سمو النفس في زمن الضجيج

بقلم : غيداء بادريق
في عالم يضج بالضوضاء السطحية، والتنافسات الزائفة، والمقارنات المرهقة، تتساقط فيه القيم تحت ضغط السرعة والانفعال، يلوح سؤال خافت لكنه نبيل: كيف أسمو بذاتي؟ كيف أرتفع بروحي عن كل ما يُحاول أن يسحبني من جوهري الحقيقي إلى زوايا الضجيج وردود الأفعال الانفعالية؟
سمو النفس… جوهر الرفعة الحقيقية
السمو في جوهره يعني العلو، لا بالمكانة الظاهرة، بل بالمقام الروحي والأخلاقي. ويُقال في اللغة: «سمَت النفس» أي ارتفعت عن الدنايا، وارتقت فوق الصغائر.
وسمو النفس لا يشبه التكبر، ولا يعني الانعزال، ولا يحمل في طياته شعورًا بالتعالي، بل هو حالة راقية من السكون الداخلي والاتزان الأخلاقي، تجعل صاحبها يسمو عن ردود الأفعال السريعة، ويتجاوز ما لا يليق بمقامه، ويختار دائمًا رفعة السلوك على ردّة الفعل.
كيف أسمو بنفسي؟
أولًا: اختر معاركك بعناية.
ليس كل من يهاجمك يستحق الرد، وليس كل من يسيء إليك يستحق وقتك أو طاقتك. الارتقاء الحقيقي هو أن تعرف متى ترد، ومتى تبتسم وتمضي بثبات.
ثانيًا: اجعل أخلاقك أعلى من المواقف.
قد تخذلك الحياة بمواقفها، وتفاجئك بتصرفات لا تليق، وتواجهك مواقف تجرحك في العمق. لكن السمو يعني أن لا تنحدر إلى مستوى ما حدث، لا لأن من أخطأ يستحق التجاوز، بل لأنك أنت تستحق أن تحافظ على سلامك الداخلي.
ثالثًا: تخلَّ عن الحاجة للانتصار الدائم.
أحيانًا، أعظم انتصار هو أن تمشي وأنت صامت. أن تدرك ما وراء الكلمات، وتتركها تمر، لأنك أعمق من أن تُستفز بسهولة.
رابعًا: اغرس في داخلك قيمة النفس الرفيعة.
كلما ازداد شعورك بمكانتك الحقيقية، قلّ احتياجك لإثباتها. من يعرف قدر نفسه جيدًا لا ينتظر تصفيق الآخرين، ولا يُحبطه تجاهلهم، لأن احترامه ينبع من الداخل، لا من نظرات العابرين.
خامسًا: ابنِ علاقة حقيقية مع الله.
حين تكون الروح معلقة بالله، تسمو فوق كل الدنيا. لا تُزعزعك المواقف، ولا تكسر قلبك الكلمات، لأن قلبك منشغل بما هو أسمى.
سمو النفس… ممارسة لا ادعاء
السمو لا يُدرّس في الكتب، بل يُمارس في الحياة. هو قرار يومي بأن لا تكون انعكاسًا لمحيطك، بل أن تكون تعبيرًا عن ذاتك الأصيلة. أن تختار الهدوء لا الضعف، والكرم لا الغفلة، والرقي لا الغرور.
ترفّع بردودك، فصوت انفعالك يرسم ظلالك، وزلات لسانك تهمس بسرائر عقلك.
ورقيك في هدوئك، وصمتك أحيانًا أبلغ من آلاف الكلمات.
ففي النهاية، الارتقاء بالنفس لا يأتي من كثرة الكلام، بل من كثرة الصمت عند ما لا يليق.
سمو النفس… جوهر الرفعة الحقيقية
السمو في جوهره يعني العلو، لا بالمكانة الظاهرة، بل بالمقام الروحي والأخلاقي. ويُقال في اللغة: «سمَت النفس» أي ارتفعت عن الدنايا، وارتقت فوق الصغائر.
وسمو النفس لا يشبه التكبر، ولا يعني الانعزال، ولا يحمل في طياته شعورًا بالتعالي، بل هو حالة راقية من السكون الداخلي والاتزان الأخلاقي، تجعل صاحبها يسمو عن ردود الأفعال السريعة، ويتجاوز ما لا يليق بمقامه، ويختار دائمًا رفعة السلوك على ردّة الفعل.
كيف أسمو بنفسي؟
أولًا: اختر معاركك بعناية.
ليس كل من يهاجمك يستحق الرد، وليس كل من يسيء إليك يستحق وقتك أو طاقتك. الارتقاء الحقيقي هو أن تعرف متى ترد، ومتى تبتسم وتمضي بثبات.
ثانيًا: اجعل أخلاقك أعلى من المواقف.
قد تخذلك الحياة بمواقفها، وتفاجئك بتصرفات لا تليق، وتواجهك مواقف تجرحك في العمق. لكن السمو يعني أن لا تنحدر إلى مستوى ما حدث، لا لأن من أخطأ يستحق التجاوز، بل لأنك أنت تستحق أن تحافظ على سلامك الداخلي.
ثالثًا: تخلَّ عن الحاجة للانتصار الدائم.
أحيانًا، أعظم انتصار هو أن تمشي وأنت صامت. أن تدرك ما وراء الكلمات، وتتركها تمر، لأنك أعمق من أن تُستفز بسهولة.
رابعًا: اغرس في داخلك قيمة النفس الرفيعة.
كلما ازداد شعورك بمكانتك الحقيقية، قلّ احتياجك لإثباتها. من يعرف قدر نفسه جيدًا لا ينتظر تصفيق الآخرين، ولا يُحبطه تجاهلهم، لأن احترامه ينبع من الداخل، لا من نظرات العابرين.
خامسًا: ابنِ علاقة حقيقية مع الله.
حين تكون الروح معلقة بالله، تسمو فوق كل الدنيا. لا تُزعزعك المواقف، ولا تكسر قلبك الكلمات، لأن قلبك منشغل بما هو أسمى.
سمو النفس… ممارسة لا ادعاء
السمو لا يُدرّس في الكتب، بل يُمارس في الحياة. هو قرار يومي بأن لا تكون انعكاسًا لمحيطك، بل أن تكون تعبيرًا عن ذاتك الأصيلة. أن تختار الهدوء لا الضعف، والكرم لا الغفلة، والرقي لا الغرور.
ترفّع بردودك، فصوت انفعالك يرسم ظلالك، وزلات لسانك تهمس بسرائر عقلك.
ورقيك في هدوئك، وصمتك أحيانًا أبلغ من آلاف الكلمات.
ففي النهاية، الارتقاء بالنفس لا يأتي من كثرة الكلام، بل من كثرة الصمت عند ما لا يليق.