تخويف الأطفال وأثره على تطورهم النفسي
يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى تخويف أطفالهم بالخرافات والوحوش والجن كنوع من التخويف حتى يستمع الطفل لأوامر والديه وهذا النوع من التهديد لا يتناسب مع مستوى الإدراك والوعي عند الطفل ولا يراعي التوازن النفسي غير الناضج لديه, مما يعيق نموه الروحي والنفسي ويسبب له آثاراً سلبية وعقد نفسية يمكن أن يعاني منها طيلة حياته ناهيك عن الأضرار الملموسة في سلوك الطفل من حدوث التبول اللاإرادي .اضطرابات في الشخصية ٠ نوبات ذعر متكررة وضعف الثقة بالنفس وعدم قدرته على الاستقلال ويصبح لديه ضعف في الشخصية عندما يكبر والسبب تلك التصرفات التي يتصرفها الأهل ويعتبرونها تافهة أو غير هامة ولكنها بالنسبة للطفل ونفسيته الهشة غير الناضجة أمر في غاية الخطورة لأن الطفل في هذه المرحلة يتعامل مع كل الأشياء التي يستقبلها من أهله والمحيطين به على أنها حقائق مطلقة وهذا يؤدي إلى زرع الخوف وانعدام الأمان والثقة.
لذا علينا كآباء وأمهات الحرص كل الحرص على اتباع الطرق السليمة والتربوية في التعاطي مع مخالفة الطفل للأوامر ولا نكن أنانيين ونتسبب في خلق اضطرابات وأمراض نفسية وضعف ثقة وعقد نفسية تستمر معه طوال حياته ونكون نحن من تسبب بذلك مع فلذات أكبادنا
المستشارة الأسرية والتربوية
حشيمة الشرقي