#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المدرسة بين الدعم والتمكين

المدرسة بين الدعم والتمكين
بقلم: الأستاذ / محمد الخيري رئيس الفريق التنفيذي للمارسات الإشرافية تعليم رجال ألمع 
في ظل النموذج الإشرافي الجديد، أصبح تمكين المدرسة ودور المشرف التربوي -مُقدم خدمة دعم التميز المدرسي -من الركائز الأساسية لتحقيق التعليم المتميز والمستدام. يسعى هذا النموذج إلى تعزيز استقلالية المدرسة، وتطوير قدراتها التنظيمية والتعليمية، وتوفير الدعم المستمر لضمان جودة العملية التعليمية ورفع مستوى أداء الطلاب.

تمكين المدرسة يعني منحها المرونة والمسؤولية لاتخاذ القرارات المتعلقة بالخطط الدراسية والأنشطة المدرسية، بما يتناسب مع احتياجات الطلاب والمجتمع المحيط. يسهم هذا التمكين في تعزيز قدرة المدرسة على تهيئة بيئة تعليمية تفاعلية، حيث يستطيع المعلمون تطبيق استراتيجيات تعليمية حديثة تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم. إضافةً إلى ذلك، يساعد التمكين في بناء ثقافة مدرسية تُشجع الابتكار وتطور القيم الإيجابية، مما يعزز من تفاعل الطلاب ويزيد من حماسهم نحو التعلم.

أما مُقدم خدمة دعم التميز المدرسي' فيعمل كشريك استراتيجي يساعد المدرسة في تحقيق أهدافها وتطوير أدائها. يقدم هذا الدور استشارات متخصصة للمعلمين والإداريين، ويشجع على توفير ورش عمل تدريبية تساعد على تحسين مهاراتهم ورفع كفاءتهم. كما يساهم مقدم الخدمة في تحليل الأداء، واقتراح حلول مبتكرة للتحديات التعليمية والإدارية، مما يسهم في تحسين مستوى المدرسة بشكل شامل.

يجمع النموذج الإشرافي الجديد بين التمكين والدعم، ليتيح للمدرسة القدرة على التحسين المستمر والتكيف مع التغيرات الحديثة في التعليم. هذا النموذج يعزز من قدرة المدارس على تقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب، ويرفع من مستوى الرضا لدى منسوبي المدرسةويضمن جودة وتميز المدرسة .
في النهاية، وعند التطبيق السلم يساهم هذا التوجه في بناء جيل يمتلك مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وقادر على التميز في مجالات الحياة المختلفة.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر