ثلاثة أشهر خلف الكواليس.. تجربة صنعت الفرق

بقلم : علي عبيد الشمري
خضت تجربة مهنية امتدت لثلاثة أشهر داخل إحدى القنوات الفضائية، كانت مليئة بالدروس التي لا تُدرّس في الجامعات، ولا تُكتب في الكتيبات التدريبية. تنقلت خلالها بين أقسام متعددة: إدارة الإعداد والتحرير، كتابة المحتوى، إنتاج مواد صحفية لصالح مجلة ذات حضور، بالإضافة إلى مشاركتي في تغطيات ميدانية لمناسبات وفعاليات رسمية، حضرت فيها كبار الشخصيات والمسؤولين.
كنت أعمل بدافع الشغف، وأبذل جهدي بكل طاقتي، على أمل أن يُقابل هذا العطاء بالتقدير – سواء ماديًا أو معنويًا – لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا. وجدت نفسي في بيئة تدار بطريقة ارتجالية، تطغى عليها الاجتماعات المطولة، والحديث المستمر عن “كفاح المدير” و”من تخلوا عنه”، وكأنه الوحيد الذي يملك الفضل، في حين يتجاهل جهد الفريق الذي يصنع الفارق الحقيقي.
الوعود كثيرة، والإنجازات المزعومة أكثر، لكنها في الغالب لم تكن سوى فقاعة كبيرة، تنفجر عند أول احتكاك بالواقع. لم يكن هناك التزام لا بأجر، ولا حتى بشهادة شكر. لا عجب أن أغلب من عملوا معه لم يستمروا، فبيئة العمل التي تُبنى على الكلام لا تحتفظ بالكفاءات.
ورغم مرارة التجربة، لا أراها إلا درسًا عميقًا في مسيرتي. تعلمت منها كيف أفرّق بين البيئة التي تُنمي إمكانياتي وتلك التي تستنزفها، كيف أعمل بضمير دون أن أسمح لأحد باستغلالي، وكيف أقدّر نفسي حتى لو لم يفعل ذلك أحد.
شعوري بعد الخروج؟ نعم، كانت تجربة مره. لكن الحمد لله… وصلت منها بسلام، أكثر وعيًا، وأكثر قوة.
كنت أعمل بدافع الشغف، وأبذل جهدي بكل طاقتي، على أمل أن يُقابل هذا العطاء بالتقدير – سواء ماديًا أو معنويًا – لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا. وجدت نفسي في بيئة تدار بطريقة ارتجالية، تطغى عليها الاجتماعات المطولة، والحديث المستمر عن “كفاح المدير” و”من تخلوا عنه”، وكأنه الوحيد الذي يملك الفضل، في حين يتجاهل جهد الفريق الذي يصنع الفارق الحقيقي.
الوعود كثيرة، والإنجازات المزعومة أكثر، لكنها في الغالب لم تكن سوى فقاعة كبيرة، تنفجر عند أول احتكاك بالواقع. لم يكن هناك التزام لا بأجر، ولا حتى بشهادة شكر. لا عجب أن أغلب من عملوا معه لم يستمروا، فبيئة العمل التي تُبنى على الكلام لا تحتفظ بالكفاءات.
ورغم مرارة التجربة، لا أراها إلا درسًا عميقًا في مسيرتي. تعلمت منها كيف أفرّق بين البيئة التي تُنمي إمكانياتي وتلك التي تستنزفها، كيف أعمل بضمير دون أن أسمح لأحد باستغلالي، وكيف أقدّر نفسي حتى لو لم يفعل ذلك أحد.
شعوري بعد الخروج؟ نعم، كانت تجربة مره. لكن الحمد لله… وصلت منها بسلام، أكثر وعيًا، وأكثر قوة.