×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

نائب أمير منطقة مكة المكرمة يؤدي صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام والدوسري يلقي الخطبة

نائب أمير منطقة مكة المكرمة يؤدي صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام والدوسري يلقي الخطبة
الحقيقة - مكة المكرمة 

أدى جموع المصلين صباح اليوم صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام، يتقدّمهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وذلك تضرعًا إلى الله تعالى وطلبًا لنزول الغيث والرحمة.

وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، الذي استفتح خطبته بالحمد والثناء على الله عز وجل، موصيًا المسلمين بتقواه وطاعته، والالتجاء إليه بصدق وإخلاص، مبينًا أن التقوى سبب لوفرة الأرزاق وطول الأعمار، وفتح بركات السماء والأرض، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}.
وأشار فضيلته إلى أن الماء من أعظم نعم الله على عباده، وبه تحيا الأرض بعد موتها، وتنبت الزروع وتدِرّ الضرع، مؤكدًا أن طلب السقيا سنة نبوية كريمة سنّها النبي ﷺ، وسار عليها المسلمون من بعده، مشيدًا بما توليه قيادة المملكة من عناية بإحياء هذه الشعائر المباركة.
وبيّن الشيخ الدوسري أن تأخر نزول المطر قد يكون بسبب الذنوب والتقصير في الطاعات، محذرًا من المعاصي والاستهانة بصغائر الذنوب التي تُمحَق بها البركات وتُرفع بها النعم، لافتًا إلى أن الشرك والمعاصي من أعظم أسباب زوال الخير.
وأضاف فضيلته أن منع الزكاة من أسباب منع القطر من السماء، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «لَمْ يَمْنَعْ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا».
وأوضح أن ما يصيب الناس من البلاء والشدائد إنما هو امتحان من الله سبحانه، ليعودوا إليه تائبين مستغفرين، مؤكدًا أن البلاء لا يُرفع إلا بالتوبة، وأن الاستغفار سبيل إلى نزول الرحمة والبركة، داعيًا إلى الإكثار منه وشكر الله على ما أنعم به من أمن ورخاء واستقرار في هذه البلاد المباركة.

كما أُديت صلاة الاستسقاء في مختلف محافظات ومراكز منطقة مكة المكرمة، اتباعًا لسنة النبي ﷺ في طلب الغيث والرحمة.
التعليقات