشلٍ درسًا.

رأس مالك الحقيقي ليس في جيبك… بل فيك.
فإمّا أن تُنفقه في تطوير نفسك… أو تنفق عمرك تبحث عن وظيفة لا تأتي.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر