في كل طلبٍ من والديك... رسالة من الجنة إليك

بقلم : عامر آل عامر
حين يكبر الوالدان، تتبدل أدوار الحياة في صمتٍ مهيب.
يصبح الأب الذي كان يأمر فيُطاع، يتحدث بصوتٍ خافتٍ يلتمس من ولده قضاء حاجةٍ أو إحضار دواءٍ أو مرافقةً قصيرة إلى مكانٍ قريب. وتصبح الأم التي كانت لا تكلّ في رعاية أبنائها، تنادي اليوم بلهجةٍ ملؤها الرجاء لا الأمر، تستحي أن تُثقل على فلذة كبدها، وهي التي حملته وهنًا على وهن.
وهنا يكمن الامتحان الحقيقي للبرّ.
فمن فاز باصطفاء والديه له بالطلب والتكليف، فقد فاز بحظٍ عظيمٍ لا يُقدّر بثمن.
لم يختاراه لأنه الأقرب مكانيًا فحسب، بل لأن قلوبهما وجدت فيه راحةً وثقةً وطمأنينةً لا تمنح إلا للمحب الصادق.
ذلك الابن أو تلك الابنة، الذين ما زال الأبوان يجدان في وجهيهما الودّ القديم الذي لا يتغير رغم مرور الأعوام وتقلب الأحوال.
إن طلب الوالدين تكليفٌ مغموسٌ بالرحمة، وأمرٌ متوّجٌ بالحب، فاحمد الله إن كنت ممن يُنادَون لقضاء الحاجات، ولا تدع الملل أو الضجر يسكن قلبك.
فربما كانت تلك الخطوة البسيطة نحو والدٍ أو والدة، سببًا في أن تُفتح لك أبواب الجنة الثمانية يوم تلقى ربك.
البر ليس في الهدايا أو في الاتصالات الموسمية، بل في المبادرة قبل أن يُطلب منك، وفي الابتسامة التي تُهديها لهما وإن ضاق بك اليوم، وفي الصبر على كبرهما وضعفهما كما صبرا على ضعفك حين كنت صغيرًا.
فاحرص أن تكون لهما ظلًّا لا يغيب، وصوتًا يسبق النداء، ويدًا تمتد قبل الطلب.
فما الحياة إلا برٌّ بهما، وما السعادة إلا رضاهما، ومن وجد في دعائهما موطئ حبٍّ وثناء، فقد وجد طريقه إلى الجنة وهو ما يزال على الأرض.
يصبح الأب الذي كان يأمر فيُطاع، يتحدث بصوتٍ خافتٍ يلتمس من ولده قضاء حاجةٍ أو إحضار دواءٍ أو مرافقةً قصيرة إلى مكانٍ قريب. وتصبح الأم التي كانت لا تكلّ في رعاية أبنائها، تنادي اليوم بلهجةٍ ملؤها الرجاء لا الأمر، تستحي أن تُثقل على فلذة كبدها، وهي التي حملته وهنًا على وهن.
وهنا يكمن الامتحان الحقيقي للبرّ.
فمن فاز باصطفاء والديه له بالطلب والتكليف، فقد فاز بحظٍ عظيمٍ لا يُقدّر بثمن.
لم يختاراه لأنه الأقرب مكانيًا فحسب، بل لأن قلوبهما وجدت فيه راحةً وثقةً وطمأنينةً لا تمنح إلا للمحب الصادق.
ذلك الابن أو تلك الابنة، الذين ما زال الأبوان يجدان في وجهيهما الودّ القديم الذي لا يتغير رغم مرور الأعوام وتقلب الأحوال.
إن طلب الوالدين تكليفٌ مغموسٌ بالرحمة، وأمرٌ متوّجٌ بالحب، فاحمد الله إن كنت ممن يُنادَون لقضاء الحاجات، ولا تدع الملل أو الضجر يسكن قلبك.
فربما كانت تلك الخطوة البسيطة نحو والدٍ أو والدة، سببًا في أن تُفتح لك أبواب الجنة الثمانية يوم تلقى ربك.
البر ليس في الهدايا أو في الاتصالات الموسمية، بل في المبادرة قبل أن يُطلب منك، وفي الابتسامة التي تُهديها لهما وإن ضاق بك اليوم، وفي الصبر على كبرهما وضعفهما كما صبرا على ضعفك حين كنت صغيرًا.
فاحرص أن تكون لهما ظلًّا لا يغيب، وصوتًا يسبق النداء، ويدًا تمتد قبل الطلب.
فما الحياة إلا برٌّ بهما، وما السعادة إلا رضاهما، ومن وجد في دعائهما موطئ حبٍّ وثناء، فقد وجد طريقه إلى الجنة وهو ما يزال على الأرض.