أعدتُ اكتشاف ذاتي والعمر شاهد لا عائق

بقلم / لينا عبدالغفور
بدأتُ رحلتي من جديد بعد أن تجاوزتُ سن الثلاثين، متجهةً نحو مقاعد الدراسة التي يظنّ كثيرون أن موعدها يمضي ولا يعود. كنت أسمع دائمًا أن التعلّم أو اكتساب لغة جديدة فرصة لا تُمنح إلا للصغار، لكنني آثرت أن أختبر الحقيقة بقلبي قبل أذني، وبخطواتي لا بأقوال الناس.
اخترتُ الطريق الذي يشبهني، وعدت إلى الدراسة كما يعود العطشان إلى الماء؛ رغبةً في حياة أوسع، وفهمٍ أعمق، ونافذةٍ جديدة أطلّ منها على نفسي والعالم، ورغم الأصوات التي تساءلت عن جدوى العودة، كان داخلي يؤكد لي أن العمر لا يُقاس بالسنوات بقدر ما يُقاس بالشغف الذي نحمله.
ومع أول فصل دراسي، أدركتُ أن الدراسة في عمر ناضج ليست عبئًا كما يظن البعض، بل نعمة عظيمة، النضج يمنحنا وعيًا لا نملكه في بدايات العمر، ويجعلنا نقرأ المعرفة بعين أخرى، ونقدّر كل معلومة كأنها مكسبٌ جديد في رصيد التجربة،وحتى اكتساب اللغة التي يحصرها البعض في مرحلة الطفولة وجدته بابًا لا يُغلق، يمنح نفسه لمن يطرقه بثبات، لا لمن وُلد في توقيت مناسب.
وخلال رحلتي تبدّى لي يقين لا شكّ فيه بأن اكتساب لغة جديدة لا عمر له، والعلم بحر لا ينتهي، والنجاح لا يبدأ من العمر بل من الفعل الأول.
رسالتي للشباب اليوم لا تربطوا أحلامكم بساعة يمسكها المجتمع، لا تجعلوا العمر سياجًا لأمانيكم، ابدأوا حين تنادِيكم رغباتكم، لا حين يصفّق العالم لكم.
قد تتأخرون عامًا أو أعوامًا، لكن التأخر ليس عيبًا؛ العيب الحقيقي أن تظلّوا واقفين عند البدايات خوفًا من الخطوة الأولى.
واليوم، وأنا ألتفت إلى رحلتي، أعلم تمامًا أن البداية المتأخرة كانت أجمل ما حدث لي بالفعل، فقد علّمَتني أن العمر رقم لا أكثر، وأن الإصرار هو العمر الحقيقي لكل حلم، وأن الطريق يصنعه القلب قبل الزمن.
بدأتُ رحلتي من جديد بعد أن تجاوزتُ سن الثلاثين، متجهةً نحو مقاعد الدراسة التي يظنّ كثيرون أن موعدها يمضي ولا يعود. كنت أسمع دائمًا أن التعلّم أو اكتساب لغة جديدة فرصة لا تُمنح إلا للصغار، لكنني آثرت أن أختبر الحقيقة بقلبي قبل أذني، وبخطواتي لا بأقوال الناس.
اخترتُ الطريق الذي يشبهني، وعدت إلى الدراسة كما يعود العطشان إلى الماء؛ رغبةً في حياة أوسع، وفهمٍ أعمق، ونافذةٍ جديدة أطلّ منها على نفسي والعالم، ورغم الأصوات التي تساءلت عن جدوى العودة، كان داخلي يؤكد لي أن العمر لا يُقاس بالسنوات بقدر ما يُقاس بالشغف الذي نحمله.
ومع أول فصل دراسي، أدركتُ أن الدراسة في عمر ناضج ليست عبئًا كما يظن البعض، بل نعمة عظيمة، النضج يمنحنا وعيًا لا نملكه في بدايات العمر، ويجعلنا نقرأ المعرفة بعين أخرى، ونقدّر كل معلومة كأنها مكسبٌ جديد في رصيد التجربة،وحتى اكتساب اللغة التي يحصرها البعض في مرحلة الطفولة وجدته بابًا لا يُغلق، يمنح نفسه لمن يطرقه بثبات، لا لمن وُلد في توقيت مناسب.
وخلال رحلتي تبدّى لي يقين لا شكّ فيه بأن اكتساب لغة جديدة لا عمر له، والعلم بحر لا ينتهي، والنجاح لا يبدأ من العمر بل من الفعل الأول.
رسالتي للشباب اليوم لا تربطوا أحلامكم بساعة يمسكها المجتمع، لا تجعلوا العمر سياجًا لأمانيكم، ابدأوا حين تنادِيكم رغباتكم، لا حين يصفّق العالم لكم.
قد تتأخرون عامًا أو أعوامًا، لكن التأخر ليس عيبًا؛ العيب الحقيقي أن تظلّوا واقفين عند البدايات خوفًا من الخطوة الأولى.
واليوم، وأنا ألتفت إلى رحلتي، أعلم تمامًا أن البداية المتأخرة كانت أجمل ما حدث لي بالفعل، فقد علّمَتني أن العمر رقم لا أكثر، وأن الإصرار هو العمر الحقيقي لكل حلم، وأن الطريق يصنعه القلب قبل الزمن.