لماذا لا نذكر محاسن الناس إلا بعد رحيلهم؟

بقلم : عامر آل عامر
كأن الكلمة الطيبة لا تستحق أن تُقال في حضرة الحياة، وكأن الثناء لا يليق إلا بمرافقة الموتى إلى قبورهم. نُشيِّع الناس بكلمات لم يسمعوها، ونكتب عنهم مدحًا لم يلمسوه، ونذرف دموع الندم على لحظات كان يمكن أن تكون امتنانًا حيًّا، لا رثاءً متأخرًا.
لماذا لا نقول لهم وهم بيننا: “أنت إنسان عظيم”؟
لماذا ننتظر أن تُغلق أعينهم إلى الأبد، لنفتح أفواهنا بالكلام الجميل؟
هل نخجل من الاعتراف بفضل الأحياء؟
أم أن الموت وحده يمنح الإنسان وسام الاستحقاق؟
ربما لأننا نعيش في مجتمعات ترى الامتنان ضعفًا، والإطراء مجاملة زائدة، فتؤجل الاعتراف بالفضل حتى يفوت أوانه.
أو لعلنا مشغولون بأنفسنا حدَّ الغفلة عن مَن يستحقون كلمة شكر، نظرة تقدير، أو حتى صمتًا مُحبًّا لا يُنتظر منه مقابل.
حين يرحل أحدهم، يبدأ الجميع بسرد مآثره: كان طيبًا، صبورًا، حنونًا، كريمًا…
فأين كانت هذه الكلمات حين كان حيًا ينتظر دعمًا، أو دعاءً، أو ابتسامة تعيد له شيئًا من روحه المنهكة؟
كم من قلب كان سينتعش لو سمع في حياته نصف ما يُقال بعد مماته!
إن ذكر المحاسن بعد الوفاة لا يُجدي الميت شيئًا… لكنه قد يواسي الحي الذي تأخر في التعبير، أو يُخفف عن ضمير بدأ يؤنبه بعد فوات الفرصة.
فلمَ لا نعيد ترتيب أولوياتنا؟
لمَ لا نمارس الامتنان كعادة يومية؟
لمَ لا نُغدق كلماتنا الطيبة على من حولنا دون خوف من "الإفراط"؟
امنحوا الناس حقهم في حياتهم، لا تجعلوا المحبة مشروطة بالغياب.
فأعظم وفاء، هو أن تقول للإنسان “أحبك، أقدّرك، أنت شخص لا يُعوّض”… بينما لا تزال يداه قادرتان على احتضانك، وقلبه نابض لسماعك.
فلنُحسن القول، لا حين ينتهي المشهد، بل ونحن ما زلنا نكتبه معًا.
لماذا لا نقول لهم وهم بيننا: “أنت إنسان عظيم”؟
لماذا ننتظر أن تُغلق أعينهم إلى الأبد، لنفتح أفواهنا بالكلام الجميل؟
هل نخجل من الاعتراف بفضل الأحياء؟
أم أن الموت وحده يمنح الإنسان وسام الاستحقاق؟
ربما لأننا نعيش في مجتمعات ترى الامتنان ضعفًا، والإطراء مجاملة زائدة، فتؤجل الاعتراف بالفضل حتى يفوت أوانه.
أو لعلنا مشغولون بأنفسنا حدَّ الغفلة عن مَن يستحقون كلمة شكر، نظرة تقدير، أو حتى صمتًا مُحبًّا لا يُنتظر منه مقابل.
حين يرحل أحدهم، يبدأ الجميع بسرد مآثره: كان طيبًا، صبورًا، حنونًا، كريمًا…
فأين كانت هذه الكلمات حين كان حيًا ينتظر دعمًا، أو دعاءً، أو ابتسامة تعيد له شيئًا من روحه المنهكة؟
كم من قلب كان سينتعش لو سمع في حياته نصف ما يُقال بعد مماته!
إن ذكر المحاسن بعد الوفاة لا يُجدي الميت شيئًا… لكنه قد يواسي الحي الذي تأخر في التعبير، أو يُخفف عن ضمير بدأ يؤنبه بعد فوات الفرصة.
فلمَ لا نعيد ترتيب أولوياتنا؟
لمَ لا نمارس الامتنان كعادة يومية؟
لمَ لا نُغدق كلماتنا الطيبة على من حولنا دون خوف من "الإفراط"؟
امنحوا الناس حقهم في حياتهم، لا تجعلوا المحبة مشروطة بالغياب.
فأعظم وفاء، هو أن تقول للإنسان “أحبك، أقدّرك، أنت شخص لا يُعوّض”… بينما لا تزال يداه قادرتان على احتضانك، وقلبه نابض لسماعك.
فلنُحسن القول، لا حين ينتهي المشهد، بل ونحن ما زلنا نكتبه معًا.