#عــــــاجل الحقيقة

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

"السعادة الزوجية" لا مكان لها بين الأسرة مع ارتفاع حالات الطلاق

"السعادة الزوجية" لا مكان لها بين الأسرة مع ارتفاع حالات الطلاق
 تقرير

في ظل تنامي معدلات الطلاق في المملكة العربية السعودية أصبحت السعادة الزوجية لا مكان لها بين الأسرة مع ارتفاع حالات الطلاق التي تتناقلها الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير الاحصائيات الأخيرة، التي كشفت عنها وزارة العدل، عن ارتفاع معدلات الطلاق في العام 2020 بنسبة 12.7%، مقارنة بالعام الذي سبقه (2019). وأشارت "العدل" إلى أن إجمالي عدد صكوك الطلاق بلغ 57 ألفا و595 صكا، سجلت أغلبها في الشهور الـ3 الأخيرة من العام الماضي، ويعزو الخبراء والمختصون والدعاة إلى وجود أسباب كثيرة متباينة، وكل يدلو بدلوه في هذه القضية التي أصبحت شائكة وخطرة لما لها من دور كبير في خلخلة نسيج وترابط الأسر وتدمير البنى التحتية للمجتمعات، ويتفق الجميع على سبب واحد وهو ضعف الوازع الديني عند الزوج أو الزوجة أو الاثنين معا,رغم تكثيف الجهود الاجتماعية من مبادرات تثقيف الزوجين ما قبل الزواج بإيجاد دورات مجانية بمسميات متعددة، ومعدلات الطلاق في ارتفاع, ومازال البحث مستمرا في الأسباب الحقيقية في حالات الطلاق في ظل التطور العصري والانفتاح على المجتمع، وبدورها "الحقيقة" *تتعمق في مثل هذه القضية الاجتماعية التي تهم المجتمع، ونقل الصورة الحقيقية للقضية وسرد القصص الواقعية من واقع أشخاص أصبحوا في عداد المطلقين، وأشخاص مازالت تتأرجح قضاياها بين أروقة المحاكم.

تقول المطلقة (م. هـ) تزوجت وأنا بعمر 25سنة وكنت سعيدة بأول سنة من زواجنا، وتحولت حياتي إلى جحيم بعد ما رزقني الله بطفل حين دخلت المخدرات حياة زوجي وبدأ في التعاطي فجأة، حينها بدأت الإهانات وإهمالي كزوجة وكأنه لا وجود لي في حياته صارت حياتي كزوجة على ورق مهملة تماما بين أربعة جدران كلما حاولت بالزوج الالتفات وتذكيره بأول سنة من زواجنا لعل الله أن يهديه لي ولكن للأسف كان رده أنت متخلفة ولم أحتمل أكثر من سنتين وفضلت الخلع لرفضه طلاقي.

ويروي الزوج (م. ف) قصته مع برامج التواصل الاجتماعي ويقول إنها قنبلة موقوتة تهدد أغلب الأسر إلا من رحم ربي وأشار أن مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت في متناول الجميع فيها الخير والشر إن أردت* أن تبحث عن الشر فهو متاح وبكثرة وإن أردت أن تبحث عن الخير فهو متاح وبكثرة، وكون الزوج يعطي الزوجة الثقة في أثناء غيابة لعمل أو لغيره وتسيئ استخدام هذه البرامج في مالا يرضي الله فهذه مصيبة، فكيف لهذه الزوجة أن تصبح أما صالحة لتربية الأبناء ويضيف (م. ف) ليس كل الزوجات بهذا الشكل وهن* فئة قليلة جدا* عندهن ضعف في* الوازع الديني وسبب ضعف الوازع الديني التربية السليمة من قبل الأم والأب.

ويسرد "الزوج" صبرت بما فيه الكفاية بعد منحي أكثر من فرصة وتذكيرها بمراقبة الله وللأسف لن تقدر الحياة الزوجية وبعد محاولات عديدة فقدت الأمل.

ويكتفي الزوج ( ع. ع ) أن تدخل الأهل تسبب في طلاق* زوجته بدون ذكر أي طرف.

ويعلق أ. "ابراهيم زيلع" معلم بمتوسطة معاذ بن جبل بجازان قائلا سأقف وباختصار على *بعض *أسباب الطلاق *منها الاختيار على أسس قرابة قبلية ....اجتماعية بالدرجة الأولى فالأسس هذه هي التي تحدد الفتاة التي سيرتبط بها مصير ومستقبل ابنهم وبناء على آرائهم الشخصية لا على رأي وشخصية الفرد الذي سيتزوجها ! ليس مرفوضا أن يستشير الفتى من يثق بهم من المقربين و الفتاة كذلك ولكن المرفوض هو فرض آرائهم الشخصية !
مفهوم خاطئ منتشر وهو أن الفتاة تعتقد أنها لن تتزوج الرجل ذاته الذي تقدم لها إنما عائلته وعلى هذا الأساس يتم قبوله أو الرفض وهذا المفهوم للأسف لدى عائلة الزوج أيضاً فمثلا إذا لم تتعاون معهم في حفلة غداء أو عشاء لانشغالها أو لأسباب أخرى تصير هناك مشكلات رغم أنها ليست مكلفة بخدمة عائلة الزوج فالذي بينها وبين الزوج عقد زواج وليس تأشيرة استقدام ! تدخلات أسرة الزوج بكل صغيرة وكبيرة قد تفسد العلاقة بين الزوج و زوجته.


ويوضح المدرب والمستشار الأسري محمد ضيف الله القرني أن لكثرة الطلاق أسباب كثيرة منها الاستخفاف في الزواج وتضييع الأمانات والمسؤوليات وسهر الأزواج إلى ساعات متأخرة في الاستراحات، ويقول كثر الطلاق حين أصبحت المرأة طليقة اللسان، تدخل وتخرج متى شاءت، عاكفة على هاتفها النقال متناسية حق البيت والزوج والأسرة، إضافة إلى تدخل الأقرباء والمحيطين في حياة الزوجين
بينما ينفي المشرف العام سابقاً على مركز المصالحة في وزارة العدل عضو هيئة التدريس في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة الإمام "د.خالد النقية،" وجود ظاهرة طلاق تدق ناقوس الخطر في المجتمع السعودي، مؤكداً أن نسبة الطلاق تراوح بين 29 و35 في المئة من حالات الزواج، معتبراً أن ما ينشر عن نسب الطلاق المبالغ فيها من «باب الإرجاف والإساءة إلى المجتمع السعودي» بحسب قوله.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر