#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

25 ألف مشجع بينهم "1 فقد الشرف والأخلاق"

25 ألف مشجع بينهم "1 فقد الشرف والأخلاق"
 
في عصر التقنية الرقمية والتواصل الاجتماعي، يظهر لنا مشهدٌ مألوف للغاية، إنه مشهد القذف والطعن في الشرفاء وتشويه صورتهم بلا رحمة.
يبدو أن الشعور بالتفوق الافتراضي والانتصار الافتراضي أصبح أكثر أهمية من القيم الأخلاقية والنزاهة.
ففي هذا العصر، يُعتبر إهانة الآخرين وإلحاق الضرر بهم موهبة لا يمتلكها إلا القلة القليلة، أو ربما هؤلاء يعتقدون ذلك.
إنّه أمر محزن ومثير للأسف أن نشهد بعض الأفراد الذين يقذفون الشرفاء، ويطعنون في الشرف، فهذا يدل على نقص الشرف لديهم، بل وعلى انعدامه.
إن الإساءة إلى الآخرين وتشويه سمعتهم بدون أي دليل أو مبرر يعكس ضعف الشخصية ونقص القيم والأخلاق.
الشرف هو جوهر الكرامة الإنسانية، فهو ينبع من النزاهة، الصدق، والأخلاق العالية. إن من يطعن في الشرف، ويقذف الشرفاء يظهر ضعفًا في قيمهم الشخصية، ويفتقر إلى النضج الأخلاقي اللازم للتعامل مع الآخرين باحترام وإنصاف.
حين تتجلى روح المنافسة والحماس في الملاعب الرياضية، حيث يتجمع الجمهور ليشجع فريقه المفضل، ويشعر بروح الانتماء.
ومع ذلك، قد تكون هناك لحظات تكشف فيها بعض الأفراد من حثالات المجتمع التي لديها نقص، بل انعدام في الشرف والأخلاق. مقالي يتحدث عن فتاة تقوم بتنظيم جمور المدرجات بمهارة وتفانٍ، تعمل جاهدة لتطبيق الأنظمة التي تحرص على سلامة وراحة الحاضرين.
ومع أنها تبذل قصارى جهدها في أداء واجبها، إلا أن هناك شخصًا واحدًا فقط فقد الشرف والأخلاق.
في لحظة غير متوقعة، قرر أحد الجماهير أن يتجاوز حدود الاحترام واللياقة العامة، التقط صورة للفتاة المنظمة للجمهور، ولكن بدلاً من مساعدتها في مطابقة رقم المقعد عبر الباركود، نشر الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بتعليقات مهينة ومسيئة.
حاول تشويه سمعتها، واتهمها بأنها تعجب به، وترغب في الحصول على رقم هاتفه.
تبعات السلوك غير الأخلاقي:
فاجأت الفتاة المنظمة للجمهور هذه الصورة والتعليقات المحتقِرة بشدة. تعرضت لهجوم شخصي وتشكيك في شرفها وكرامتها، وتعرضت لضغوط نفسية وعاطفية تسببت في اضطرابها النفسي وصعوبة التعامل مع التنمر الذي تعرضت له.
ولحسن الحظ، لم يمر هذا السلوك اللاأخلاقي بدون رد فعل من جانب الجماهير والمجتمع بشكل عام، فور انتشار الصورة والتعليقات المسيئة، انتشرت ردود الفعل الغاضبة والمنددة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تضامن الكثيرون مع الفتاة، وأعربوا عن دعمهم وتأييدهم لها.
على الرغم من الضغط النفسي الذي تعرضت له الفتاة المنظمة، لم تسقط في فخ الغضب، ولا ردّت على التعليقات السلبية.
بدلاً من ذلك، قررت أن تستخدم هذه التجربة السلبية كفرصة للتوعية والتغيير، قامت بنشر منشور على حسابها الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت ما كنت بأرد على الصورة المنتشرة لي، ولكن
هؤلاء كلموني بأن هذه المقاعد لهم، وكنت أنا في جهة جمهور الأهلي المصري، وقلت لا هذا مقعدي، وطلعت الجوال لأوكد أنه مقعدي، والتقطت هذه الصورة وتداولوها بشكل مقرف للأسف، ودخلوا في النيات.
أثارت ردود فعلها ونشرها المنشور تفاعلاً كبيرًا في المجتمع الرياضي والمجتمع بشكل عام، وحصلت على دعم وتأييد من العديد من الرياضيين المشهورين والشخصيات العامة بنشر قصتها وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في المجال الرياضي وأهمية تعزيز الأخلاق الرياضية.

ختاما تربية الشوارع تنشئ عديمي الشرف لقذف الشرفاء وطعنهم في الشرف
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر