×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

سيدةُ السراب

سيدةُ السراب
بقلم / موضي العمراني 
قالت:
أنا سيدةُ كلِّ سراب،
لا يُقنِعُني حضورٌ مُزَيَّف،
ولا يُربكني اختفاءٌ يطول دهرًا.

أنا سيدةُ كلِّ سرابٍ يا سيدي
فلا تظنّ أن الهوى يقودني إليك،
ولا أن القلب ما زال يُنصِتُ لخطواتِك العائدة.

أوراقُك لم تعد تُغريني،
ودفاترُ حضورِك لم تُسقِطْني في فخِّ الحنين.

الذنبُ ذنبُ الغياب وذنبُ الحضور،
ولم أختر أيًّا منهما كي أصبح سيدةً للوهم.

أنتَ مَن فرض عليَّ التَيْه،وقذف بي في صحرائِك الشاسعة،
وتَدفعني رغماً عني ،على أطرافِ الظمأ،
ثمّ تنتظر أن أشرَبَكَ عشقًا.

أنا سيدةُ السراب

لكنَّك سيّد الخداع ياسيّدي.
التعليقات