البورتريه… حين يتحوّل الإنسان إلى حكاية
بقلم / خلود عبد الجبار
البورتريه هو فن تصوير الإنسان كما هو، ليس بملامحه الخارجية فقط، بل بحضوره الداخلي وتعبيراته النفسية والإنسانية.
هو محاولة لالتقاط جوهر الشخصية، وإبراز ما يختبئ خلف الوجه من مشاعر وأفكار وهوية ، لذلك لم يكن البورتريه يومًا صورة جامدة، بل مرآة تعكس الإنسان في لحظة زمنية محددة.
أصل الكلمة وحكاية التسمية
تعود كلمة «بورتريه» إلى اللغة الفرنسية، والمصدر الأقدم لها من الفعل اللاتيني Protrahere الذي يعني الإبراز أو الإظهار إلى الأمام، ولم يُخترع المصطلح على يد شخص واحد، بل تطوّر عبر العصور مع تطوّر الفنون، وبرز استخدامه بشكل واضح خلال عصر النهضة الأوروبية، حين أصبح الإنسان محور الاهتمام الفني والفكري.
البورتريه في الفنون التشكيلية
في بداياته، ارتبط البورتريه بالرسم والنحت، وكان وسيلة لتوثيق ملامح الملوك والنبلاء والعلماء، مع إظهار مكانتهم الاجتماعية وقوتهم ،ومع مرور الوقت، تحرّر البورتريه من حصره في الطبقات العليا، ليصبح فنًا يعكس الإنسان العادي، ويمنحه مساحة للظهور والتعبير عن ذاته.
انتقال البورتريه إلى عدسة الكاميرا
مع ظهور التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، انتقل البورتريه من اللوحات إلى العدسات، ليصبح أحد أهم أنواع التصوير، لم يعد التركيز فقط على الإضاءة أو الزاوية، بل على اللحظة الصادقة والتعبير الإنساني الذي يكشف ما لا تقوله الكلمات.
البورتريه في الأدب والصحافة
توسّع مفهوم البورتريه ليشمل الكلمة المكتوبة، فظهر ما يُعرف بالبورتريه الأدبي أو الصحفي، وهو نص يرسم شخصية إنسان من خلال السرد والتحليل، متناولًا ملامح حياته، أفكاره، مواقفه، وتأثيره.
في هذا النوع، يتحول القلم إلى عدسة، ويصبح الكاتب شاهدًا ينقل صورة إنسانية نابضة بالحياة.
البورتريه في العصر الحديث
اليوم، لم يعد البورتريه محصورًا في الفن أو الصحافة، بل أصبح حاضرًا في السينما، والوثائقيات، والمحتوى الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي،فقد بات مفهومًا واسعًا يُستخدم لتقديم الإنسان كقصة متكاملة، تُروى بالصورة أو بالصوت أو بالكلمة.
البورتريه كذاكرة إنسانية
يبقى البورتريه، في جوهره، أداة لحفظ الذاكرة الإنسانية، فهو محاولة لمقاومة النسيان، وتوثيق الإنسان كما كان، وكما شعر، وكما أراد أن يُرى، سواء رُسم بريشة، أو التُقط بعدسة، أو كُتب بقلم، يظل البورتريه شهادة حيّة على حضور الإنسان داخل الزمان .
البورتريه هو فن تصوير الإنسان كما هو، ليس بملامحه الخارجية فقط، بل بحضوره الداخلي وتعبيراته النفسية والإنسانية.
هو محاولة لالتقاط جوهر الشخصية، وإبراز ما يختبئ خلف الوجه من مشاعر وأفكار وهوية ، لذلك لم يكن البورتريه يومًا صورة جامدة، بل مرآة تعكس الإنسان في لحظة زمنية محددة.
أصل الكلمة وحكاية التسمية
تعود كلمة «بورتريه» إلى اللغة الفرنسية، والمصدر الأقدم لها من الفعل اللاتيني Protrahere الذي يعني الإبراز أو الإظهار إلى الأمام، ولم يُخترع المصطلح على يد شخص واحد، بل تطوّر عبر العصور مع تطوّر الفنون، وبرز استخدامه بشكل واضح خلال عصر النهضة الأوروبية، حين أصبح الإنسان محور الاهتمام الفني والفكري.
البورتريه في الفنون التشكيلية
في بداياته، ارتبط البورتريه بالرسم والنحت، وكان وسيلة لتوثيق ملامح الملوك والنبلاء والعلماء، مع إظهار مكانتهم الاجتماعية وقوتهم ،ومع مرور الوقت، تحرّر البورتريه من حصره في الطبقات العليا، ليصبح فنًا يعكس الإنسان العادي، ويمنحه مساحة للظهور والتعبير عن ذاته.
انتقال البورتريه إلى عدسة الكاميرا
مع ظهور التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، انتقل البورتريه من اللوحات إلى العدسات، ليصبح أحد أهم أنواع التصوير، لم يعد التركيز فقط على الإضاءة أو الزاوية، بل على اللحظة الصادقة والتعبير الإنساني الذي يكشف ما لا تقوله الكلمات.
البورتريه في الأدب والصحافة
توسّع مفهوم البورتريه ليشمل الكلمة المكتوبة، فظهر ما يُعرف بالبورتريه الأدبي أو الصحفي، وهو نص يرسم شخصية إنسان من خلال السرد والتحليل، متناولًا ملامح حياته، أفكاره، مواقفه، وتأثيره.
في هذا النوع، يتحول القلم إلى عدسة، ويصبح الكاتب شاهدًا ينقل صورة إنسانية نابضة بالحياة.
البورتريه في العصر الحديث
اليوم، لم يعد البورتريه محصورًا في الفن أو الصحافة، بل أصبح حاضرًا في السينما، والوثائقيات، والمحتوى الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي،فقد بات مفهومًا واسعًا يُستخدم لتقديم الإنسان كقصة متكاملة، تُروى بالصورة أو بالصوت أو بالكلمة.
البورتريه كذاكرة إنسانية
يبقى البورتريه، في جوهره، أداة لحفظ الذاكرة الإنسانية، فهو محاولة لمقاومة النسيان، وتوثيق الإنسان كما كان، وكما شعر، وكما أراد أن يُرى، سواء رُسم بريشة، أو التُقط بعدسة، أو كُتب بقلم، يظل البورتريه شهادة حيّة على حضور الإنسان داخل الزمان .
