#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

قنا: درة تهامية بين التاريخ والحاضر

قنا: درة تهامية بين التاريخ والحاضر
بقلم / علي أحمد سيد أبو فلاح قنا، تلك المدينة التهامية الحالمة، التابعة لمحافظة محايل عسير والواقعة غربها ، ليست مجرد نقطة على خارطة المملكة العربية السعودية، بل هي رمز للأصالة والتاريخ، وموطن للجمال والشموخ. إنها مدينة تجسد الروح الإنسانية والتاريخية في صورة نابضة بالحياة.

قنا الإنسان
في قنا تنبض الحياة بقيم الكرم والشهامة التي يعتز بها أهلها. هي المهد الذي شهد خطوات الطفولة الأولى، وموطن الألفة والمحبة. إنها حاضنة القيم الأصيلة التي تتوارثها الأجيال، وبيت الكرم الذي يستقبل كل ضيف بترحاب.

قنا المكان
قنا هي لوحة طبيعية من الجمال، تمتد من جبال مدي ورهبان إلى وديانها الساحرة. وصفها الشاعر أحمد عسيري بأنها "حورية من هضاب العطر"، بينما رآها محسن السهيمي "بحر بلا شطآن". إنها ملاذ العاشقين ومحبي الطبيعة، حيث يلتقي التاريخ بجمال الحاضر.

قنا في عهد الرؤية
تعيش قنا اليوم نهضة تنموية شاملة ضمن رؤية المملكة 2030. في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، تحولت قنا إلى لؤلؤة تهامية تعكس العمل الجاد والإبداع.ولعل أبرز الجهود والنهضة :

تنفيذ مشاريع بنية تحتية متطورة.
دعم التعليم ، بفضل جهود أبناء قنا المخلصين.
أعمال بلدية مبتكرة بقيادة رئيس المركز، تسعى لجعل قنا نموذجًا للتطور والتنمية المستدامة. فهي حظيت بمشاريع تنموية رائدة .


قنا التاريخ
يعود تاريخ قنا إلى العصور الأموية، حيث كانت شاهدًا على إنجازات عظيمة ومركزًا للعلم والثقافة وكان فيها اقدم مركز إمارة يسمى مركز قنا والبحر.

أهم المعالم التاريخية
النصوبة: معلم تاريخي يشهد على
عمق الماضي.
الحوية والمبنى والرفود: مواقع
تحمل في طياتها عراقة التراث.
قصر أبر أمزليل: شاهد على حضارة
قنا الذي تجاوز عمره أكثر من 300عام ،تحيطه جبال مدي ورهبان،
ويتوسطه وادي قنا المتصل بوادي
حلي الذي ينتهي عند البحر الأحمر.


قنا الشعر

كان لجمالها نصيب في قصائد الشعراء:

محمد حسن الألمعي:
ماشاق عيني في البلاد إلا قنا
حيث النصوبة مغيمة مردومة متعلمة

أحمد عسيري:
قصيدة يوقظ الوديان سامرها
حورية من هضاب العطر مسراها

قنا اليوم: الأصالة والجمال
قنا ليست مجرد مدينة؛ إنها قصة وطن نابض بالأصالة والعطاء. زائرها يحمل ذكريات لا تنسى عن كرم أهلها وسحر طبيعتها، فهي كما وصفها ابن الأثير: " كالعسل، أولها حلو وآخرها حلو".

هنيئًا لقنا وأهلها بهذا الجمال والمجد المستمر. قنا ليست فقط مدينة، بل قصيدة شعرية خالدة في قلب الوطن.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر