×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

النهوض من الألم.. بداية الجمال الحقيقي

النهوض من الألم.. بداية الجمال الحقيقي
بقلم / سمحه العرياني 

في لحظةِ تأملٍ ومصالحةٍ مع النفس، يوقظها سلامنا الداخلي، ويقودنا إلى شيءٍ ما قد دفنه شعورٌ داكن، أو طاقةٌ سوداء كانت تُعتم بصيصَ الأمل في أنفسنا.

قد نكتشف في أنفسنا ما كان مُكبَّلًا من الإبداع ولم نلتفت إليه يومًا، وقد نجد في أعماقنا الكثير من الإلهام والشغف بعد شُعلةِ وعيٍ آمَنّا بها، فلبّينا نداءَ الطاقة الملهمة في دواخلنا.

ما دُفن فيك من نورٍ سيعود، حين تؤمن أن النهوض يبدأ من الداخل، لا من تصفيق الآخرين.

فالعِبرة: لا تنتظر من يصفّق لك حتى تشعر بأنك تستطيع، أو أنك مبدعٌ ومتميّز.

استثمر في نفسك، وآمن بقدراتك، وثق بخطواتك، وانطلق بثباتٍ دون أن تلتفت لأحد.

واصلْ واستمرّ، فواثقُ الخطوةِ يمشي ملكًا"، وبيدك تصنع القمّة، وتجني ثمارَ الجهد، وتمضي في طريقك نحو الهدف ، فلا نجاحَ يسبق الكفاح، ولا قمةَ تُهدى، بل يقودك إليها صبرُ الطريق ومشقّتُه وإصرارُك على الوصول.

تذكّر دائمًا أن كلَّ فشلٍ مضى ليس إلا بدايةً لنجاحٍ جديد، وكلَّ بابٍ أُغلق كان تمهيدًا لفتحِ عشراتِ الأبوابِ المليئةِ بالفرص، فحتى الوردُ يُزهر من بين الشوك والعتمة، ويُشرق الجمالُ من عمقِ المعاناة.

اصنع الفرصةَ بيديك، وامنح نفسك المساحةَ التي تستحقها، وأعِدْ تعريفَ النجاح بطريقتك الخاصة، كما يليق بروحك وسعيك.

ازرع حضورك بهدوء، وابنِ أثرك بصمتٍ، فالإلهام الحقيقي لا يُقاس بتصفيق الآخرين، بل بالسلامِ الداخلي الذي تشعر به حين تمضي واثقًا نحو ما تؤمن به.

ويومًا ما، سيصفّق العالمُ كلُّه لما صنعتَه، حين لم يكن معك أحداً سوى نفسك وإيمانك.

قال تعالى:

> ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ . وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ . ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴾
التعليقات