#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

صلح قبلي يطوي خلاف آل سعدون وآل غفين من قبيلة آل سليم

صلح قبلي يطوي خلاف آل سعدون وآل غفين من قبيلة آل سليم
 
الحقيقة - نجران
بحضور عدد كبير من المواطنين ورجال الأمن والوجهاء والمشائخ يتقدمهم الشيخ حسين بن علي بن هضبان شيخ قبائل آل حسن بن عيسى الوعله أسدل الستار صباح اليوم على خلاف نشب قبل ثلاثة أشهر بين أبناء العمومة من قبيلة آل سليم فخذ آل سعدون وآل غفين أثر خلاف بين عدد من أبناء القبيلة أسفر عن إصابة شخصين من فخذ آل سعدون وبعض التلفيات في إحدى الشاحنات هذاوقد توافدوا مشايخ وأعيان القبائل منذ الصباح الباكر على محافظة حبونا وأجتمعوا في المقر المعد من فخذ ( آل غفين)لهؤلاء القبائل حيث ألتقوا في استراحة " حبونا " للمناسبات وتوجهوا إلى مقر " آل سعدون" في وادي كتنه غرب المحافظة بعد إن أوضح أحد وجهاءآل غفين " سالم بن علي بن محمد (ابن مغمض)آل سليم بأنهم قرروا مبلغ مائتان ألف ريال سعودي وراسين من الإبل وعشرة خرفان وهو مايعرف " بالمثار" وبعد ذلك ماأرادوه أبناء عمومتهم " ال سعدون " فهم حاضرين تصفية للنفوس ووصل للقربى ومحو للعتاب وأضاف إن قبيلة آل سليم قد قاموا بإعداد وجبة غداء لجميع الوفود بعد إنتها مراسم الصلح كذلك أشار سالم بن علي بن محمد بأن هذا المبلغ يتحدث به عند الوصول لمقر آل سعدون في وادي كتنه الشيخ حسين بن علي بن هضبان نيابة عن الجميع وتوافدت الجموع وعند الوصول لمقر آل سعدون أقبلوا (آل غفين يشاركهم بعض الوفود) بما يعرف بالزامل وبصوت حماسي وكلمات بها من الأخوة والأعتذار الشيء الكثير يقول شاعرها (سعيد قذلان)
البلاوي تجي واسين لـ لحاكم
يا بني عمنا واغلى عوانينا
بالنقاء والرضا والحكم جيناكم
وانتو اهل الشداد وبصركم فينا
وقفت هذه الجموع واستهل الحديث الشيخ حسين بن هضبان نيابة عن الحضور الذي أشار إلى أهمية الصلح والتسامح وجهود ولاة الامر حفظهم الله في إصلاح ذات البين وأعلن ما يعرف بالمثار لفخذ آل سعدون من قبيلة آل سليم وهم من تجمعهم علاقة حسب ونسب مع آل غفين بل قبيلة واحده أعقبها الحكم والرضا فيما يخص الاصابات التي وقعت في المشاجرة. بعد ذلك تجمع أفراد فخذ آل سعدون" فيما يعرف بـ«البرزه» ـ وهي مصطلح قبلي يقصد به التشاور وابداء الرأي في الأمر وجاء الرد بقبول المثار والحكم بـالحلف اليمين علىى عدة أشخاص ومليوني ريال وثلات سيارات وعدم المرور من أمام منازلهم للنزهة في أحد الشعاب القريبة جدا منهم وبعد مداولات تدخل فيها أعيان ووجهاء القبائل تنازل فخذ آل سعدون عن الحلف اليمين أما بقية الأحكام فهي من يحكم بها أبن هضبان ومن معه وهنا تشاوروا الحضور من القبائل وتركوا لـ " آل غفين " الفخذ الذي منه أصحاب الإعتداء الأمر لهم كما أشار أبن هضبان وقال أنتم أصحاب الشأن ومن يقرروا ويقدروا مايرضي أبناء عمومتهم توجهوا بعد ذلك ( آل غفين - آل سليم ) ميئات الأمتار ليعودوا في لون الزامل الذي كانت كلماته للشاعر سعيد قذلان
والله ما همنا ما أبعد زرى الغالي
لا عطينا وسقنا مالنا كله
الرفيق الكفو والجد والخالي
روسنا والحلال وكل شيءً له
هذه الكلمات لها وقعها في النفوس ولاقت أستحسان الجميع وأشار سالم بن علي بن محمد ال سليم بأن فخذ آل غفين قد قرروا مبلغ نصف مليون ريال إضافة لمبلغ المثار السابق وايضاً عدم التواجد في الشعب القريب منهم خاصة وانه أرض لايوجد بها شيء منازل أو ثروة حيوانية لعائلة عبدالله بن علي وابناءه واشقاءه وهم من فخذ آل غفين وتحدث بها أمام الحاضرين الشيخ حسين بن هضبان الذي شكر صاحب السمو أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول على جهودهم في تذليل جميع العقبات وتسهيل كل مامن شأنه الإصلاح بين الناس والسعي لما فيه خير ومصلحة للجميع وأثنى أبن هضبان على الدور البارز لرجال الأمن في التنظيم وحفظ الأمن بعد ذلك تداولوا فخذ " آل سعدون " التشاور فيما بينهم ثم جاءو بصوت الزامل والذي كان معبراً في كلماته وفيه ترحيب بالجميع يقول الشاعر محمد بن حمد ( أبن فلوه):
مرحبا بأهل المواقف وشيخان القدا
والرفاقه والقبايل لهم قدر وكيد
والرفيق اللي تجرأ علينا واعتدا
ماعلينا له قديم ولا دينٍ جديد
وبعد توقفهم تحدث كبيرهم سعيد بن علي ( ابن فاره) من فخذ آل سعدون وقال إن جماعته وابناءه قرروا التنازل بالكامل عن المبلغ الخمس مائة الف ريال تقديراً للحضور وكذلك عن السيارات وعن الحلف بالايمان وعن الابل والخرفان ولم يأخذوا إلا المثار فقط وهو عرف قبلي معروف والبعد عن التنزه بالقرب من منازلهم بينما أبوابهم مفتوحة لـ أبناء عمومتهم وعلى الرحب والسعة كذلك تحدث مانع بن محمد من ال سعدون والذي أصيب أحد أبناءه وقال لانريد إلا العفو والتسامح والأجر وأضاف سعيد بن سعيّد ( أحد المصابين) إنه تقديرا لوجوه الحاضرين ولحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو أمير منطقة نجران ونائبه كان هذا العفو طالبين الأجر من الله عزو جل بعد ذلك رفعت القبائل الرايات البيضاء لفخذ آل سعدون آل سليم تقديراً لعفوهم والتنازل عن القضية كاملة، حيث تم توثيق الصلح كتابيا بتوقيع الشيخ أبن هضبان الذي قاد عملية الصلح وقد رفع الجميع شكرهم لله عزوجل ثم للقيادة الرشيدة ،سائلين الله أن يديم نعمة التوحيد والإيمان والأمن والأمان على بلادنا.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر