#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"فوضى نسائية" في جيزان خلف توقيع ممثل

"فوضى نسائية" في جيزان خلف توقيع ممثل
 
في مشهد يوحي بتراجع الذائقة الثقافية، اجتذب مايقارب "500 فتاة" توقيع كتاب "جمع فيه قصص تصنف بـ" القصص التافهة" خاليًا من القيمة الأدبية.
الكتاب، "لا يسمن ولا يغني من جوع"، يُلقي الضوء على ظاهرة مقلقة تتعلق بمعايير الشهرة والنجاح في عالم النشر.
الممثل الذي دخل عالم الكتابة حديثًا، استغل شهرته لجذب جمهور يبحث عن التسلية بدلاً من التثقيف، وهو ما يُعد مؤشرًا على تغير أولويات القراءة لدى شريحة من الجمهور.
الحدث، الذي كان يُفترض أن يكون احتفاءً بالكتاب وأهميته، تحول إلى مجرد تجمع للفضوليين ومحبي الشهرة.
وقد خرج الوضع عن سياق المألوف عندما طلبت إحدى الفتيات من المؤلف أن يوقع على يدها، بدلًا من الكتاب نفسه.
هذا الطلب الغريب يُظهر مدى الإفلاس الثقافي الذي يُمكن أن يصل إليه الجمهور، مفضلين الحصول على تذكار عابر بدلاً من تقدير الكتاب لقيمته الأدبية.
في هذا الإطار، يبدو النقاش حول ما يُعتبر أدبًا ذا قيمة جديرًا بالطرح.
وصف الكتاب بأنه مجرد تجميع لكلمات بلا روح، لا تُسهم في تحفيز العقل أو إثارة التفكير النقدي.
وقد عُدّ هذا التوجه نحو تفضيل الأعمال الخفيفة دليلًا على فقدان المسار الثقافي الصحيح.
هذا الحدث لا يخلو من الغرابة، تجاوز كل التوقعات، حيث تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية تخطت حدود الإعجاب التقليدي بالمؤلفين والأدباء.
النقاش حول ما حدث يتجاوز مجرد تفسير السلوكيات الفردية إلى تقييم الوضع الثقافي الراهن في المجتمع.
فبينما يحتفل البعض بتوسيع دائرة القراء وجذب فئات عمرية جديدة، يرى آخرون في مثل هذه الأحداث دلالة على تراجع المعايير الأدبية وانحسار الذوق العام.
من المهم أن نتساءل عن الدور الذي يلعبه الأدب في حياتنا وعن القيم التي ننشدها في الكتب التي نقرأها.
ما حدث في جيزان قد يكون مجرد حادثة عابرة، لكنه يطرح أسئلة مهمة حول مستقبل الكتابة والقراءة في عصر يبدو أن فيه الشكل يطغى على المضمون.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر