الرصيد من الستر: نعمة تستحق التأمل

بقلم / عامر آل عامر
في حياة الإنسان، تتجلى العديد من النعم التي تمر علينا مرور الكرام، دون أن نوليها ما تستحقه من تقدير وامتنان.
ومن أبرز تلك النعم "ستر الله"، الذي يحيطنا برعايته في أوقات الغفلة والخطر، دون أن ندرك قيمته إلا عند نفاذه.
يحكي أحدهم عن تجربته أثناء قيادته المتهورة للسيارة، حيث كان يسرع بلا مبالاة، معتقدًا أن مهاراته هي السبب في نجاته.
لكن، أثناء رحلته مع رجل حكيم، لفت انتباهه هذا الرجل بكلمات بسيطة لكنها عميقة: "يا بني، أنت تبالغ جدًا في سحبك من رصيدك من الستر". كانت هذه العبارة بمثابة جرس إنذار يعيد ترتيب الأولويات والتفكير في معنى الأمان الحقيقي.
هذا الموقف يعكس واقع الكثيرين منا. نعتقد أن نجاحاتنا أو تجاوزنا للأزمات يعود إلى براعتنا أو قوتنا، متناسين أن الله هو من يحيطنا برحمته ويمنحنا فرصًا متجددة.
ولكن كما لكل شيء رصيد، فإن للستر أيضًا حدًا.
وحين يستنفذ الإنسان هذا الرصيد بالتجاوزات أو الاستهانة، فإنه يضع نفسه في مواجهة نتائج أفعاله بلا حماية.
الرصيد من الستر هو أشبه بحساب بنكي، لا ينبغي السحب منه إلا عند الضرورة القصوى. وكلما اقتربنا من حدود المخاطرة غير المبررة، كنا على وشك فقدان هذه النعمة.
وبالتالي، يجب أن نعيش بتوازن، متجنبين الغرور الذي يولد من النجاح المتكرر، ومتذكرين دائمًا أن النجاة في المرة الأولى والثانية ليست ضمانًا للسلامة في كل مرة.
إن التهور، سواء في القرارات أو الأفعال، يُعد استنزافًا سريعًا لرصيد لا نملك تجديده بأيدينا. لذا، علينا أن نتعامل مع الحياة بحكمة وتعقل، ونحترم حدودنا كبشر.
الخلاصة:
حين يسترك الله فلا تغتر، وحين تنجو من شيء فلا تعتقد أن هذا نابع من قوتك وحدها. كل نجاح أو نجاة هو فرصة لمراجعة النفس وتقدير النعمة، وليس دافعًا للمجازفة المفرطة.
حافظ على رصيدك من الستر، واستثمره فيما ينفعك، وتجنب التهاون الذي قد يسلبك هذه النعمة دون رجعة.
ومن أبرز تلك النعم "ستر الله"، الذي يحيطنا برعايته في أوقات الغفلة والخطر، دون أن ندرك قيمته إلا عند نفاذه.
يحكي أحدهم عن تجربته أثناء قيادته المتهورة للسيارة، حيث كان يسرع بلا مبالاة، معتقدًا أن مهاراته هي السبب في نجاته.
لكن، أثناء رحلته مع رجل حكيم، لفت انتباهه هذا الرجل بكلمات بسيطة لكنها عميقة: "يا بني، أنت تبالغ جدًا في سحبك من رصيدك من الستر". كانت هذه العبارة بمثابة جرس إنذار يعيد ترتيب الأولويات والتفكير في معنى الأمان الحقيقي.
هذا الموقف يعكس واقع الكثيرين منا. نعتقد أن نجاحاتنا أو تجاوزنا للأزمات يعود إلى براعتنا أو قوتنا، متناسين أن الله هو من يحيطنا برحمته ويمنحنا فرصًا متجددة.
ولكن كما لكل شيء رصيد، فإن للستر أيضًا حدًا.
وحين يستنفذ الإنسان هذا الرصيد بالتجاوزات أو الاستهانة، فإنه يضع نفسه في مواجهة نتائج أفعاله بلا حماية.
الرصيد من الستر هو أشبه بحساب بنكي، لا ينبغي السحب منه إلا عند الضرورة القصوى. وكلما اقتربنا من حدود المخاطرة غير المبررة، كنا على وشك فقدان هذه النعمة.
وبالتالي، يجب أن نعيش بتوازن، متجنبين الغرور الذي يولد من النجاح المتكرر، ومتذكرين دائمًا أن النجاة في المرة الأولى والثانية ليست ضمانًا للسلامة في كل مرة.
إن التهور، سواء في القرارات أو الأفعال، يُعد استنزافًا سريعًا لرصيد لا نملك تجديده بأيدينا. لذا، علينا أن نتعامل مع الحياة بحكمة وتعقل، ونحترم حدودنا كبشر.
الخلاصة:
حين يسترك الله فلا تغتر، وحين تنجو من شيء فلا تعتقد أن هذا نابع من قوتك وحدها. كل نجاح أو نجاة هو فرصة لمراجعة النفس وتقدير النعمة، وليس دافعًا للمجازفة المفرطة.
حافظ على رصيدك من الستر، واستثمره فيما ينفعك، وتجنب التهاون الذي قد يسلبك هذه النعمة دون رجعة.