فنّ القول في موضعه: حكمة “لكل مقامٍ مقال"

بقلم: بسما اليامي
تُعدُّ عبارة “لكل مقامٍ مقال” من الأمثال العربية الأصيلة التي تختصر في كلماتٍ قليلة حكمةً بالغة وتجربة إنسانية عميقة. فهي دعوة إلى إدراك الموقف قبل التحدث، وإلى انتقاء الأسلوب والكلمة المناسبة بحسب الزمان والمكان والمخاطب.
فالكلمة – كما يقول العرب – سلاح ذو حدين؛ قد ترفع صاحبها إلى مقام الحكمة والوقار، وقد تجرّه إلى مواقف الندم والاعتذار. ومن هنا جاءت هذه المقولة لتكون ميزانًا دقيقًا يُقاس به حسن التصرف ولباقة الحديث. فالإنسان العاقل لا يتحدث في كل مكان بالطريقة نفسها، ولا يستخدم الأسلوب ذاته مع الكبير والصغير، أو في الفرح والحزن، أو في الجد والمزاح.
ومن معاني المثل أن لكل موقف أسلوبًا يليق به، فحديثك في مجلس علم يختلف عن حديثك في مناسبة اجتماعية، كما أن ما يُقال في ساعة الغضب لا يُقال في لحظة صفاء. فالفهم الواعي لطبيعة الموقف يفتح للإنسان أبواب الحكمة، ويجعله أكثر اتزانًا واحترامًا في عيون الآخرين.
ولعلّ هذا المثل يعكس جانبًا من البلاغة العربية التي تقدّر الكلمة وتزنها بميزان من ذهب. فالمتكلم البليغ ليس من يُكثر الكلام، بل من يُحسن اختيار كلماته، ويضع كل كلمة في موضعها الصحيح.
إن “لكل مقام مقال” ليست مجرد عبارة تُقال، بل هي منهج حياة يعلّمنا فنّ التواصل الراقي، ويحثّنا على مراعاة مشاعر الآخرين، واحترام عقولهم، وفهم السياق قبل النطق بالكلمة. فكم من كلمة طيبة أصلحت بين قلوب، وكم من كلمة عابرة أفسدت ما بين الناس من مودة.
وفي النهاية، يبقى جوهر هذا المثل دعوة للتفكير قبل الكلام، والتأني قبل الحكم، والوعي قبل الردّ. فكما أن لكل إنسان مكانته، فإن لكل موقف مقالَه الذي يليق به.
تُعدُّ عبارة “لكل مقامٍ مقال” من الأمثال العربية الأصيلة التي تختصر في كلماتٍ قليلة حكمةً بالغة وتجربة إنسانية عميقة. فهي دعوة إلى إدراك الموقف قبل التحدث، وإلى انتقاء الأسلوب والكلمة المناسبة بحسب الزمان والمكان والمخاطب.
فالكلمة – كما يقول العرب – سلاح ذو حدين؛ قد ترفع صاحبها إلى مقام الحكمة والوقار، وقد تجرّه إلى مواقف الندم والاعتذار. ومن هنا جاءت هذه المقولة لتكون ميزانًا دقيقًا يُقاس به حسن التصرف ولباقة الحديث. فالإنسان العاقل لا يتحدث في كل مكان بالطريقة نفسها، ولا يستخدم الأسلوب ذاته مع الكبير والصغير، أو في الفرح والحزن، أو في الجد والمزاح.
ومن معاني المثل أن لكل موقف أسلوبًا يليق به، فحديثك في مجلس علم يختلف عن حديثك في مناسبة اجتماعية، كما أن ما يُقال في ساعة الغضب لا يُقال في لحظة صفاء. فالفهم الواعي لطبيعة الموقف يفتح للإنسان أبواب الحكمة، ويجعله أكثر اتزانًا واحترامًا في عيون الآخرين.
ولعلّ هذا المثل يعكس جانبًا من البلاغة العربية التي تقدّر الكلمة وتزنها بميزان من ذهب. فالمتكلم البليغ ليس من يُكثر الكلام، بل من يُحسن اختيار كلماته، ويضع كل كلمة في موضعها الصحيح.
إن “لكل مقام مقال” ليست مجرد عبارة تُقال، بل هي منهج حياة يعلّمنا فنّ التواصل الراقي، ويحثّنا على مراعاة مشاعر الآخرين، واحترام عقولهم، وفهم السياق قبل النطق بالكلمة. فكم من كلمة طيبة أصلحت بين قلوب، وكم من كلمة عابرة أفسدت ما بين الناس من مودة.
وفي النهاية، يبقى جوهر هذا المثل دعوة للتفكير قبل الكلام، والتأني قبل الحكم، والوعي قبل الردّ. فكما أن لكل إنسان مكانته، فإن لكل موقف مقالَه الذي يليق به.