من وحي التأسيس

بقلم أ. عبدالرحمن بن حمد العيسى
منذ ما يقارب ثلاثمئة عام، كانت الجزيرة العربية تعيش حالة من التقسيم والتفكك الجغرافي، والجهل، وانعدام وحدة الصف، في ظل استمرار الصراعات والنزاعات القبلية التي سادت تلك الحقبة، إضافةً إلى ضعف الوازع الديني المنتشر آنذاك.
لكن سرعان ما بدأت هذه النزاعات والبدع بالتلاشي أمام مشروع الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى عام 1727م؛ إذ سعى إلى توحيد الجزيرة العربية وضمّ العديد من الأقاليم النجدية تحت راية الدولة السعودية الأولى، ونجح في ذلك.
ومع مبايعة الشيخ محمد بن عبدالوهاب للإمام محمد بن سعود عام 1744م، اتحدت جهودهما نحو هدفٍ سامٍ: تطبيق شريعة الله ورفع راية الإسلام، فكان التوفيق من الله حليفهما، واستجاب الناس لدعوتهما، مما أدى إلى تحول إيجابي جذري شمل مختلف جوانب الحياة.
واصلت الدولة السعودية الثانية مسيرتها على الأسس العظيمة التي أرستها الدولة السعودية الأولى، رافعةً لواء الوحدة الدينية والسياسية، وصمدت بكل قوة أمام الحروب والحملات الخارجية التي حاولت زعزعة استقرارها.
لكنها، رغم صمودها، انتهى بها الأمر إلى السقوط بعد مسيرة امتدت 67 عامًا.
وكما أن بعد العسر يسرًا، فقد شاء الله أن يكون الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود صاحب الفجر الجديد؛ إذ ألهمه الله فكرة استعادة مدينة الرياض، عاصمة حكم أجداده ومركز مُلكهم.
فانطلق في رحلة بطولية بصحبة 63 رجلًا من الأبطال الأشاوس، متجهًا نحو رياض العز، حيث سطّروا أروع ملاحم التضحية والبسالة.
وبعد معركة خالدة، تمكنوا من السيطرة على قصر المصمك، وتعالت في أرجائه الهتافات بالجملة الشهيرة: "الحكم لله ثم لعبدالعزيز".
ومنذ ذلك الحين، استعاد الرياض، وأيقن الجميع أن هذا القائد الشجاع سيحقق ما عجز عنه من سبقوه.
وبعزيمة لا تلين، واصل الملك عبدالعزيز مشروع التوحيد العظيم، فوحّد جميع أقاليم المملكة، وبسط نفوذه على بحارها وهضابها ووديانها وسهولها، لتصبح تحت رايةٍ واحدة.
واستكمل أبناؤه من بعده هذه المسيرة المباركة: سعود، فيصل، خالد، فهد، وعبدالله -رحمهم الله جميعًا-، حتى أشرقت شمس هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ومع توالي الإنجازات، باتت المملكة، بفضل الله، إحدى أهم الدول في العالم، ذات ثقلٍ واضح وعمقٍ استراتيجيٍ راسخ، والحمد لله أولًا وآخرًا.
منذ ما يقارب ثلاثمئة عام، كانت الجزيرة العربية تعيش حالة من التقسيم والتفكك الجغرافي، والجهل، وانعدام وحدة الصف، في ظل استمرار الصراعات والنزاعات القبلية التي سادت تلك الحقبة، إضافةً إلى ضعف الوازع الديني المنتشر آنذاك.
لكن سرعان ما بدأت هذه النزاعات والبدع بالتلاشي أمام مشروع الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى عام 1727م؛ إذ سعى إلى توحيد الجزيرة العربية وضمّ العديد من الأقاليم النجدية تحت راية الدولة السعودية الأولى، ونجح في ذلك.
ومع مبايعة الشيخ محمد بن عبدالوهاب للإمام محمد بن سعود عام 1744م، اتحدت جهودهما نحو هدفٍ سامٍ: تطبيق شريعة الله ورفع راية الإسلام، فكان التوفيق من الله حليفهما، واستجاب الناس لدعوتهما، مما أدى إلى تحول إيجابي جذري شمل مختلف جوانب الحياة.
واصلت الدولة السعودية الثانية مسيرتها على الأسس العظيمة التي أرستها الدولة السعودية الأولى، رافعةً لواء الوحدة الدينية والسياسية، وصمدت بكل قوة أمام الحروب والحملات الخارجية التي حاولت زعزعة استقرارها.
لكنها، رغم صمودها، انتهى بها الأمر إلى السقوط بعد مسيرة امتدت 67 عامًا.
وكما أن بعد العسر يسرًا، فقد شاء الله أن يكون الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود صاحب الفجر الجديد؛ إذ ألهمه الله فكرة استعادة مدينة الرياض، عاصمة حكم أجداده ومركز مُلكهم.
فانطلق في رحلة بطولية بصحبة 63 رجلًا من الأبطال الأشاوس، متجهًا نحو رياض العز، حيث سطّروا أروع ملاحم التضحية والبسالة.
وبعد معركة خالدة، تمكنوا من السيطرة على قصر المصمك، وتعالت في أرجائه الهتافات بالجملة الشهيرة: "الحكم لله ثم لعبدالعزيز".
ومنذ ذلك الحين، استعاد الرياض، وأيقن الجميع أن هذا القائد الشجاع سيحقق ما عجز عنه من سبقوه.
وبعزيمة لا تلين، واصل الملك عبدالعزيز مشروع التوحيد العظيم، فوحّد جميع أقاليم المملكة، وبسط نفوذه على بحارها وهضابها ووديانها وسهولها، لتصبح تحت رايةٍ واحدة.
واستكمل أبناؤه من بعده هذه المسيرة المباركة: سعود، فيصل، خالد، فهد، وعبدالله -رحمهم الله جميعًا-، حتى أشرقت شمس هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ومع توالي الإنجازات، باتت المملكة، بفضل الله، إحدى أهم الدول في العالم، ذات ثقلٍ واضح وعمقٍ استراتيجيٍ راسخ، والحمد لله أولًا وآخرًا.