اللبس الحجازي المديني النسائي.. أناقة الزمن الجميل
بقلم / خلود عبد الجبار
يُعد اللبس الحجازي المديني النسائي أحد أبرز رموز التراث التي تعكس ذوق المرأة الحجازية وأناقتها الفطرية واعتزازها بتاريخها وهويتها. فهو ليس مجرد ثوب، بل لوحة فنية نُسجت بخيوط من الذهب والفضة ، تحفظ ملامح الأصالة في مدن الحجاز العريقة كجدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف.
كانت المرأة الحجازية تتفنن في ارتداء أزيائها بحسب المناسبة والمقام، ومن أبرز ما عُرف في تلك الحقبة الكرته والسديري المغلق، وهما قطعتان تضفيان لمسة فخمة على الإطلالة. فالكرته تُصمَّم عادةً من المخمل أو الحرير المطرّز بخيوط الزري، وتُرتدى فوق الثوب الأساسي لتبرز التطريزات الدقيقة والألوان الغنية التي تميّزها. أما السديري المغلق فيُعد من أرقى القطع، فهو سترة قصيرة تُغلق تمامًا من الأمام عبر أزرار صغيرة مصنوعة من الألماس أو الفصوص اللامعة، في مظهر يختصر الفخامة والرقي، ويُبرز مكانة من ترتديه في المناسبات الرفيعة.
ويُعتبر اللبس المديني واللبس النسائي المسدّح من أجمل ما ميّز الأزياء الحجازية، فهما ثوبان فضفاضان يمتازان بتصميم طويل وانسيابي، مطرّزان بخيوط ذهبية عند الأكمام والياقة والأطراف. ويُصنع المسدّح عادة من الحرير أو القطن الفاخر، وتُنفَّذ زخارفه يدويًا بأنامل الحجازيات اللواتي ورثن حِرفة التطريز جيلاً بعد جيل، لتظل كل غرزة تحمل بصمة من الحب والفن والذاكرة.
أما لبس الرأس، فهو تاج الأناقة الحجازية الذي يكمّل الزي بجمالٍ مهيب. وتتنوع أشكاله بين المدوّرة والمحرّمة؛ فالمدوّرة عبارة عن غطاء للرأس يُلفّ بعناية حول الرأس، ويُدمج مع شعر المرأة الطويل المعقوص في تسريحة أنيقة تُبرز ملامحها برقيّ تقليدي ساحر، بينما المحرّمة هي قطعة من قماش أبيض أو ملوّن، مطعّمة بالتطريز اليدوي المتقن على الأطراف، تُرتدى برهافة وتُثبّت فوق الرأس لتغدو رمزًا للستر والذوق الرفيع في آنٍ واحد.
وبين كل خيط وآخر، تروي هذه الأزياء حكايات من زمنٍ كانت فيه الأناقة فعل هوية، واللباس بيان ثقافة، والمرأة الحجازية عنوانًا للفخر والجمال. فما زال اللبس المديني والمسدّح والكرته والسديري والمحرّمة والمدوّرة ينبضن بالحياة، شاهدةً على إرثٍ خالدٍ من الأصالة التي لا تزول مهما تغيّر الزمان
يُعد اللبس الحجازي المديني النسائي أحد أبرز رموز التراث التي تعكس ذوق المرأة الحجازية وأناقتها الفطرية واعتزازها بتاريخها وهويتها. فهو ليس مجرد ثوب، بل لوحة فنية نُسجت بخيوط من الذهب والفضة ، تحفظ ملامح الأصالة في مدن الحجاز العريقة كجدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف.
كانت المرأة الحجازية تتفنن في ارتداء أزيائها بحسب المناسبة والمقام، ومن أبرز ما عُرف في تلك الحقبة الكرته والسديري المغلق، وهما قطعتان تضفيان لمسة فخمة على الإطلالة. فالكرته تُصمَّم عادةً من المخمل أو الحرير المطرّز بخيوط الزري، وتُرتدى فوق الثوب الأساسي لتبرز التطريزات الدقيقة والألوان الغنية التي تميّزها. أما السديري المغلق فيُعد من أرقى القطع، فهو سترة قصيرة تُغلق تمامًا من الأمام عبر أزرار صغيرة مصنوعة من الألماس أو الفصوص اللامعة، في مظهر يختصر الفخامة والرقي، ويُبرز مكانة من ترتديه في المناسبات الرفيعة.
ويُعتبر اللبس المديني واللبس النسائي المسدّح من أجمل ما ميّز الأزياء الحجازية، فهما ثوبان فضفاضان يمتازان بتصميم طويل وانسيابي، مطرّزان بخيوط ذهبية عند الأكمام والياقة والأطراف. ويُصنع المسدّح عادة من الحرير أو القطن الفاخر، وتُنفَّذ زخارفه يدويًا بأنامل الحجازيات اللواتي ورثن حِرفة التطريز جيلاً بعد جيل، لتظل كل غرزة تحمل بصمة من الحب والفن والذاكرة.
أما لبس الرأس، فهو تاج الأناقة الحجازية الذي يكمّل الزي بجمالٍ مهيب. وتتنوع أشكاله بين المدوّرة والمحرّمة؛ فالمدوّرة عبارة عن غطاء للرأس يُلفّ بعناية حول الرأس، ويُدمج مع شعر المرأة الطويل المعقوص في تسريحة أنيقة تُبرز ملامحها برقيّ تقليدي ساحر، بينما المحرّمة هي قطعة من قماش أبيض أو ملوّن، مطعّمة بالتطريز اليدوي المتقن على الأطراف، تُرتدى برهافة وتُثبّت فوق الرأس لتغدو رمزًا للستر والذوق الرفيع في آنٍ واحد.
وبين كل خيط وآخر، تروي هذه الأزياء حكايات من زمنٍ كانت فيه الأناقة فعل هوية، واللباس بيان ثقافة، والمرأة الحجازية عنوانًا للفخر والجمال. فما زال اللبس المديني والمسدّح والكرته والسديري والمحرّمة والمدوّرة ينبضن بالحياة، شاهدةً على إرثٍ خالدٍ من الأصالة التي لا تزول مهما تغيّر الزمان