العزلة حاله فنية
بقلم / ذكرى إبراهيم
العزلة... حالة يعيشها الكثير بصمت، ربما دون أن يدركوا عمق تأثيرها في أعماقهم. هي لحظة، أو سلسلة من اللحظات، يجد فيها الإنسان نفسه وحيدًا، بعيدًا عن ضجيج العالم، لكنه أيضًا بعيد عن دفء الآخرين.
أحيانًا، قد تكون العزلة هروبًا من أوجاع الحياة وضغوطها و فرصة لاستعادة الأنفاس والبحث عن السلام الداخلي، لكنها في نفس الوقت قد تتحول إلى ألم خفي، شعور بالفقدان وبأنك قد نسيت وسط زحام البشر،تلك الوحدة قد تتسلل بهدوء لتبني جدرانًا من الصمت حول القلب، فيجد الشخص نفسه يصارع أفكاره وحده، يفتقد لمسة الدفء، كلمة العزاء، ونظرة التفهّم.
دعوني اعرفكم اكثر على الجانب الآخر من العزلة، جانب يمكن أن يكون جميلا وعميقا في لحظات يخلو فيها المرء بنفسه، ينصت لنبض قلبه وأفكاره، يستعيد فيها علاقته بذاته وحيويته، يجد نفسه في أبسط الأشياء، في قراءة كتاب، في موسيقى هادئة، أو في شروق الشمس والعديد من الممارسات التي تشعل الدفىء في داخل الشخص.
العزلة ليست دائمًا خوف من العالم، بل العكس قد تكون شجاعة للعودة إلى الذات، لترتيب الفوضى الداخلية، ومحاولة إيجاد السلام في اعماقك. فالقليل القله من يضع وقتا في السنه ليجلس في هذه العزلة الايجابية.
في كتاب التحول قال مالكوم جلادويل :"إن معرفة نفسك هو أصعب شيء يمكن أن تفعله، لأن ذلك يتطلب الشجاعة لمواجهة كل ما بداخلك."
من جوانب العزلة الإيجابية ايضا انها قد تكون فرصة لزيادة الوعي والتجدد، للتصالح مع الماضي ولإعادة بناء الحاضر. ففي العزلة ترى حياتك من منظور اعلى، من وعي آخر وتعيد ترتيب حساباتك، العزلة هي رحلة قد تكون صعبة في بادئ الأمر، لكنها تحمل في طياتها قوة خاصة لمن يستطيع فهمها وتقبّلها بروية.
العزلة هي باب لإنتاج افكارٍ جديدة، وباب يُعرف الشخص على ذاته بصوره لم يسبق له ان رأها من قبل، هي الباب الذي يولّد الإبداع، فكثير من الكتاب والفنانين انتجوا أعمالاً جديدة من خلال هذه العزلة.
الكاتب والناشط الاجتماعي (أحمد الشقيري) ألف كتابا ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻠﻮته التي استمرت ﻣﺪﺗﻬﺎ أربعين ﻳﻮماً، ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺰل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﺟﻠس ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ نفسه يحاول ﺃﻥ يفكر ﻓﻲ ﻣﺎ مضى، ويتأمل ﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺕٍ، وانهى اربعين خاطره في هذه الفتره.
الفنانة (جورجيا أوكيف): عاشت في عزلة في نيو مكسيكو، حيث أبدعت في العديد من لوحاتها المعروفة، المستلهمة من الطبيعة المحيطة بها مثل:
"الزهور الكبيرة، السكك الحديدية المتجهة إلى الشرق، المناظر الطبيعية في نيو مكسيكو".
كاتبة الروايات البوليسية الشهيرة (أغاثا كريستي): قضت عزلتها في منتجع صحي أثناء كتابة رواياتها، مثل "جريمة في قطار الشرق السريع"
اضاءة: الكثير منا قد يخلط بين حالة العزلة وبين الوحدة العزلة هي اختيار لغرض ترتيب الافكار واحيانا تكون بهدف راحه من ضوضاء الحياة كما ذكرت. بينما الوحدة هي حالة سلبية نتيجةً لشعور المرء بعدم القدرة على الانخراط مع الآخرين.
