مكالمة لم يرد عليها
بقلم ✍️: حسين القفيلي
تختلف الآراء والتفسيرات وقد تتسع دائرة الجدل بين الناس على عدة مواضيع، وهذه طبيعة البشر. ولكن بعضها قد لا يستوجب كل ما تحيطه به من اهتمام أو انتقام أو عدم احترام، فالأمر لا يتعدى كونه عدم اختيار الوقت المناسب.
ومثال على ذلك، فعند تجاهلك الرد على مكالمة تصل إليك أو إشغال الخط، أو عدم الرد على رسالة الواتس، فالبعض يرى أن في هذا الأمر مؤشرًا للتجاهل وقطع العلاقة، حتى وإن كانت الثقة والعلاقة وثيقة بين الطرفين، وإن الفرصة جاءت مناسبة للانسحاب. وهكذا تبدأ العلاقة تخمد وتموت أو تترك شيئًا في النفوس.
فيما البعض يرى أن من تجاهلك في الرد كان بالفعل في موقف لا يستطيع معه الرد في حينه، ولا يرغب إن كان بينكم سابق معرفة أن تعيش معه تحت تأثير الحالة السلبية التي كان عليها وقتها. إما بالفعل هو في حالة انشغال لأمر أكثر مما تظن أنت، ولمعرفته الجيدة بك يعلم أنك ستلتمس له العذر، وبمجرد التفرغ يعاود الرد عليك. وأنت في الجانب الآخر عليك أن لا تسيء الظن وعليك بالصبر وسعة الصدر.
واعلم أن ليس كل أوقات الناس متساوية، أو نومهم أو ظروفهم، بل وحالاتهم النفسية. لكن ماذا إذا تم تكرار هذا الأمر؟! فهل هذا تصرف سلبي حتى وإن كنا نحتاجه بعض الأحيان أو نضطر له؟ إلا أن تكراره قد يترك صفة سيئة على من يمارسه مجتمعيًا أو مهنيًا، ولكن في الحقيقة من وجهة نظري هي قد تعود إلى أصول وتربية وحفظ قدر للنفس. إذا كنت لا ترغب بتجاهل نفسك، فلا تتجاهل الآخرين. وبما أن هاتفك ملكية شخصية بيدك، فهو مجازًا مثل منزلك الذي تعيش فيه من حيث احترام وقدر من يطرق بابه للقدوم إليك لتقوم بواجب إكرامه أو منفعته. ولكن لنكون منصفين، هذا المتصل لا يحضرني رقمه أو أعرف الأسباب مسبقًا التي دعت إلى اتصاله، ولا أرغب في الإحراج له ولي لعدم وجود الحلول، أو دائمًا لا يتذكرني إلا وقت الحاجة للتعامل معه وهنا.
كما أنه مهما كانت المبررات، التجاهل معيب والنفس الإنسانية لها قدرها وكرامتها. كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا". وكما قال معلم هذه الأمة الأول صلى الله عليه وسلم: "حرم على النار كل هين لين، سهل، قريب من الناس". ومن هذا المنطلق أراد الله منا ورسولنا أن تكون أمتنا في خدمة الناس، وقضاء حوائجهم، ومن الذين يألفون ويؤلفون ويتعاملون بتواضع واحترام.
ومثال على ذلك، فعند تجاهلك الرد على مكالمة تصل إليك أو إشغال الخط، أو عدم الرد على رسالة الواتس، فالبعض يرى أن في هذا الأمر مؤشرًا للتجاهل وقطع العلاقة، حتى وإن كانت الثقة والعلاقة وثيقة بين الطرفين، وإن الفرصة جاءت مناسبة للانسحاب. وهكذا تبدأ العلاقة تخمد وتموت أو تترك شيئًا في النفوس.
فيما البعض يرى أن من تجاهلك في الرد كان بالفعل في موقف لا يستطيع معه الرد في حينه، ولا يرغب إن كان بينكم سابق معرفة أن تعيش معه تحت تأثير الحالة السلبية التي كان عليها وقتها. إما بالفعل هو في حالة انشغال لأمر أكثر مما تظن أنت، ولمعرفته الجيدة بك يعلم أنك ستلتمس له العذر، وبمجرد التفرغ يعاود الرد عليك. وأنت في الجانب الآخر عليك أن لا تسيء الظن وعليك بالصبر وسعة الصدر.
واعلم أن ليس كل أوقات الناس متساوية، أو نومهم أو ظروفهم، بل وحالاتهم النفسية. لكن ماذا إذا تم تكرار هذا الأمر؟! فهل هذا تصرف سلبي حتى وإن كنا نحتاجه بعض الأحيان أو نضطر له؟ إلا أن تكراره قد يترك صفة سيئة على من يمارسه مجتمعيًا أو مهنيًا، ولكن في الحقيقة من وجهة نظري هي قد تعود إلى أصول وتربية وحفظ قدر للنفس. إذا كنت لا ترغب بتجاهل نفسك، فلا تتجاهل الآخرين. وبما أن هاتفك ملكية شخصية بيدك، فهو مجازًا مثل منزلك الذي تعيش فيه من حيث احترام وقدر من يطرق بابه للقدوم إليك لتقوم بواجب إكرامه أو منفعته. ولكن لنكون منصفين، هذا المتصل لا يحضرني رقمه أو أعرف الأسباب مسبقًا التي دعت إلى اتصاله، ولا أرغب في الإحراج له ولي لعدم وجود الحلول، أو دائمًا لا يتذكرني إلا وقت الحاجة للتعامل معه وهنا.
كما أنه مهما كانت المبررات، التجاهل معيب والنفس الإنسانية لها قدرها وكرامتها. كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا". وكما قال معلم هذه الأمة الأول صلى الله عليه وسلم: "حرم على النار كل هين لين، سهل، قريب من الناس". ومن هذا المنطلق أراد الله منا ورسولنا أن تكون أمتنا في خدمة الناس، وقضاء حوائجهم، ومن الذين يألفون ويؤلفون ويتعاملون بتواضع واحترام.