×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الهوية والانتماء… وعي يصنع مستقبل الشباب

الهوية والانتماء… وعي يصنع مستقبل الشباب
بقلم : سعود آل عامر 

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم،تبرز الهوية الوطنية بوصفها أحد المرتكزات الأساسية في تشكيل وعي الشباب وتعزيز توازنهم الفكري.

الهوية ليست مجرد موروث ثقافي، أو شعارات تستحضر في المناسبات،بل هي منظومة قيم وسلوك يومي يعكس علاقة الفرد بوطنه ومجتمعه.

يعيش الشباب اليوم حالة انفتاح معرفي وإعلامي واسعة ، أسهمت في توسيع آفاقهم وزيادة مصادر التأثير عليهم.

هذا الانفتاح يحمل فرصًا كبيرة للتعلّم والتطوير ، لكنه يتطلب في المقابل وعيًا راسخًا يمكّن الشاب من التفاعل الإيجابي مع المتغيرات دون التفريط بثوابته أو فقدان خصوصيته الثقافية.

وهنا تتجلى أهمية الهوية الوطنية بوصفها مرجعية تمنح الشاب وضوحًا في الرؤية ، واتزانًا في الموقف ، فالانتماء الوطني لا يُفرض ولا يُلقّن ، بل يُبنى عبر التجربة والمشاركة.

وعندما يشعر الشاب بأن له دورًا حقيقيًا في مجتمعه ، وأن صوته مسموع ، وجهده مقدّر ، يتحول الانتماء من مفهوم نظري إلى ممارسة واعية ومسؤولية ذاتية.

كما أن الاعتزاز بالهوية الوطنية لا يتعارض مع الانفتاح أو الطموح،
بل يعزز الثقة بالنفس وينمّي القدرة على الحوار والتفاعل الإيجابي مع الآخر، في إطارٍ من الاحترام المتبادل والتقدير للتنوّع الإنساني.
التعليقات