طلابنا بين الواقع والتحديات التعليمية

بقلم / موضي العمراني
في ساحة التعليم، حيث يُصاغ مستقبل الأجيال، نجد أنفسنا أمام معادلة صعبة، طرفاها الأمهات والوزارة، وبينهما يقف الطالب حائرًا، تتقاذفه القرارات والمطالب المتضاربة. إنه مشهد يثير القلق، بل يدق ناقوس الخطر حول مستقبل أبنائنا، الذين أصبحوا الضحية الأولى في هذا الصراع غير المعلن.
صراع الإرادات: من يدفع الثمن؟
على أحد الطرفين، نجد الأمهات، وهن الأكثر التصاقًا بالطلاب، يتلمسن معاناتهم اليومية بين الكتب والاختبارات والتحديات المتزايدة في المنهج. يطالبن بتخفيف الأعباء، وتأجيل الاختبارات أحيانًا، وتقديم بدائل تتناسب مع قدرات أبنائهن. ومن جهة أخرى، الوزارة تسعى لوضع معايير تعليمية صارمة، تواكب التطور العالمي، وتحقق الجودة التعليمية المطلوبة، لكنها قد تتجاهل أحيانًا الفروق الفردية والظروف الاستثنائية التي تواجه الطلاب وأسرهم.
في وسط هذا التجاذب، يقف الطالب حائرًا، ما بين واجبات متراكمة، وجدول دراسي مزدحم، ومتطلبات أسرية ترى أن مصلحته تقتضي التخفيف، وإدارة تعليمية ترى أن الانضباط أساس النجاح. وهنا يكمن الخطر، حيث يصبح الطالب هو الحلقة الأضعف في معركة لا ذنب له فيها، تتنازعها القرارات والمطالب المتعارضة.
و لسنا بحاجة إلى أن ينتصر طرف على حساب الآخر، بل نحتاج إلى رؤية متوازنة، يكون فيها الطالب هو محور الاهتمام الفعلي، لا مجرد طرف في صراع غير محسوب العواقب. التعليم ليس مجرد مقررات وامتحانات، بل هو بناء شخصية، وتنمية قدرات، وإعداد لمستقبل يحتاج إلى عقل متفتح ومرن، وليس إلى ذاكرة مثقلة بالمعلومات فقط.
الطريق إلى الحل يبدأ بالحوار الصادق بين جميع الأطراف: الوزارة، والأسر، والمعلمين، بحيث تُوضع سياسات تعليمية تحقق الجودة دون أن تكون عبئًا نفسيًا على الطلاب، وأن يُستمع إلى الأمهات لا بوصفهن معوقات، بل كشريكات في صناعة جيل المستقبل. فالتعليم مسؤولية مجتمعية، وليس مجرد قرارات تُفرض من الأعلى دون مراعاة من يعيشون تفاصيلها يوميًا.
إن كنا نريد لأبنائنا مستقبلًا مشرقًا، فلنتجاوز هذه الثنائية القاتلة بين المطرقة والسندان، ولنجعل الطالب هو الهدف، لا الضحية.
صراع الإرادات: من يدفع الثمن؟
على أحد الطرفين، نجد الأمهات، وهن الأكثر التصاقًا بالطلاب، يتلمسن معاناتهم اليومية بين الكتب والاختبارات والتحديات المتزايدة في المنهج. يطالبن بتخفيف الأعباء، وتأجيل الاختبارات أحيانًا، وتقديم بدائل تتناسب مع قدرات أبنائهن. ومن جهة أخرى، الوزارة تسعى لوضع معايير تعليمية صارمة، تواكب التطور العالمي، وتحقق الجودة التعليمية المطلوبة، لكنها قد تتجاهل أحيانًا الفروق الفردية والظروف الاستثنائية التي تواجه الطلاب وأسرهم.
في وسط هذا التجاذب، يقف الطالب حائرًا، ما بين واجبات متراكمة، وجدول دراسي مزدحم، ومتطلبات أسرية ترى أن مصلحته تقتضي التخفيف، وإدارة تعليمية ترى أن الانضباط أساس النجاح. وهنا يكمن الخطر، حيث يصبح الطالب هو الحلقة الأضعف في معركة لا ذنب له فيها، تتنازعها القرارات والمطالب المتعارضة.
و لسنا بحاجة إلى أن ينتصر طرف على حساب الآخر، بل نحتاج إلى رؤية متوازنة، يكون فيها الطالب هو محور الاهتمام الفعلي، لا مجرد طرف في صراع غير محسوب العواقب. التعليم ليس مجرد مقررات وامتحانات، بل هو بناء شخصية، وتنمية قدرات، وإعداد لمستقبل يحتاج إلى عقل متفتح ومرن، وليس إلى ذاكرة مثقلة بالمعلومات فقط.
الطريق إلى الحل يبدأ بالحوار الصادق بين جميع الأطراف: الوزارة، والأسر، والمعلمين، بحيث تُوضع سياسات تعليمية تحقق الجودة دون أن تكون عبئًا نفسيًا على الطلاب، وأن يُستمع إلى الأمهات لا بوصفهن معوقات، بل كشريكات في صناعة جيل المستقبل. فالتعليم مسؤولية مجتمعية، وليس مجرد قرارات تُفرض من الأعلى دون مراعاة من يعيشون تفاصيلها يوميًا.
إن كنا نريد لأبنائنا مستقبلًا مشرقًا، فلنتجاوز هذه الثنائية القاتلة بين المطرقة والسندان، ولنجعل الطالب هو الهدف، لا الضحية.