العزلة هي حالة فنية.
أحيانًا، قد تكون العزلة هروبًا من أوجاع الحياة وضغوطها و فرصة لاستعادة الأنفاس والبحث عن السلام الداخلي، لكنها في نفس الوقت قد تتحول إلى ألم خفي، شعور بالفقدان وبأنك قد نسيت وسط زحام البشر،تلك الوحدة قد تتسلل بهدوء لتبني جدرانًا من الصمت حول القلب، فيجد الشخص نفسه يصارع أفكاره وحده، يفتقد لمسة الدفء، كلمة العزاء، ونظرة التفهّم.
دعوني اعرفكم اكثر على الجانب الآخر من العزلة، جانب يمكن أن يكون جميلا وعميقا في لحظات يخلو فيها المرء بنفسه، ينصت لنبض قلبه وأفكاره، يستعيد فيها علاقته بذاته وحيويته، يجد نفسه في أبسط الأشياء، في قراءة كتاب، في موسيقى هادئة، أو في شروق الشمس والعديد من الممارسات التي تشعل الدفىء في داخل الشخص.
العزلة ليست دائمًا خوف من العالم، بل العكس قد تكون شجاعة للعودة إلى الذات، لترتيب الفوضى الداخلية، ومحاولة إيجاد السلام في اعماقك. فالقليل القله من يضع وقتا في السنه ليجلس في هذه العزلة الايجابية.
في كتاب التحول قال مالكوم جلادويل :"إن معرفة نفسك هو أصعب شيء يمكن أن تفعله، لأن ذلك يتطلب الشجاعة لمواجهة كل ما بداخلك."
من جوانب العزلة الإيجابية ايضا انها قد تكون فرصة لزيادة الوعي والتجدد، للتصالح مع الماضي ولإعادة بناء الحاضر. ففي العزلة ترى حياتك من منظور اعلى، من وعي آخر وتعيد ترتيب حساباتك، العزلة هي رحلة قد تكون صعبة في بادئ الأمر، لكنها تحمل في طياتها قوة خاصة لمن يستطيع فهمها وتقبّلها بروية.
العزلة هي باب لإنتاج افكارٍ جديدة، وباب يُعرف الشخص على ذاته بصوره لم يسبق له ان رأها من قبل، هي الباب الذي يولّد الإبداع، فكثير من الكتاب والفنانين انتجوا أعمالاً جديدة من خلال هذه العزلة.
الكاتب والناشط الاجتماعي (أحمد الشقيري) ألف كتابا ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻠﻮته التي استمرت ﻣﺪﺗﻬﺎ أربعين ﻳﻮماً، ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺰل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﺟﻠس ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ نفسه يحاول ﺃﻥ يفكر ﻓﻲ ﻣﺎ مضى، ويتأمل ﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺕٍ، وانهى اربعين خاطره في هذه الفتره.
الفنانة (جورجيا أوكيف): عاشت في عزلة في نيو مكسيكو، حيث أبدعت في العديد من لوحاتها المعروفة، المستلهمة من الطبيعة المحيطة بها مثل:
"الزهور الكبيرة، السكك الحديدية المتجهة إلى الشرق، المناظر الطبيعية في نيو مكسيكو".
كاتبة الروايات البوليسية الشهيرة (أغاثا كريستي): قضت عزلتها في منتجع صحي أثناء كتابة رواياتها، مثل "جريمة في قطار الشرق السريع"
اضاءة: الكثير منا قد يخلط بين حالة العزلة وبين الوحدة العزلة هي اختيار لغرض ترتيب الافكار واحيانا تكون بهدف راحه من ضوضاء الحياة كما ذكرت. بينما الوحدة هي حالة سلبية نتيجةً لشعور المرء بعدم القدرة على الانخراط مع الآخرين.
العزلة هي حالة فنية.
