ذِكْرَياتٌ لَنْ تَمُوتَ
"سَلامُ اللّٰهِ يا أُمِّي سَلاماً"
بِهٰذا اليَوْمِ قَدْ أَكْمَلْتُ عاماً
أُعَبِّرُ عَنْ شُجُونِي بِالنَواحِ
فَقَدْ نَضَبْتْ حُرُوفِي وَالكَلامُ
سَلامُ اللّٰهِ أَرْسَلَهُ لِرُوحٍ
نَأَتْ عَنِّي وَطالَ بِها المَقامُ
دُمُوعُ العَيْنِ تَجْرِي فَوْقَ خَدِّي
فَلا فَرْقَ بِصَحْوٍ وَالمَنامُ
كَثِيرُ الناسِ حَوْلِي يَنْهَرُونِي
عَلَى حُزْنِي وَتَرْدِيدِ الكَلامِ
فَلَوْ يَدْرُونَ فَقْدَ الأُمِّ جُرْحاً
أَشَدُّ مِنْ الخَناجِرِ وَالسِهامِ
فَمَنْ ذاقَ الجَرّاحُ بِفَقْدِ أُمِّ
فاحاشاَ أَنْ يَزِيدَ بِي المُلامَ
سَأَلْتُ اللّٰهَ أَنْ يَغْفِرَ لِأُمِّي
وَيَمْنَحُها السَعادَةَ وَالسَلامَ
وَيَجْمَعُنِي بِها فِي ظِلِّ عَرْشِهِ
فَلا حُزْنَ هُناكَ وَلا سَقامَ
اللّٰهُمَّ إِنَّ هُناكَ قِطْعَةً مِنْ قَلْبِي ذَهَبْتُ إِلَى جِوارِكَ وَهُوَ خَيْرُ جِوارٍ
اللّٰهُمَّ اِرْحَمْها وَأَغْفِرْ لَها وَاِلْبِسْها حُلَلَ النُورِ وَالضِياءِ وَالبَهْجَةِ
فَقَدْ كانَتْ نُورُ حَياتِي."
1444/11/26هـ.